انطلاق قافلة غذائية نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف
بن حبيلس: لدينا وثائق تؤكد وجود شبكات تهرب اللاجئين الأفارقة
- 601
أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، وجود أدلة تشير إلى وجود شبكات دولية تحترف تهريب الأشخاص في شكل لاجئين وتستغل النساء والأطفال بشكل خاص. المسؤولة أوضحت خلال إشرافها أمس، على إطلاق قافلة إنسانية تضم مساعدات غذائية للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، أن الجزائر واعية بما يخطط ويحاك منذ سنوات وأنها ـ رغم انتقادات بعض الأطراف المضللة ـ تبقى عاصمة الإنسانية ويبقى رئيسها بوتفليقة، فارس الإنسانية باعتراف المجموعة الدولية الإنسانية التي توجت الجزائر ورئيسها هذا اللقب في 2016.
وكشفت السيدة سعيدة بن حبيلس، أن تطرق مسؤولين جزائريين إلى وجود شبكات مافياوية تقود حملات النزوح الكبيرة للاجئين نحو الجزائر هو حقيقة مؤكدة، وضمت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري صوتها إلى ما ورد عن وزراء في الحكومة حول «مافيا اللاجئين» ما أدى إلى انتشارهم بهذا الشكل الذي نراه، المسؤولة أكدت أنها مستهدفة بشكل لافت بسبب جهودها في المجال التضامني والإنساني، معربة في السياق عن أسفها لاستغلال بعض الأطراف للماسي الإنسانية والظروف الصعبة للاجئين لحسابات سياسية.
المتحدثة قالت إن الجزائر كانت أول من لفت انتباه المجموعة الدولية إلى وجود شبكات مختصة في تهريب اللاجئين لاستغلالهم، وسبق وأن اصطدمت الحكومة بالظاهرة التي تحوز على وثائق بخصوصها في إشارة منها إلى بيان الحكومة النيجرية الصادر سنة 2014، عندما طالبت هذه الأخيرة مساعدة الجزائر لتسهيل عملية ترحيل رعاياها المتواجدين بالجزائر بطريقة غير شرعية، وأبرزت الحكومة النيجرية في بيانها أن المسعى جاء بعد اكتشافها لشبكات إجرامية -انذاك- من النيجر تستغل الأطفال والنساء.
5 آلاف قاصر بدون مرافق رحلوا إلى بلدانهم
وفي السياق أكدت بن حبيلس، أنه فعلا وأثناء عمليات الترحيل التي تمت عبر دفعات منتظمة ومنسقة تم اكتشاف وجود 5000 طفل قاصر بدون مرافق رحلوا بعناية فائقة نحو بلدهم، مضيفة أن الهلال الأحمر الجزائري وباعتباره الذراع الإنساني للدولة الجزائرية، لم يجد أية صعوبة من الدولة ولا من مؤسساتها للقيام بمهامه الإنسانية في الميدان، مثمّنة كل الإجراءات التي تقوم بها الجزائر التي تدعم نشاطات الهلال الأحمر بقوة بالاضافة إلى جهودها الرامية الى إيصال المساعدات الإنسانية لمن يستحقها سعيا منها لضمان استقرار البلاد ومكافحة كل الظواهر السلبية خاصة ما تعلق منها بمكافحة الاتجار البشر.
وفي سياق الانتقادات التي تتعرض لها الجزائر من قبل بعض الأطراف التي تدّعي الإنسانية وتتحدث باسمها، قالت بن حبيلس، إن بلادنا لا تحتاج إلى من يدافع عنها وأنها تحمل مشعل الإنسانية، مذكرة بالانتصار الذي أحرزته سنة 2016 عندما اجتمعت المجموعة الدولية بالجزائر لإحياء اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر بما فيها ممثلي دول الجوار كمالي والنيجر وليبيا وممثلي الهيئة الصحراويين وكذا من فلسطين وتونس إلى جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحادية الدولية للصليب والهلال الأحمر والمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر.. المناسبة شكلت فرصة للإعلان وبالإجماع على اعتبار الجزائر عاصمة للإنسانية وتقيلد بوتفليقة، شعار فارس الإنسانية اعترافا بما تقدمه الجزائر في المجال.
وعبّرت الناشطة الإنسانية عن ثقتها الكبيرة في كل القرارات والإجراءات التي تتخذها الدولة حيال ملف اللاجئين غير الشرعيين، مؤكدة دعمها للقرارات المتعلقة بتوجيه الدعم للمحتاجين منهم، مضيفة أنها على قناعة بأنه ليس كل اللاجئين محتاجين مشيرة إلى بعض الحالات التي التقتها في تمنراست والتي تؤكد أن عددا كبيرا من اللاجئين الأفارقة ما هم إلا مغامرين ومستكشفين...
للاشارة استجاب الهلال الأحمر الجزائري للنداء الذي أطلقه الهلال الأحمر الصحراوي مؤخرا للهيئات الدولية لتقديم الدعم بعد نفاذ مخزونهم الغذائي من الأرز والسكر، وقررت الهيئة الجزائرية تخصيص 10 شاحنات أرسلت أمس، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، تضم القافلة 206 طن من الغذاء موزع بين 134 طنا من السكر و72 طنا من الأرز.