أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، أن الدولة تولي رعاية كبيرة لفئة الشباب من خلال إنجاز المنشآت الرياضية والشبانية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وهذا وفق منهجية مضبوطة تنشد الاهتمام بالمواهب الشابة من الرياضيين، لإعداد نخبة وطنية تدافع عن الألوان الوطنية بشرف وقوة في مختلف المحافل الرياضية الدولية، ومنها تلك التي تستعد الجزائر لاحتضانها في السنوات القليلة القادمة.

وأوضح وزير القطاع خلال زيارته مساء أول أمس (الأحد) لولاية وهران، أن هيئته الوزارية تعمل بالتنسيق مع مختلف الاتحاديات الوطنية، وتجسد ذلك من خلال تنظيم التربص الخامس للمواهب الشابة في 18 تخصصا رياضيا، ما اعتبره ولد علي اهتماما أكيدا على إعداد نخبة رياضية وطنية لضمان مستقبل الرياضة الجزائرية، مشيرا إلى الانعكاسات الإيجابية لتنظيم الجزائر فعاليات البطولة العالمية لأقل من 21 سنة.

وقال في هذا الشأن إن "المونديال أعطى صورة واضحة على قدرة بلادنا في تنظيم مختلف المحافل الدولية.. وكانت الجزائر عاصمة لكرة اليد العالمية بامتياز، وفي مستوى الحدث العالمي، وستكون في الموعد لدى استضافتها الألعاب الإفريقية للشباب سنة 2018، وألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2021 بوهران".

وعن الألعاب المتوسطية لعام 2021، كشف ولد علي عن انعقاد اجتماع تنسيقي بين اللجنة الوزارية مع نظيرتها لولاية وهران المقرر الأسبوع المقبل، للفصل نهائيا في ملف غرف القرية المتوسطية، والتي بسببها توقفت الأشغال لأكثر من سنة لاختلالات في المقاييس الدولية للغرف المخصصة للرياضيين بهذه القرية الرياضية. وأضاف: "هناك معايير دولية يجب احترامها والجزائر قادرة على التقيد بها، ولأجل ذلك سيُعقد اجتماع تقني الأسبوع القادم بوهران، للفصل نهائيا في النموذج الخاص بغرف القرية المتوسطية، حتى تكون الجزائر في مستوى هذا الحدث الرياضي المتوسطي، كما كانت منذ أيام بمناسبة بطولة العالم لكرة اليد".

مسبح جواري لكل قطب عمراني

ومن جهته، كشف والي وهران مولود شريفي في سياق الشروحات التي قُدمت للوزير لدى وضعه الحجر الأساس لإنجاز مسبح جواري بحي العقيد لطفي، كشف عن إطلاق برنامج ولائي قريبا يقضي إنجاز مسابح جوارية في كل الأقطاب العمرانية بالولاية، عملا بما يجري بالملاعب الجوارية، وفضاءات اللعب، بغية تطوير اللعبة، والترفيه عن شباب الولاية، مضيفا أن المسبح الجواري لحي العقيد لطفي سينجز على مسافة 3 آلاف متر مربع، وبتكلفة مالية بـ 15 مليار سنتيم في آجال عام، وقد يتقلص إلى 9 أشهر.

عزم على إنجاح موسم الاصطياف الشباني

كما جدد الهادي ولد علي تأكيد حرص الحكومة الجزائرية على إنجاح موسم الاصطياف الشباني لهذه السنة في كامل التراب الوطني؛ تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وتحت إشراف لجنة وطنية مكونة من مختلف القطاعات الوزارية يرأسها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، حيث قامت بتسطير جملة من الأنشطة والبرامج الترفيهية لفائدة أطفال جنوبنا الكبير، الهضاب العليا، الحرس البلدي، وجمعيات خيرية وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى تسخير قطاعه كل الإمكانيات والوسائل بالتنسيق مع السلطات الولائية، للتكفل بحوالي 30 ألف طفل و20 ألف شاب.  ووقف المسؤول الأول عن القطاع على عيّنة من ذلك لدى تفقده المخيمات الصيفية لولايات النعامة، البيّض ومعسكر، بمعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة "كرابس" بعين الترك، والتي تضم 300 طفل وشاب ومختلف الأنشطة العلمية والرياضية والترفيهية المقترحة عليهم في إطار البرنامج الوطني للتنشيط الصيفي.

كما أكد الوزير على السير الحسن والتقليد الراسخ للدولة الجزائرية في إشراك أطفال وشباب من دولة فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية التي زار المخيم الخاص بهما بدائرة عين الترك، وهو المخيم الذي يحوي 76 عنصرا من أطفال وشباب من ولاية الداخلة الصحراوية، حيث اطلع على ظروف إيوائهم وكل الإمكانيات المادية والبشرية المسخّرة لهم.

للإشارة، تضمنت زيارة وزير الشباب والرياضة لمدينة وهران أيضا تدشينه دار الشباب "محمد الأخضر السائحي" بمدينة أرزيو، والتي تحوي العديد من الفضاءات العلمية والثقافية والترفيهية، وبلغت تكلفة إنجاز المشروع 3 ملايير و800 مليون سنتيم. كما شهدت الأمسية نهائيات دورة "باهية فوت "من تنظيم جمعية "راديوز".