أشرف على تكريم النزلاء الناجحين في امتحانات نهاية السنة
لوح: قانون السوار الإلكتروني قريبا أمام البرلمان

- 613

كشف وزير العدل، حافظ الأختام السيد الطيب لوح أمس، أن تعديل قانون العقوبات، في شقه المتعلق بإدراج إجراء العمل بالسوار الإلكتروني،
والمصادق عليه من طرف الحكومة مؤخرا، سيعرض مع الدخول الاجتماعي المقبل على البرلمان بغرفتيه للمصادقة عليه، مؤكدا أن إصلاح السجون يتم حسب رؤية حديثة تتماشى ومقترحات إصلاح السياسة العقابية، وذلك تماشيا وما هو متعارف عليه في باقي الدول المتقدمة.
ولدى تطرق وزير القطاع إلى المجهودات المبذولة للتحسين والرفع من قدرات التكوين والتعليم داخل المؤسسات العقابية لتسهيل عملية إدماج النزلاء، أعرب عن ارتياحه لارتفاع عدد الناجحين في شهادة البكالوريا هذه السنة لتبلغ نسبة 60,56 بالمائة، وذلك بعد إحصاء 1954 ناجحا من أصل 3222 مسجلا، مع العلم أن أعلى معدل في شهادة البكالوريا بلغ 15,83 لنزيل العاصي سيف الإسلام بمؤسسة إعادة التأهيل بابار بخنشلة.
وبمناسبة حفل تكريم النزلاء الناجحين في البكالوريا والتعليم المتوسط، الذي نظم بالمؤسسة العقابية بالقليعة، بحضور كل من وزيري الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد مختار حسبلاوي، العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد مراد زمالي، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيدة فافا سيد لخضر بن زروقي، أكد الطيب لوح أن مقترح تنفيذ العقوبة عبر السوار إلالكتروني سيتم تنفذيه مباشرة بعد المصادقة عليه من طرف البرلمان بغرفتيه، وسينفذ بالنسبة للمحكوم عليه نهائيا بثلاث سنوات فأقل، أو من تبقى من عقوبته أقل من ثلاث سنوات، وهنا سيتم اللجوء إلى قاضي تطبيق العقوبات لتحديد النزلاء الذين يستوفون كل الشروط للاستفادة من هذا الإجراء، وهنا يمكن لمتهمين المحكوم عليهم استكمال تنفيذ العقوبة خارج المؤسسة العقابية، ويتم مراقبتهم بصفة آلية عبر النظام المعلوماتي الخاص بالسوار الإلكتروني.
وبخصوص هذا المقترح، أشار الوزير إلى أنه يندرج ضمن مسعى تطبيق إصلاحات جذرية للخروج بنظرة جديدة للمنظومة العقابية، تتماشي وما هو معمول به في باقي الدول الأجنبية.
استفادة نزيلين من «الحرية النصفية» لإتمام الدراسات العليا
من جهته، صرح المدير العام لإدارة السجون السيد مختار فنيون أن تعديل نظام السجون، أخذ بعين الحسبان عصرنة كل ما له علاقة بإعادة الإدماج وذلك من خلال تشجيع النزلاء على إتمام دراستهم عبر كل الأطوار التعليمية، مشيرا على سبيل المثال إلى قبول السنة الفارطة خروج نزيلين، امرأة و رجل لإتمام دراساتهما العليا. وتوقع فنيون رفع عدد النزلاء المستفيدين من «الحرية النصفية» السنة المقبلة خاصة بعد اعتماد العمل بنظام السوار الإلكتروني، مؤكدا أن كل النزلاء الذين تفوقوا في البكالوريا منذ سنة 2004 لم يعودوا إلى السجن وهناك منهم من ينشط في مجال الصيدلة والحقوق بعد إتمام دراساتهم العليا.
أما فيما يخص نتائج النزلاء المشاركين في امتحانات شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، أشار المسؤول إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الناجحين من سنة إلى أخرى، بدليل أنه تم في سنة 2004 مشاركة 3156 نزيلا في امتحانات نهاية السنة، ما أفضى إلى نجاح 234 في البكالوريا
و259 في المتوسط، مقابل ترشح 42433 نزيلا هذه السنة، تم توزيعهم على 42 مركزا معتمدا للامتحانات، منهم 6730 ممتحنا لنيل شهادة التعليم المتوسط، نجح منهم 4585 وهو ما حقق نسبة نجاح بلغت 68,13 بالمائة،
و3222 نزيلا في شهادة البكالوريا، نجح منهم 1954، محققين نسبة نجاح بلغت 60,65 بالمائة، واحتلت مؤسسة إعادة التأهيل البوني بولاية عنابة المرتبة الأولى من حيث أكبر عدد للناجحين في البكالوريا 137 ناجحا، في حين احتلت مؤسسة إعادة التأهيل بالأغواط المرتبة الأولى من حيث عدد الناجحين في شهادة التعليم المتوسط بـ 339 ناجحا.
كما أعرب فنيون عن ارتياحه للمشاركة القوية لفئة النزيلات في مختلف الامتحانات، مشيرا إلى ترشح هذه السنة 100 نزيلة لنيل شهادة البكالوريا ونجحت 76 منهن، وبلغ أعلى معدل لديهن 15,29، في حين ترشحت 64 نزيلة لنيل شهادة التعليم المتوسط ونجحت 53 منهن.
وردا على سؤال لـ»المساء» حول عمل المصالح الخارجية لإعادة التأهيل، أشار مدير عام إدارة السجون إلى وجود 14 مصلحة حتى اليوم، وهناك نية في الرفع من عدد هذه المصالح مستقبلا لتمس كل ولايات الوطن، تقوم بمهمة توجيه النزلاء الذين أتموا فترة عقوبتهم للنشاطات الاقتصادية التي تسمح لهم بولوج عالم الشغل بسهولة، وذلك من خلال التعاقد مع عدد من المؤسسات العمومية، على غرار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والقرض المصغر.
أما فيما يخص الناجحين الذين لا يمكنهم مواصلة دراستهم بشكل عادي خارج أسوار مؤسسات إعادة التأهيل، طمأنهم فنيون بضمان استخراج
«رخصة تأجيل التسجيل بالجامعات» وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لضمان تسجيلهم بعد انقضاء فترة العقوبة.