بن حبيلس تلتقي وزير الصحة وتكشف لـ«المساء»:

هناك شبكات إجرامية تستغل اللاجئين بين النيجر والجزائر

هناك شبكات إجرامية تستغل اللاجئين بين النيجر والجزائر
  • القراءات: 497
مليكة. خ مليكة. خ

أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيد سعيدة بن حبيلس، أمس، أن عملية ترحيل الرعايا النيجريين تجري بشكل عادي وأنها تعد استمرارا لقرار حكومة نيامي، التي طلبت من الحكومة الجزائرية في نوفمبر 2014 مساعدتها في هذه العملية، بعد اكتشافها وجود شبكات إجرامية تنشط في النيجر والجزائر، مختصة في استغلال الأطفال والنساء في التسول والدعارة.

بن حبيلس قالت في اتصال مع «المساء» إنه منذ 2014 وإلى غاية 2017 تم ترحيل 18640 رعية تضم 6 أطفال قصر بدون مرافق و3 آلاف امرأة متورطة في أعمال الدعارة والتسول، مما يؤكد استغلالهم من قبل هذه الشبكات، مشيرة إلى أنه تم توقيف العملية آنذاك لأسباب مناخية كالفيضانات والثلوج، فضلا عن أسباب مالية.

المتحدثة أوضحت أن العملية الأولى كلفت الدولة الجزائرية 80 مليار سنتيم، مضيفة أن ذلك يعد دليلا على أن كل الشروط المعمول بها دوليا في هذا الإطار محترمة.

رئيسة الهلال الأحمر ركزت في حديثها على التركيز على شرط الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن ذلك كان محور لقائها مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي أمس بمقر الوزارة.

وأوضحت انه تم إدراج ضمان الرعاية الصحية لهؤلاء اللاجئين، من خلال إجراء الفحوصات الطبية قبل أي عملية ترحيل. مضيفة أن الوزارة لم تقصر البتة في هذا المجال بمنع الأطباء ترحيل الرعايا الذين يوجدون في حالة سيئة، على غرار منع 3 حوامل ورضيع يعاني من صعوبة التنفس من السفر خلال العملية التي تمت يوم الفاتح من أوت والتي شملت 500 رعية، كما لم تسمح عملية الترحيل الثانية  بتاريخ 4 أوت والتي  شملت 497 لاجئا لامرأتين كانتا تعانيان من أعراض الحمل  بالسفر، علاوة على 5 أطفال آخرين كانوا يواجهون تعقيدات صحية.

بن حبيلس أبرزت في هذا الصدد حرص الهلال الأحمر على احترام المعايير الدولية، بتوفير الظروف الملائمة في مجال النقل وتوفير الغذاء وضمان الراحة، من خلال التوقف في عدة ولايات لنيل أقساط من الراحة قبل الوصول إلى تمنراست ومن ثم نقلهم إلى بلدهم. بخصوص ما أوردته بعض التقارير الإعلامية حول رفض عودة هؤلاء الرعايا إلى بلدهم، أكدت المتحدثة عكس ذلك، مشيرة إلى أنهم أضحوا  اليوم يطالبون من تلقاء أنفسهم بنقلهم إلى تمنراست على وجه السرعة وتقديم تواريخ الرحلات، مثلما حدث يوم 3 جويلية عندما هدد هؤلاء الرعايا بإثارة الفوضى في حال عدم تلبية طلبهم، ليتدخل بعدها الهلال الأحمر من خلال تنظيم نشاطات ترفيهية، على غرار تنظيم مقابلة في كرة القدم بين نيجريين وأعضاء من الهلال الأحمر الجزائري، إلى جانب تنظيم حفلة موسيقية راقصة ليلا وهو ما استحسنه النيجريون.

بالعودة إلى لقائها مع وزير الصحة، أوضحت بن حبيلس أنه تركز على ضرورة تدعيم قدرات الهلال الأحمر الجزائري لتسهيل أداء مهمته. كما كشفت عن طلب تقدمت به يتمثل في مساعدة الهلال في عملية تكوين إطارات المنظمة، من أجل القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لمواجهة التسممات الجماعية في الأعراس والمناسبات الأخرى، مما يستوجب كما قالت -سد الفراغ والقيام بعمل تحسيسي، من خلال تنظيم ملتقيات في 4 مناطق من الوطن (الغرب، الشرق، الجنوب والوسط) لتعزيز الجانب الوقائي.