ألكاراز في ندوة صحفية بالمركز الفني بسيدي موسى:
هذه خياراتي
- 794
نشط مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين لوكاس ألكاراز أول أمس الخميس، ندوة صحفية بالمركز الفني بسيدي موسى، للحديث عن التحضيرات الخاصة بالمواجهة المزدوجة أمام ليبيا لحساب الدور التصفوي الأخير من بطولة إفريقيا للأمم الخاصة باللاعبين المحليين (شان-2018) المقرر إجراء دورتها النهائية بكينيا.
ودافع التقني الإسباني على خياراته والقائمة التي كان قد حددها تحسبا للتربص الجاري حاليا بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، حيث فنّد التأويلات بشأن استدعائه "عددا معتبرا" من لاعبي نادي بارادو واتحاد العاصمة ضمن القائمة.
وقال التقني الإسباني في هدا الصدد: "رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) خير الدين زطشي ليس له أي تأثير على خياراتي فيما يخص انتقاء اللاعبين. لديّ 30 سنة خبرة في التدريب ولم يسبق لي أن رضخت لضغوطات، وليس بالتأكيد ما سأفعله اليوم".
وأضاف الناخب الوطني قائلا: "طلبت مساعدة مواطني مدرب بارادو جوسيب ماريا نوغيز من أجل معلومات إضافية حول اللاعبين الذين احتفظت بهم؛ أمرٌ طبيعي أن يكون سلوكي في هذا الاتجاه".
وأكد المدرب الذي يشرف أيضا على المنتخب الأول: "أحترم آراء الجميع، القائمة تم وضعها وفق معايير دقيقة، واخترنا أحسن اللاعبين الذين شاركوا في الألعاب الاولمبية 2016 بالبرازيل والألعاب الإسلامية بباكو، وكل هذا العمل جاء بناء على التقارير المقدمة من الطاقم الفني".
وأشار الناخب الوطني إلى أنه لا يوجد فرق بالنسبة له بين المنتخب المحلي والأول، وأن العمل الذي يقومون به من أجل مستقبل الكرة الجزائرية أيضا: "أنا أعمل وأضع عينا على الفريق المحلي وأخرى على مستقبل كرة القدم الجزائرية، بالنسبة لي لا يوجد سوى فريق واحد، والذي يختلف هو معايير الانتقاء"، كاشفا أن الاختيار تم بفضل "طريقة عصرية ترتكز على نظام معلوماتي يحلل أداء اللاعبين من الجانب الفردي والجماعي خلال كل مباراة، والقائمة قد تتغير بمرور أيام التربص".
درسنا المنتخب الليبي من خلال عدة مقابلات
وبخصوص المنافس المنتخب الليبي، أكد الناخب الوطني أنه يمتلك فكرة عنه بعدما عاين عدة مباريات سابقة له. وقال لوكاس ألكاراز: "نمتلك فكرة عن الفريق الليبي الذي يجب علينا التعامل معه بجدية، لقد عاينا عدة مقابلات لمنافسنا، حيث جمعنا أكبر قدر ممكن من المعلومات، ومن هنا سنعمل على وضع النهج التكتيكي الأنسب للتغلب عليه".
وسيعود "الخضر" بمناسبة استقبال الفريق الليبي، إلى مدينة قسنطينة وبالضبط إلى ملعب الشهيد حملاوي، بعد غياب دام قرابة ثلاثة عقود من الزمن، وهو ما استحسنه اللاعبون والطاقم الفني.
وأضاف التقني الإسباني في هذا الصدد: "عبّرنا دوما عن رغبتنا رفقة رئيس الاتحادية في اللعب في كل ربوع الجزائر. اللعب في ملعب قسنطينة يُعتبر إضافة بالنسبة إلينا، يجب علينا التأقلم مع الحرارة العالية والظروف المناخية التي تسود البلاد حاليا".
كما أبدى المدرب السابق لنادي غرناطة الإسباني ارتياحه للظروف التي يسير عليها التربص المغلق بمركز سيدي موسى، وردة فعل اللاعبين مع البرنامج المسطر، حيث قال في هذا الجانب: "الحالة البدنية للاعبين هي ما يقلقني في هذه الفترة من الموسم، الهدف هو محاولة إحداث التوازن بين العمل البدني بدون تعريض اللاعبين لإصابات".
