بعد 4 أيام من اختفائه
العثور على الطفل حسام جثة هامدة في بركة ماء
- 2262
تمكنت عائلة الطفل حسام بلقاسمي الذي عثرت مصالح الدرك الوطني لولاية تيبازة أمس، على جثته هامدة ببركة ماء على الطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وخميستي من التعرف على ابنها لاسيما وأن جثته لم تكن في حالة «متعفنة» ولا تبدو عليها أي آثار عنف جسدي وذلك بعد أربعة أيام من اختفائه حسبما علم من مصادر أمنية.
وقامت مصالح الحماية المدنية مرفوقة بعناصر الدرك الوطني بنقل الجثة إلى مستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة لإجراء التشريح الشرعي، فيما أكدت ذات المصادر أن الطفل حسام وجد على سطح الماء ببركة تتواجد على الطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وخميستي.
وموازاة مع ذلك، تتواصل تحقيقات الشرطة العلمية للدرك الوطني بعين المكان، أي موقع العثور على الجثة ، حيث تم تطويق المكان ولوحظ تواجد كثيف لعناصر الدرك قصد العثور على دلائل وقرائن من شأنها حل لغز هذه القضية التي أثارت استياء الرأي العام.
وعثرت مصالح الدرك الوطني منتصف نهار أمس، على جثة الطفل حسام بلقاسمي بعد اتصال أحد المواطنين بالرقم الأخضر لمصالح الحماية المدنية تفيد بوجود طفل ميت داخل بركة.
واختفى الفقيد حسام منذ الأربعاء الماضي من منزله العائلي الكائن بحي تسعة شهداء ببوسماعيل بعد خروجه لاقتناء بعض الحلويات من متجر الحي.
وكانت آخر المستجدات في قضية الطفل المختفي في ظروف غامضة - حسب ذات المصادر- قد أسفرت عن حجز أول أمس، الجمعة سيارة سياحية كانت مركونة داخل مرآب بالقرب من محيط منزل العائلة بعد أن لفتت الفرقة السينوتقنية انتباه المحققين بالاستعانة بثياب وفراش الطفل.
وموازاة مع الأبحاث الميدانية، تواصلت التحقيقات القضائية بسماع شخصين تم توقيفهما يوم الخميس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة يشتبه في ضلوعهما في الاختفاء «الغامض» للصغير حسام. وقد استنفرت مصالح الدرك الوطني محققين وجندت إمكانيات تقنية في إطار التحقيق القضائي الذي باشرته فصيلة الأبحاث بعد تفعيل المخطط الوطني للإنذار الخاص باختطاف الأطفال حسب ذات المصادر.
وكانت عائلة الصغير حسام لاحظت غياب ابنها منذ سهرة الأربعاء وعدم دخوله المنزل العائلي بحي تسعة شهداء المعروف محليا بـ «لومبار» مما خلق حالة من الذعر في نفوسهم. فيما عرف الخبر انتشارا سريعا على وسائط التواصل الاجتماعي وتناولته أغلب صفحات الفايسبوك التي تعنى بالشأن المحلي بتيبازة.
وتبقى التحقيقات تحاط بسرية ما حال دون الحصول على توضيحات أوفر حفاظا على سرية التحقيق، فيما يرتقب أن يعقد وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة في الساعات القادمة ندوة صحفية لشرح حيثيات القضية.