كأس الجزائر للجيدو (أصاغر، أشبال، أواسط وأكابر) ذكورا وإناثا بوهران

الجيدو الجزائري ينهزم بـ"إيبون" في قاعة سيدي البشير

الجيدو الجزائري ينهزم بـ"إيبون" في قاعة سيدي البشير
  • 1463
سعيد.م سعيد.م

لم يتسن لمحبي رياضة الجيدو مرافقة طبعة هذا الموسم (2016-2017) من منافسة كأس الجزائر المقامة بالقاعة متعددة الرياضات بسيدي البشير إلى غاية اختتامها ، بعدما قرر رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو رشيد لعراس إلغاء ما تبقى من منازلات الدور النهائي للأكابر ( ذكور) بين المجمع الرياضي البترولي ونادي أولاد الباهية لوهران، بسبب ما قال عنها "تجاوزات تنظيمية كادت تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه"، وأضاف في هذا الشأن لـ"المساء" قائلا: "ما شاهدته لم أتصوره، وغير مقبول، وأنا المسؤول عن توقيف المنافسة بين المجمع البترولي ونادي أولاد الباهية، لأنني لا أريد أن يفقد بطل حياته فوق البساط بسبب الشحن الجماهيري الذي تجاوز الحدود، لقد رأيت بعضا من الجمهور يلوحون بسكاكين، وهذا لم أتوقعه أن يحصل، ولم يحصل من قبل في مدينة وهران، أنا مصدوم، وسأدوّن تقريرا أرفعه لوزير الشباب والرياضة عما حدث بقاعة المنافسة، وأقسم بالله العظيم أن المتسببين في هذه الأحداث سيحالون على مجلس التأديب وسيقصون".

من جهته، صرح رئيس لجنة التحكيم جلوط مبروك أن "قرار إلغاء أو توقيف المنافسة يعود إلى رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، أنا كرئيس للجنة التحكيم شاهدت غياب الأمن بالنسبة للحكام، لذلك قررنا توقيف نهائي الأكابر (ذكور)، فالتنظيم لم يكن في المستوى وعند حسن ظننا، وسأعد تقريرا للاتحادية، وهي التي تعود لها صلاحية اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة". وتابع محدثنا موضحا ما جرى في المنازلة الثانية التي جمعت بين منازل نادي أولاد الباهية زلاط ومصارع المجمع البترولي زرداني هود قائلا: "كل الحكام، وعددهم ثلاثة ورئيس الطاولة، ورئيس اللجنة اتخذنا قرارا بشأن لقطة تقنية حصلت في المنازلة، وكان مقبولا من لدن الجميع، لكن الإشكال ليس في القرار، بل في الجو العام، وتعرض الحكام لضغوطات حتى يغيّروا قراراتهم، لذلك قررنا توقيف المنافسة.

أما عن بعض الاحتجاجات التي شابت هذه المنافسة، فرد محدثنا:

«كحكم دولي منذ سنة 2005، أؤكد أن كثيرا من المدربين ليسوا مرافقين للتغييرات التي لحقت قوانين اللعبة عالميا التي تتغير كل خمسة أشهر تقريبا. وسبق أن قمنا بتربص لفائدة الحكام والمدربين، لكن للأسف، فإن مثل هذه المشاكل تصدر من المدربين الذين لا يجتهدون لمعرفة هذه القوانين، واحتجاج فريق بابا حسن يدخل في هذا الإطار."

رئيس الرابطة الوهرانية للجيدو خالد ابراهيمي، كان رافضا لتوقيف المنافسة، وصرح من جانبه بنبرة غاضبة: "لم يحصل شيء خارق، مصارع دولي يعمد للاستفزاز حتى تتوقف المنافسة، لأن فريق وهران كان سيقلع، والجماهير كانت متحمسة، كان الأجدر ترك المنافسة تستمر ما دام أن مصالح الأمن كانت حاضرة، هذه رياضة والمصارعون يعرفون بعضهم البعض، كان يمكن إفراغ القاعة من بعض الجماهير، وتتواصل المنافسة دون حضورهم".

أحد طرفي النهائي الملغى، المجمع البترولي نور الدين يعقوبي، أبدى أسفه لما شاهده بقاعة سيدي البشير، نافيا ما بدر من مصارعه زرداني هود من كلام بذيء تجاه الجماهير، التي انتفضت. وواصل يقول: "كان هناك ضغط جماهيري، وتحيز من قبل التحكيم مباشرة في المنازلة الثانية لمصارعنا زرداني هود في وزن أقل من 73 كلغ الذي سجل 7 نقاط، وقعت مناوشات بين أناس لا علاقة لهم بالجيدو، أرادت إشعال فتيل العنف، أنا موجود في رياضة الجيدو منذ 35 سنة، ولم أر تلك المشاهد، وكنت مصدوما، والقاعة صغيرة وقريبة من المصارعين، وخرجنا تحت حراسة الدرك الوطني، وقرار الاتحادية بتوقيف المنافسة سليم، نحن نتوفر على أقوى المصارعين، والحكام خافوا وكشفوا لي عن ذلك".

ميسوم أبو بكر الصديق مدرب نادي أولاد الباهية، عبر أيضا عن أسفه لما شاب نهائي الأكابر (ذكور) وواصل: "تمنينا إقامة عرس حقيقي وأكثر من نهائي في رياضة الجيدو، قيل أن المنظمين لم يستطعوا التصدي لاقتحام بعض الجماهير القاعة، لم تقع عيني على تلك الأشياء لأكثر من 20 سنة، مدة تواجدي في عالم الجيدو، ولا أعرف مصير الكأس".

أما البطل العالمي العسكري لمرتين (2013 و2015) الطيب محمد الأمين بطل عالمي فعلق على ما حدث: "لم أر في حياتي منافسة وطنية كهذه، نقص تربية، نقص التنظيم.. كثير من الأمور خارجة عن نصابها، من لا علاقة له بالجيدو فليبق بعيدا عنه، لأن أهل الجيدو الحقيقيين يستحون ويفرحون بالفوز، والخسارة بالنسبة لهم درس وعبرة"

للإشارة، فإن نهائي الذكور توقف لما كانت النتيجة متعادلة بانتصار لكل طرف، حيث أحرز الأول نادي المجمع البترولي بفضل المصارع وائل زوين في وزن أقل من 66 كلغ على حساب مصارع أولاد الباهية رزيق أبو بكر، في حين عدل مصارع هذا الفريق الأخير النتيجة بواسطة المصارع زلاط النتيجة بعد تفوقه على مصارع المجمع زرداني هود في وزن أقل من 73 كلغ.

إلغاء حفل توزيع جوائز اليوم الثاني

وكعاقبة منطقية، تأجل حفل توزيع الميداليات والكؤوس على الفرق المنتصرة في اليوم الثاني من نهائي كأس الجزائر لهذا الموسم، وأكد رئيس الاتحادية الجزائرية رشيد لعراس، أن هيئته سترسل هذه الجوائز لمستحقيها لاحقا، ويتعلق الأمر بنادي الحراش (ذكور) وشباب تيزي وزو في صنف الأشبال وكبريات المجمع الرياضي البترولي.

أما اليوم الأول فمر بسلام، وعرف تتويج نادي برج الكيفان لدى الأصاغر (ذكور إناثا)، والمجمع الرياضي البترولي (ذكور) ونادي شباب تيزي وزو (إناث) عند الأواسط.