عرفت المحمية الطبيعية «جزر حبيبة»، مؤخرا، عملية تنظيف واسعة، شارك فيها كل من جمعية «بربروس» و»البحرية الجزائرية»، بمساهمة البنك الوطني للسكن، كمموّل للحملة التي سخّرت لها البحرية وسائل لوجيستيكية كبيرة من بينها هيكل سفينة بطول 12 مترا.

وتمكّن فريق من الغواصين التابعين لجمعية «بربروس»، مدعومين بفرقة من الغواصين التابعين للبحرية من استخراج شبكة صيد بطول 500 متر، على عمق 35 مترا كانت عالقة هناك، وتشكّل هذه الشباك الضائعة التي تعرف بـ»الشباك الشبح» لوحدها تهديدا حقيقيا لعدد من الأسماك والحيوانات البحرية، حسبما أكده أحد أعضاء جمعية «بربروس» السيد أمين شاقوري.

وساعد في إنجاح هذه المبادرة، تكاثف جهود البحرية الجزائرية التي سخّرت معداتها ومدها يد العون للجمعية من أجل الحفاظ على نظافة محيط جزر حبيبة، وهي مبادرة جديرة بالتنويه والإشادة، خصوصا إذا علمنا أنّ جزر حبيبة، تعدّ كنزا طبيعيا يعجّ بأصناف نادرة من الطيور والحيوانات البحرية والأسماك، كما أنهت عملية وضع اللافتات الإعلامية ضمن مشروعها الرامي لتهيئة الجزيرة المسطحة «بالان» مؤخرا حسبما أكّده المتحدث.

للإشارة، ساهمت الجمعية الايكولوجية «بربروس»، منذ تأسيها في الحفاظ على البيئة البحرية ونشر هذه الثقافة لدى العامة، من خلال الحملات التحسيسية التي تنظمها دوريا ومشاركتها في جميع الفعاليات التي تنظم في هذا المجال، كما تساهم كذلك في تكوين الشباب في الغطس، وقد حظيت بتكريم من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية منها المنظمة الأممية للتغذية والصناعة «الفاو»، التي سلمت شهادة تقديرية للجمعية نظير إنجازها أول شعاب اصطناعية بمنطقة بوسفر، ببلدية عين الترك، التي تعدّ الأولى من نوعها على المستوى الوطني لإعادة الحياة للثروة السمكية.