أمتلك فكرة عن اللاعبين الذين سيغادرون التربص
سيقوم التقني الإسباني بإسقاط أسماء خمسة عناصر غدا في ختام الحصة التدريبية، لتتقلص القائمة إلى 23 لاعبا. ويقول في هذا الشأن: "أمتلك فكرة عن اللاعبين الذين سيغادروننا، وهذه هي كرة القدم، ولقد شرحنا هذا للاعبين في بداية التربص".
لكن بعد إصابة المهاجم أمقران فإن الناخب الوطني قد يعاود النظر في أسماء العناصر التي سيستغني عنها، خاصة أنه سيفقد جهود مدافع نادي بارادو يوسف عطال، الذي انتقل إلى نادي كورتري البلجيكي، وبالتالي لم يعد معنيا ببطولة إفريقيا للمحليين.
تجدر الإشارة إلى أن رفقاء اللاعب سفيان بن دبكة أنهوا أمس الجمعة، المرحلة الأولى من استعداداتهم للمواجهة المزدوجة ضد منتخب ليبيا، والتي انطلقت يوم الأحد الماضي بسيدي موسى بحضور 28 لاعبا، على أن يعودوا لأجواء العمل غدا الأحد لاستكمال باقي البرنامج التحضيري.
وقد تم تسطير هدف التأهل إلى الطبعة القادمة من "الشان" التي أطلقتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) سنة 2009، حيث لم تشارك فيها الجزائر سوى مرة واحدة سنة 2011، حينما احتلت المركز الرابع آنذاك بقيادة المدرب عبد الحق بن شيخة بمناسبة النسخة الثانية بالسودان.
تصريحات
الطيب مزياني (مهاجم المنتخب الوطني للمحليين):ننتظر جمهورنا بملعب الشهيد حملاوي
«غالبا ما تكون العودة إلى التدريبات صعبة بعد أيام الراحة التي قضيناها، لكن الأمور تسير على ما يرام، حيث نعمل مع الطاقم الفني الوطني على خلق الانسجام بين جميع العناصر الوطنية. سنخوض مقابلة صعبة أمام ليبيا في قسنطينة، ثم ستكون العودة في تونس. التدريبات تسير في إطار منتظم وفق برنامج سطره الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، حيث نتدرب بمعدل حصتين يوميا، ننتظر أن تمتلئ مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بالجمهور المحلي وأنصار الشرق الجزائري عموما، المتعطشين لرؤية المنتخب الوطني. على الصعيد الشخصي تدرجت بأصناف المنتخب الوطني منذ فئة أقل من 15 سنة، واليوم أنا ضمن صفوف المنتخب المحلي، وهذا أمر يشرّفني. كما أطمح للوصول إلى المنتخب الوطني الأول".
إبراهيم بدبودة (مدافع المنتخب الوطني للمحليين): مباراتنا صعبة أمام ليبيا لكننا جاهزون
«التحضيرات تسير في ظروف حسنة، المجموعة مكتملة ولا توجد إصابات، تنتظرنا مباراة صعبة أمام المنتخب الليبي الذي يتكون من لاعبي المنتخب الأول، ولهذا نحن نعمل جيدا بقيادة الناخب الوطني ألكاراز حتى نكون جاهزين يوم اللقاء بقسنطينة، لنذهب بعدها في أريحية إلى تونس من أجل العودة بتأشيرة التأهل. بما أننا في مرحلة التحضيرات الصيفية فنحن نشتغل على الجانب البدني وكذا التكتيكي الذي يركز عليه التقني الإسباني كثيرا. وبدورنا نسعى لتطبيق طريقة لعبه وتعليماته فوق الميدان، وأتمنى أن نكون عند حسن ظنه. شيء مفرح أن نرى العديد من الشباب ضمن المنتخب الوطني للمحليين، خاصة أنهم يمتلكون مؤهلات فنية جيدة، وما عليهم إلا مواصلة العمل للذهاب بعيدا".