عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى:
خصّصنا ميزانية ضخمة لإعادة الاعتبار للحدائق العمومية
- 820
أكد عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى لـ«المساء"، أنّ الحدائق الجوارية الموجودة على مستوى البلدية، استفادت في الآونة الأخيرة من إعادة هيكلة، حيث تم الشروع منذ سنة 2012 في تجسيد مشروع "جزائر لا تنام"، الذي كشف عن العديد من المشاكل التي ينبغي معالجتها، وكان منها الحدائق العمومية التي مسّها الإهمال خلال العشرية السوداء وتحوّلت إلى أماكن تنتشر فيها السكنات الفوضوية ومأوى للمشردين، وأضاف أنه تم سؤال السكان المجاورين للحديقة عما يمنعهم من الجلوس بها، فكانت أغلب الإجابات تصبّ في تواجد المشردين والشباب المنحرف وغياب الأمن، وقال "وهو ما دفعنا إلى التكفل بهذا الانشغال، حيث خصصت ميزانية ضخمة لإعادة الاعتبار للحدائق العمومية".
من بين الحدائق التي استفادت من عملية التهيئة -حسب رئيس البلدية- حديقة "تيفاريتي" التي تتربّع على سبعة هكتارات ونصف هكتار، وخصصت لها ميزانية قدرها سبعة ملايير سنتيم، حيث تم ّتزويدها بالمرافق الخاصة بالأطفال وتكليف مؤسسة خاصة للعناية بغطائها النباتي، وتحوّلت اليوم إلى قبلة يعشقها كل السكان المجاورين لها، وحتى من البلديات المجاورة، ويفضّلون التواجد بها دون غيرها، أما حديقة "بيروت"، ذات الخمسة هكتارات، فخصّصت لها ميزانية أربعة ملايير سنتيم، وأفرد بها مساحة خاصة للرياضيين جهّزت ببعض الألعاب الخاصة بهم لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، وهي الآن تستقطب عددا من الزوّار وتحديدا العائلات.
حديقة "صوفيا" التي كانت أولى الحدائق التي استفادت من التهيئة، بميزانية تعادل أربعة ملايير سنتيم، عبر تمكين العائلات التي كانت تقيم فيها من سكنات لائقة، تمّ تزويدها وتزيينها بمرافق خاصة بالأطفال وحراس يسهرون على نظافتها وأمنها وأيضا بإذاعة محلية، وفي هذا الصدد، أشار السيد بطاش إلى أنّ الحديقة المتبقية هي حديقة "الساعة الزهرية" التي تم تعيين مكتب الدراسات الخاص بها، في انتظار أن يتم فتح المناقصة للتكفل بإعادة تهيئتها لتتمتع بها العائلات ويعاد لها الاعتبار.
السيد بطاش أكد أن بلدية الجزائر الوسطى أخذت على عاتقها مهمة التكفل بكل الحدائق المحيطة بالبلدية، وهي الخطوة التي لقيت ترحيبا من قبل والي العاصمة، من حيث النظافة والأمن والمحيط الأخضر، قائلا "كل هذا من أجل أن نحسّن وجه العاصمة ونخلق فضاءات للعائلات حتى تتمكن من تحقيق حلم "جزائر لا تنام"، مشيرا إلى أن الفرق المكلفة بالحفاظ على الأمن تعمل على مدار 24 ساعة لتأمين راحة ورفاهية العائلات. وردا عن سؤال حول مدى تحلي المواطنين بثقافة زيارة والتجول بالحدائق العمومية، أكد المتحدث أنه مع إعادة تهيئة بعض الحدائق لمست مصالحه وجود هذه الثقافة التي قد تغيب عند بعض الزوار، قائلا "لا يخفى على أحد أن العاصمة يزورها يوميا مليون زائر، بعضهم تغيب لديه روح المواطنة ولا يستجيب لتوجيهات أعوان النظافة والأمن، لكن عامة الحدائق العمومية نظيفة وآمنة".