تتواصل بعدّة أحياء بولاية الجزائر، أشغال إنجاز مكاتب بريدية جديدة، لوضعها تحت تصرّف السكان، الذين يشتكي الكثير منهم من بُعد مراكز البريد عن مقرات سكناهم، حيث يضطرون لقطع عدّة كيلومترات للاستفادة من الخدمات البريدية وسحب أموالهم في ظروف غير لائقة، خاصة في الأعياد والمناسبات التي يكثر الطلب عليها.

نالت الأحياء الجديدة وتلك التي تتميّز بكثافة سكانية عالية، حصة الأسد من المشاريع التي شرعت ولاية الجزائر في تجسيدها على مستوى عدة بلديات، استجابة لانشغالات المواطنين وتوفير المرافق الخدماتية الضرورية لهم، على غرار حي الحميز الذي ارتفعت كثافته السكانية بشكل ملفت للانتباه في السنوات الأخيرة، إذ تجاوزت نسبة الأشغال بمكتب البريد الذي ينجز على مستواه 12 بالمئة، إلى جانب إنجاز قبّاضة رئيسة للبريد بالشراقة، التي أصبحت هي الأخرى بحاجة إلى هذا المرفق الهام.

كما حظيت أحياء أخرى بمشاريع تقدم خدمات بريدية، حيث لجأت ولاية الجزائر إلى تهيئة ستة محلات وفتحها كمكاتب بريدية، بكلّ من حي الهضاب بالشراقة، تجاوزت نسبة أشغاله 50 بالمائة، فضلا عن حي 1032 سكنا بأولاد منديل ببلدية الدويرة الذي بلغت نسبة أشغاله 85 بالمائة.

من جهتها، استفادت بعض الأحياء الجديدة من هذا المشروع لتوفير الخدمات للسكان، خاصة أنّها تضم آلاف العائلات التي تمّ ترحيلها ضمن عملية إعادة الإسكان التي قامت بها ولاية الجزائر، التي وعدت بإنجاز مختلف المرافق والهياكل الضرورية ذات الطابع التربوي والخدماتي، حيث تجري الأشغال بحي 3216 مسكنا بالشعايبية لفتح مكتب بريدي قريبا، والذي بلغت نسبة أشغاله 90 بالمائة، إلى جانب مكتب آخر بحي 834 مسكنا بسيدي سليمان بخرايسية، التي استقبلت هي الأخرى عددا كبيرا من المرحلين. كما تجري الأشغال بمحلات بعض الأحياء التابعة لمؤسسة «عدل» ببلديتي بني مسوس والعاشور، بنسبة 10 بالمائة.

وفي سياق متصل، تقوم ولاية الجزائر بإعادة تأهيل ثلاثة مكاتب بريدية بكل من الرغاية، بنسبة أشغال 95 بالمائة والحراش بنسبة 50 بالمائة، ومركز للطرود البريدية ببئر توتة، إلى جانب مشاريع أخرى أُنجزت السنة الماضية، منها المكتب البريدي بحي 20 أوت ببابا احسن، الذي تمّ فتحه أمام الزبائن، وتسعة محلات تمت تهيئتها وفتحها ببرج البحري، وآخر على مستوى جامعة دالي إبراهيم لتقريب الخدمات من الطلبة، وآخر بمقر الإذاعة بنهج الشهداء بالجزائر الوسطى، وبباش جراح، القبة، بوروبة، الدار البيضاء وسيدي عبد الله بسكنات الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل» ومؤسسة الترقية العقارية.

كما أعادت الولاية تأهيل أربعة مكاتب بريدية، منها اثنان ببرج الكيفان، الشراقة وبرج البحري، بينما تبقى مشاريع مكاتب بريدية أخرى معطلة تنتظر الدعم المالي ببلديات هراوة، الدويرة وسيدي موسى.