الرئيس بوتفليقة معزيا عائلة الفقيد كمال رزاق بارة:

الجزائر فقدت قيمة أخلاقية وإنسانية

الجزائر فقدت قيمة أخلاقية وإنسانية
  • القراءات: 706
ص/محمديوة ص/محمديوة

بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، برقية  تعزية لعائلة الفقيد محمد كمال رزاق بارة، الذي وافته المنية فجر أمس، أكد من خلالها أن الجزائر فقدت برحيله «إطارا كفؤا» و«قيمة أخلاقية وإنسانية».

وجاء في برقية التعزية «تلقيت ببالغ الأسى والأسف نبأ انتقال المغفور له بإذن الله محمد كمال رزاق بارة إلى رحمة الله وعفوه، وهو لا يزل في كامل صحته وقمة عطائه وذروة نشاطه، يؤدي عمله بجد واجتهاد، يحلل الأحداث ولا يأنف من السؤال عما خفي عنه من تفاصيلها، ويطرب للرأي الصائب».  وأكد رئيس الجمهورية بأنه وبرحيله «فقدت مؤسسة الرئاسة بل الجزائر إطارا كفؤا وقيمة أخلاقية وإنسانية، وإن بقيت ذكراه ومآثره حية في قلوب كل من عرفوه يذكرون فضائله وشيمه ويدعون له بالمغفرة والمرحمة والثواب... إن في سيرته الحميدة وما خلف من ذكريات جميلة عزاء لأهله وأي عزاء».  وأضاف رئيس الجمهورية «إذ أعرب لكل أفراد أسرته الكريمة عن بالغ العزاء وصادق الدعاء، أدعو المولى الذي وسعت رحمته العالمين أن يشمل الراحل برحمته ومغفرته وأن يبوئه مكانا يرضاه في جنات النعيم بين الأبرار من عباده المخلصين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن ينزل الصبر والسلوان في قلوب أسرته وأهله وجميع رفاقه في كل المواقع التي عمل فيها ويوفي لهم الأجر العظيم وأن يعوضهم في فقده خيرا، إنه سميع مجيب الدعاء».  من جانبه، بعث عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، برقية تعزية إلى عائلة الفقيد جاء فيها إنه و«هذا الموقف المحزن المهيب الذي نفقد فيه أخا عزيزا من رجالات القانون الجزائرية وأحد أبرز وجوهها الذين يشهد لهم عطاءهم الكبير بالأثر الخاص في رصيد حقوق الإنسان، لا نملك إلا أن نتقبل قضاء الله بخشوع وإيمان..».

ويوارى الثرى اليوم بمقبرة العالية جثمان المستشار برئاسة الجمهورية، كمال رزاق بارة، الذي وافته المنية فجر أمس بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 69 عاما. ولد الفقيد في جانفي 1948 بعين البيضاء بولاية أم البواقي وزاول مهنة المحاماة قبل أن يتقلد العديد من المناصب والمسؤوليات في مؤسسات الدولة أهمها رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان سنة 1992 ثم مستشارا لحقوق الإنسان لدى رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال وعضوا باللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب سنة 1998.

كما شغل المرحوم أيضا منصب رئيس مجموعة العمل حول «مجتمعات السكان الأصليين» ورئيس بعثة لدى الاتحاد الإفريقي ثم سفيرا للجزائر بطرابلس من 2001 إلى 2004  ليعين بعدها مستشارا برئاسة الجمهورية سنة 2005.

وقد عرف الفقيد الذي كان دبلوماسيا محنكا بإسهاماته في العديد من الندوات الوطنية والدولية حول القضايا المتعلقة بالأمن والسلم ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف الى جانب المسائل المرتبطة بحقوق الإنسان.