ستجوب بومرداس وجيجل وعنابة

انطلاق القافلة الأدبية حول مولود معمري

انطلاق القافلة الأدبية حول مولود معمري
  • القراءات: 1260
لطيفة داريب لطيفة داريب

أعلن وزيرا الثقافة عز الدين ميهوبي، والاتصال جمال كعوان والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، عن انطلاق القافلة الأدبية الخاصة بمئوية ميلاد الكاتب والباحث مولود معمري بقصر الثقافة «مفدي زكريا»، والتي ستجول ولايات بومرداس، جيجل وعنابة.  

في هذا السياق، قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أنّ هذه القافلة تحمل اسم أحد رموز الثقافة الجزائرية ومن بين كبار المهتمين بالتراث والحفر في ذاكرة الهوية الأمازيغية الأصيلة، مضيفا أن السنة المخصصة لمئوية مولود معمري تسير بصورة ناجحة، كما تحمل بعدا وطنيا، ليعود إلى القافلة ويؤكد أنها ستجوب ولايات شرقية سياحية بهدف تقريب المصطاف من الثقافة بصفة عامة، ومن أدب وعلم مولود معمري من جهة ثانية.

من جهته، اعتبر وزير الاتصال جمال كعوان، أنّ الإعلام يرافق هذه النشاطات المهمة بكل عزيمة وقوة، في حين اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي هاشمي عصاد أنّ المحافظة حققت إلى غاية اللحظة 60 بالمائة من برنامج «مئوية ميلاد الكاتب والباحث مولود معمري»، وعازمة على إنجاز كل النشاطات في مختلف ولايات الوطن، بالتعاون مع وزارات الثقافة، الاتصال والتربية.

أما القافلة، فسيتم خلالها تنظيم قراءات متقطعة بين اللغتين العربية والأمازيغية، إضافة إلى ورشات ترجمة لأوّل مرة في الجزائر، علاوة على تنظيم لقاءات وندوات، وكذا تقديم مسرحية «فوهن» من طرف جمعية تابعة لجامعة تيزي وزو، كما سيتم في ولاية جيجل تجسيد أوّل وثيقة مرجعية تتمثّل في قاموس مصغر يحمل أسماء مؤسسات الدولة والأحزاب باللغة الأمازيغية، كما سيتم خلال نهاية السنة، تحويل بوابة مولود معمري إلى اللغة الأمازيغية.

في المقابل، نوه المترجم جمال لاصاب لـ»المساء» بمسار مولود معمري في الأدب والبحث، وقال بأنه أنقذ التراث الأمازيغي من الزوال، إذ أنّه لم يهتم بالأدب وحسب، بل كان ضليعا في علوم أخرى مثل الأنتربولوجيا وعلم الاجتماع، مضيفا أنّه انتهى مؤخّرا من ترجمة كتابه «غفوة العادل» في إطار ترجمة أدب معمري إلى اللغة الأمازيغية.

في هذا السياق، كشف الناشر عثمان فليسي لـ»المساء»، عن طبع أربع ترجمات لكتب مولود معمري إلى اللغة العربية قريبا، وهي «الأفيون والعصا»، «غفوة العادل»، «الوليمة» و»العبور»، في حين سيتم بالتعاون مع المحافظة السامية للغة الأمازيغية، ترجمة الروايات المذكورة سابقا ما عدا رواية «الأفيون والعصا» إلى اللغة الأمازيغية. وأضاف الناشر الذي تربطه علاقة وطيدة بعائلة مولود معمري أنّه منذ سنة 2004، يعيد طبع كتب هذا الأديب العالم عبر عقد وقعه مع عائلته.