أكد السفير الفيتنامي فام كوك ترو، خلال زيارة العمل التي قادته أول أمس، إلى ولاية عنابة، على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين مع توسيع العلاقات السياسية و الاقصادية، وخلال اجتماعه برجال الأعمال وبعض المستثمرين بغرفة الصناعة والتجارة، ذكرا بأن العلاقات بين الدولتين عرفت مؤخرا تطورا كبيرا من حيث تبادل الخبرات  وارتفاع معدل الحجم التجاري والذي بلغ نسبة 55 بالمائة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد على أن الجزائر شريك اقتصادي بامتياز.

وفي سياق متصل أشار السفير الفيتنامي خلال لقائه بممثلي غرفة الصناعة سيبوس بعنابة، بأنه سيعمل على تفعيل مخطط الاستثمار في قطاع الصناعة  بعنابة وما جاورها وذلك من خلال إقناع المستثمرين بتحويل مشاريعهم إلى هذه الولاية ذات الطابع الاقتصادي والتجاري الواسع، ولم يغفل ذات المتحدث في الإشارة إلى أن بلده مستعد لرفع نسبة اليد العاملة في قطاع البناء في الجزائر وستتطور هذه العلاقات الثنائية لتمس مجال الطاقة والنقل البحري مع ابرام عقود شراكة عمل بين البلدين.من جهة أخرى قال ذات المصدر، أن زيارته إلى عنابة زادت من حماسه للعمل مع المستثمرين الاقتصاديين وذلك لاطلاعهم على ما تحتويه الفيتنام من قدرات فعالة وموارد بشرية تساعد على تبادل البعثات والوفود الاقتصادية بين البلدين وتحسين مستوى التواصل والتنسيق بين رجال الأعمال وحاملي المشاريع ذات الطابع الاستثماري، وهذا لا يتوقف فقط على قطاع الصناعة و التجارة بل يتعداه إلى المجال الثقافي والسياحة، مؤكدا أن عنابة تتوفر على مقومات طبيعية مميزة  لكن لم يتم استغلالها لتحويلها إلى منتجعات سياحية مميزة  يستفيد منها سكان المنطقة وزوار الجزائر.

وعلى صعيد أخر اعتبر رئيس غرفة الصناعة سيبوس بعنابة، أن زيارة سفير الفيتنام إلى عنابة تعتبر فرصة لتعريف رجال الأعمال والمستثمرين بدولة الفيتنام وخبرتها الواسعة في رفع مشاريع التنمية، وخلق أرضية خصبة للتبادل التجاري بين  الدولتين خاصة أن الحكومة  الجزائرية وفرت أكثر من مرة المناخ المناسب للمستثمرين الأجانب مع مرافقتهم لاكتشاف المناطق المؤهلة للصناعة والتجارة.

للإشارة فإن السفير الفيتنامي قام بزيارة إلى ميناء عنابة ومؤسسة «لابال» الخاصة بصناعة زيت المائدة في انتظار معاينته للمناطق السياحية الأخرى.