عبّروا عن شكرهم لرئيس الجمهورية
اختيار 144 مسنا في قرعة الحج بالعاصمة
- 1130
تمت أمس، بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية الجزائر، عملية القرعة الخاصة بـ 144 دفتر حج إضافي للمواطنين البالغين 70 سنة فأكثر، والمسجلين عشر مرات على الأقل، ولم يسعفهم الحظ في القرعة التي جرت في 25 مارس الماضي، وذلك بحضور عدد من المعنيين الذين أسعفهم الحظ هذه المرة في الفوز بجواز سفر يمكّنهم من زيارة البقاع المقدسة.
في هذا السياق، أوضح أغامير مصطفى المدير التقني للشؤون العامة والمنازعات بولاية الجزائر، وعضو باللجنة المكلفة بالعملية، المكوّنة أيضا من إمام مكلّف من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وعضو عن المجلس الشعبي الولائي ومواطنين غير معنيين بالعملية، أنّ العملية جرت في شفافية تامة، وسمحت باختيار 144 شخصا من بين 1746 مسجّلا على مستوى بلديات الـ57 بالعاصمة، يتوفّر فيهم شرطين، وهو أن يفوق سنهم 70سنة ويكونوا فد سجلوا عشر مرات فما فوق.
وأشار المتحدث في تصريح له على هامش عملية القرعة، إلى أنّه بإمكان أيّ شخص طرح انشغاله مباشرة، والحصول على الردّ المتعلّق بعدم فوزه في هذه الحصة، التي خصّصها رئيس الجمهورية للحجاج على مستوى الوطن، والمقدّرة بـ1500 جواز، منها 144 كحصة لولاية الجزائر، وقائمة إضافية لتعويض المتخلفين بسبب مرض أو وفاة أو عذر آخر تضمّ 14 شخصا.
من جهتهم، عبّر بعض الذين تمّ اختيارهم في هذه القرعة، عن فرحتهم بهذه الفرصة التي انتظروها منذ سنوات، على غرار السيدة روباعي أم الخير من بلدية الكاليتوس، التي ابتسم لها الحظ هذه السنة لإتمام الركن الخامس في الإسلام، بعد أن سجّلت 26 مرة على مستوى بلديتها، حيث عبّرت عن فرحتها الكبيرة بفوزها في القرعة وزيارتها البقاع المقدسة، وقدّمت شكرها الجزيل لرئيس الجمهورية الذي بادر بهذه الخطوة التي تمكّنها وغيرها من الحج هذه السنة.
من جهته، استقبل ابن السيدة فرار العيد زهرة من نفس البلدية، خبر اختيار والدته في قرعة الحج بالدموع من شدّة الفرح، الذي عوّضه عن حزن عميق نتيجة فقدانه لابنه السنة الماضية، داخل ابتدائية الشهيد "بوعلام خليفي" بحي مناصرية، إثر تلقيه ضربات من طرف تلميذ آخر، مؤكّدا في حديثه لـ«المساء"، أنّ هذا الخبر سينسي عائلته الحزن الكبير الذي عاشته، خاصة وأنّ والدته سجّلت 16 مرة في العمليات السابقة، ليبتسم لها الحظ هذا العام.
نفس الشعور انتاب جميع من تمّ اختيارهم، على غرار أحد المسنين الذي عجز عن التعبير من شدة الفرح، وأكّد أنّه يشكر رئيس الجمهورية على ما قام به تجاههم ومكّنهم من هذه الرحلة التي يتمناها كل شخص، ومنهم هو الذي أعاد التسجيل طيلة11مرة، آخرها كانت هذا العام الذي تحقّق فيه حلمه.وعلى العكس من ذلك، سادت خيبة أمل بعض الذين لم يفوزوا في القرعة، على غرار السيدة مليكة راشدي من بلدية الرغاية، التي لم تتوقّف عن البكاء بعد أن خانها الحظ طيلة 15 سنة من التسجيل، مؤكّدة أنّها تمنّت زيارة البقاع المقدسة قبل أن تفارق الحياة.في هذا الصدد، اعتبرت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والدينية، بالمجلس الشعبي الولائي فريدة جبالي، أنّ قرار رئيس الجمهورية مكّن الكثير من المسنين من زيارة مكة المكرمة، وأدخل الفرحة على قلوبهم، داعية الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لاتّخاذ إجراءات وتسهيلات أخرى لتمكين ميسوري الحال من الحج، كون القرعة لا تمكّن أيّا كان من الذهاب، مشيرة إلى أنّ موسم الحج للسنة الماضية، مكّن شبابا لا يتجاوز سنهم 19سنة من الحج، بينما أقصي آخرون تجاوز سنهم 70 سنة.
واعتبرت المتحدثة على هامش عملية القرعة، أنّه حان الوقت لتغيير إجراءات الاستفادة من الحج، وتغيير النظام المعمول به على مستوى البلدية، ووضع جهاز يكون مربوطا بوزارة الداخلية والجماعات المحلية حتى لا تسقط بعض القوائم سهوا، حيث ثبت تسجيل أشخاص على مستوى بلدياتهم عدة سنوات لكنهم غير موجودون في قوائم وزارة الداخلية، على غرار أحد الراغبين في الحج الذي سجّل11 مرة ببلدية القصبة، مرتين منها سجل عبر الأنترنت، كما ظلمت هذه الإجراءات أشخاصا آخرين عبّروا أمس عن غضبهم نتيجة الإقصاء.