طالب الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، المفوضية الإفريقية باتخاذ  كل الإجراءات اللازمة لإرغام المغرب على احترام مقتضيات القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وكل قراراته وتوصياته والعمل على إطلاق سراح معتقلي «اكديم ازيك» وكل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

وأكد الرئيس الصحراوي في رسالة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، أن الاحتلال المغربي «عمد إلى انتهاك جديد للقانون الدولي والقانون  الدولي الإنساني» بمحاكمة معتقلي مجموعة «اكديم ازيك» أمام محكمة مغربية وفوق أراضي مغربية.

واستعرض الرئيس غالي، في رسالته آخر تطورات النزاع في الصحراء الغربية على ضوء تلك المحاكمة الصورية وأحكامها الجائرة. وقال إن المغرب الذي يحتل أجزاء من الأراضي الصحراوية في تناقض مع القانون التأسيسي للاتحاد ومبدأ احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، عمد إلى انتهاك جديد للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني  بمحاكمة مواطنين صحراويين منتهكا في ذلك أدنى حقوق الإنسان، ضمن ممارسات عكست درجة التعنّت والانتهاكات لهذه الحقوق.

من جهة أخرى فضح تحقيق نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية، بأن شاطئ تورو بمحطة غران كناريا بجزر الكناري تمت تغطيته بالرمال  المتأتية بطريقة غير قانونية من الصحراء الغربية.

وأكد التحقيق الذي يحمل عنوان «اضطرابات في الجنّة» أن مشروع تغطية الشاطئ الصخري بـ70 ألف طن من الرمال يعد «انتهاكا للقانون الدولي وعلى حساب آخر مستعمرة في القارة الإفريقية.

وأضافت الصحيفة أن السلطات الإسبانية باشرت تحقيقا حول هذه القضية، وأن الخبراء في مجال حقوق الإنسان أكدوا أنه «في حالة التأكد من أن تلك الرمال التي تمت تغطية شاطئ غران كناريا مصدرها الدولة المحتلّة، فإن ذلك  يعد انتهاكا واضحا للوائح مجلس الأمن الدولي وقرار محكمة العدل الأوربية» التي أكدت شهر ديسمبر الماضي، أن الموارد الطبيعية لإقليم محتل لا يمكن استغلالها من طرف المحتل إلا في حالة استفادة السكان المحليين منها.