قررت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص تجميد إضرابها الذي كان من المقرر الدخول فيه، اليوم الأربعاء، وذلك بعد استقبالها من قبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. وأوضحت النقابة في بيان لها تلقت «المساء»، أمس، نسخة منه أن اللقاء مع وزير العمل قد توج بالإبقاء على التحفيزات ومراجعة الاتفاقية وإدراج تدابير تحفيزية جديدة لصالح الإنتاج الوطني مع إشراك قطاعات مختلفة وبأثر على هوامش الأدوية. 

من جهته، أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أول أمس الاثنين، خلال استقباله ممثلين عن النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص والمجلس الوطني لعمادة هذا السلك أنه لم يتم لحد اليوم اتخاذ أي قرار يخص مراجعة نظام التحفيزات المالية الممنوحة للصيادلة.

من جهتها، أفادت وزارة العمل في بيان لها أمس أن لقاء وزير العمل مع ممثلي الصيادلة الخواص يندرج في إطار المسعى المنتهج من قبل الحكومة النابع من توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والذي يهدف إلى تفضيل الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين.

كما أفادت بتأكيد وزير العمل بالمناسبة على أهمية ترقية الحوار والتشاور باعتبارهما أساسا تقوم عليهما أية مبادرة أو اقتراح يتعلق بملف العلاقات التعاقدية ما بين صناديق الضمان الاجتماعي والصيادلة الخواص، مجددا بأنه لم يتم لحد اليوم اتخاذ أي قرار يخص مراجعة نظام التحفيزات المالية الممنوحة للصيادلة.

كما أكد على أهمية الشراكة التي تجمع القطاع بالصيادلة الخواص والتي سمحت بنجاح نظام «الشفاء» والدفع من قبل الغير، لفائدة المؤمنين لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم، وهو المكسب الذي يتوجب الحفاظ عليه وترقيته. وجدد من جانب آخر حرصه على ضرورة الوصول إلى اتفاق حول إجراءات تحظى بالإجماع وتراعي انشغالات الصيادلة. وذكر في نفس الوقت بأهمية الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الخاصة التي تعرفها التوازنات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي والتي يتوجب الحفاظ عليها من خلال مقاربة متعددة القطاعات.

وبهدف تقديم اقتراحات في إطار هذه التوجيهات، سيتم تنظيم اجتماعات تقنية في أقرب الآجال ما بين مسؤولي قطاع الضمان الاجتماعي وممثلي النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص والمجلس الوطني لعمادة الصيادلة.

عمادة الصيادلة ترافع من أجل مقاربة شاملة لمراجعة هامش الربح

دعا المجلس الوطني لعمادة الصيادلة إلى مقاربة شاملة تتضمن بصفة خاصة مراجعة هوامش الربح بغية الحفاظ على التناسق الاقتصادي والتوازن الضروري للحسابات الاجتماعية، حسبما جاء في بيان لها صدر عقب استقبال وفدا عنها من طرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي.

وأضاف البيان أن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص التي كانت حاضرة في هذا اللقاء دعمت الطرح الذي قدمه المجلس الوطني لعمادة الصيادلة موضحة بالتفصيل العمل المنجز والاقتراحات المقدمة لاسيما حول ملف هوامش الربح. وذكر المجلس في نفس السياق أن عمل الصيدلي يجب أن يرتكز على مهمته الأصلية وهي التكفل بالمرضى من خلال ترقية التربية العلاجية والامتثال للوصفة وخدمة صيدلية ذات جودة تساهم بشكل أفضل في حماية الصحة العمومية زيادة على ضمان صحة صناديق الضمان الاجتماعي.

وأضاف البيان أن ممثلي كل المجلس الوطني لعمادة الصيادلة والنقابة الوطنية  للصيادلة الخواص التزموا في ختام الاجتماع مع الوزير بصياغة اقتراحات مشتركة من أجل إعداد اتفاقية جديدة حول الدفع من طرف الغير، مشيرة إلى أن اللقاء جرى بحضور المدير العام للضمان الاجتماعي إلى جانب مديري الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية  والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء.

يذكر أن اجتماعا وزاريا سينعقد هذا الخميس للنظر في ملف الامتيازات الممنوحة للصيادلة الخواص مقابل تشجيع تسويق المنتجات الصيدلانية المصنعة محليا.