الوسيط الكويتي تكتم على مضمونه
ترقب في الخليج لمعرفة طبيعة الرد القطري
- 863
تسلّم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح أمس، الرد القطري على قائمة الشروط السعودية والبحرين والإمارات ومصر بشأن إعادة تطبيع العلاقات مع الدوحة المقطوعة منذ الخامس جوان على خلفية اتهامها بـ «دعم الإرهاب».
أمير الكويت استقبل في القصر الأميري بالعاصمة كويت سيتي وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي سلمه رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، تضمنت رد بلاده على قائمة الشروط التي وضعتها لها الدول الأربع قبل رفع الحصار المفروض عليها.
وبقي الترقب سيد الموقف في منطقة الخليج لمعرفة مضمون الرد القطري بعد أن فضلت السلطات الكويتية عن عدم الكشف عن فحواها إلى غاية إجراء الاتصالات اللازمة مع أطراف هذه الأزمة التي تحولت من مجرد أزمة إقليمية إلى أزمة دولية بالنظر إلى تداعياتها على الأسواق النفطية والمصرفية في العالم.
وكانت هيئة المحامين الدوليين الذين وكلتهم السلطات القطرية للدفاع عن موقفها، أصدرت بيانا أمس، نددت فيه بما أسموه بالممارسات السعودية وحلفائها والتي انتهت جميعها إلى شن حروب مدمرة واعتبرت الشروط السعودية بمثابة «انتهاك مفضوح للقانون الدولي».
وهو موقف أشر على التأكيد أن الرد الرسمي القطري سيسير في سياق موقف هؤلاء المحامين ومضامين تصريحات مختلف المسؤولين القطريين الرافضين للأمر الواقع السعودي ـ الإماراتي ضد بلدهم.
ووافقت سلطات هذه الدول أمس، على الالتماس الذي تقدم به أمير دولة الكويت بتمديد مهلة الرد إلى غاية يوم غد الأربعاء، وهو اليوم الذي حددته الرياض والقاهرة وأبو ظبي والمنامة لعقد اجتماع لوزراء خارجيتها بعد الاطلاع على الموقف القطري والاتفاق على الخطوات التي يتعين اتخاذها لتشديد الخناق الاقتصادي والدبلوماسي على الدوحة.
وينتظر الخليجيون بكثير من الترقب الموقف الذي ينتظر أن يتوج اجتماع القاهرة بعد رفض قطر الامتثال للشروط الثلاثة عشرة التي وضعت لها من أجل قبول عودتها إلى حضن الأسرة الخليجية ومنها تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وإنهاء التواجد العسكري التركي فوق أراضيها وطرد كل قيادات التنظيمات والحركات الإسلامية المقيمين في قطر وإغلاق قناة الجزيرة.
وهي الشروط التي وصفتها السلطات القطرية بـ»التعجيزية» والتي تمس بسيادة دولة قطر في موقف ضمني رافض لها، وهو ما يعني بطريقة تلقائية أن الأزمة مرشحة لتصعيد قادم رغم المساعي التي تبذلها عدة دول من أجل احتوائها في حدودها الحالية ومنع تطورها باتجاه الأسوأ.
وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليلة الأحد إلى الاثنين في هذا الإطار مكالمات هاتفية مع العاهل السعودي وولي العهد الإماراتي وأمير دولة قطر، أثار معهم سبل إنهاء الأزمة بالطرق السلمية ضمن مساعي إدارته للمحافظة على مصالحها الضخمة في كل منطقة الخليج. وهو ما طالب به وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال الذي شرع أمس، في جولة خليجية بدأها بالعاصمة السعودية تدخل ضمن حرص برلين على المحافظة على مصالحها.