فيما ثمّنت اليونيسيف جهود الجزائر لخفض نسبة وفيات الأطفال
خبراء يدعون إلى عدم عزل حديثي الولادة عن الأم

- 472

أكد خبراء على ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية وإنقاذ الأطفال حديثي الولادة المعرضين لعدة مشاكل صحية، مشددين على أهمية تشجيع وحدات «الكنغر» التجربة التي أثبتت نجاعتها في الدول التي طبقته، وهي الطريقة التي تستدعي إبقاء الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من نقص في الوزن إلى جانب أمهاتهم عكس ما هو مطبق حاليا في العديد من المصالح الطبية الوطنية.
تأكيد الخبراء هذا جاء خلال لقاء نظمته يوم الخميس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتنسيق مع اليونسيف حول تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتخفيض وفيات الأطفال حديثي الولادة، حيث ثمّن ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر مارك لوسي، المجهودات التي بذلتها الجزائر في هذا المجال والتي جعلتها وبفضل الكفاءات والوسائل اللازمة التي تتوفر عليها قادرة على إنجاح الاستراتيجية الوطنية لتخفيض وفيات الأطفال حديثي الولادة التي سطرتها السلطات العمومية والممتدة من 2017 إلى 2020.
وأوضح ممثل اليونيسيف أنه بإمكان الجزائر أن تخفض عدد وفيات حديثي الولادة والتي تمثل حاليا نسبة 80 بالمائة من مجموع الوفيات المقدر سنويا بـ16000 حالة وفاة إلى أقل من 20 وفاة لكل ألف ولادة حية في إطار هذه الاستراتيجية مع آفاق 2030.
وخلال اللقاء الذي نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسكان، تم عرض الاستراتيجية الوطنية لتخفيض وفيات الأطفال من قبل الأستاذ جميل لبان المشرف على الاستراتيجية والذي أبرز الخطوط العريضة لها مثمنا الجهود والإنجازات التي تحققت في مجال حماية صحة الأم والطفل منذ الاستقلال والتحديات التي يمكن رفعها خلال السنوات القليلة القادمة لا سيما منها تحسين ظروف الولادة واعتماد أحدث الوسائل المعمول بها لإنقاذ أكبر عدد من حديثي الولادة الذي يولدون بمشاكل صحية.
وتطرق ممثلو الولايات المشاركة في اللقاء إلى النقص الفادح الذي ألحق بمصالح الولادة لاسيما في بعض التخصصات الدقيقة والحساسة وذلك بسبب الإحالة الجماعية على التقاعد في القطاع الذي تسبب في ظهور نقص في الموارد البشرية المؤهلة وهو النقص الذي كان مطروحا حتى قبل خروج العدد الهائل من عمال القطاع إلى التقاعد، وعلى الخصوص الأطباء الأخصائيين والسلك شبه الطبي بالإضافة إلى تدهور ظروف الولادة في العديد من المصالح الاستشفائية بسبب نقص الوسائل والأسرة وغيرها.