كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال هدى إيمان فرعون، عن شروع مؤسسة بريد الجزائر في أكبر عملية لتوظيف آلاف العمال خلال العام القادم، ضمن مسعى لتغطية النقص الذي يعرفه القطاع في مجال الموارد البشرية.

وقالت وزيرة البريد في تصريح على أمواج القناة الإذاعية الثالثة أمس، إنه سيشرع أولا في توظيف رسميا أكثر من 5 آلاف متعاقد يعملون لدى مؤسسة بريد الجزائر بعقود محدودة المدة ضمن عملية ستتم تدريجيا وتدوم إلى غاية عام 2019 تمنح الأولوية فيها لذوي الخبرة المهنية.

وأضافت أن هؤلاء العمال الذين يعملون بعقود محددة المدة دون ضمان تجديدها عند انتهائها يشغلون منصب ساعي بريد أو عون في وكالات البريد.

وبينما أوضحت أن 2600 من هؤلاء يعملون بعقد عمل مساعد و3600 آخرين يعملون في إطار مخطط المساعدة للإدماج المهني، أكدت أنه سيشرع أولا في التوظيف رسميا العمال المتعاقدين الذين تنتهي عقودهم خلال السنة الجارية.

وستتواصل العملية بترسيم البقية تدريجيا إلى غاية 2019 سواء بحسب الأقدمية أو بحسب قدراتهم لمواصلة التكوين الموجه للإدماج في مناصب عمل أو يطور حياتهم المهنية.

من جهة أخرى أشارت وزيرة البريد، أن مؤسسة بريد الجزائر تعاني من نقص جدي في الموارد البشرية الناجم عن إحالة 4 آلاف عامل على التقاعد الذين لم يتم تعويض مناصبهم الشاغرة، لكنها أكدت أنه حتى في حال تعويض هؤلاء المتقاعدين بعمال جدد «نبقى بعيدين عن تغطية هذا العجز»، علما أنه يوجد 3400 مكتب بريد عبر الوطن.

كما أشارت الوزيرة إلى أن هذا العجز الذي تعاني منه مؤسسة بريد الجزائر تسبب في حدوث خلل على مستوى الخدمات اللوجستية وكذا الطرود، علاوة على تسجيل نوع من الإهمال في نقل الطرود البريدية. وهو ما جعلها تؤكد أنه سيتم تجاوز هذه النقائص من خلال إصلاحها عبر اقتناء مركبات ومعدات فرز الرسائل والطرود.