أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية للمجلس الشعبي الوطني السيد عبد الحميد سي عفيف على ضرورة «تفعيل» دور المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية - المجرية وتعزيز الحوار بين البرلمانيين وتبادل الزيارات لتقريب الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل ترقيتها حسبما أفاد به أمس بيان للمجلس.

وأوضح المصدر أن السيد سي عفيف ذكر بمناسبة استقباله لسفيرة المجر في الجزائر، السيدة هايقا كاتاليم بيتز بالعلاقات التاريخية «الجيدة» التي ربطت وتربط البلدين منذ عقود طويلة، مؤكدا حرص الجزائر الدائم على «الارتقاء» بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تعاون «أعلى» بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في شتى المجالات، داعيا إلى ضرورة إعطاء «دفع للدبلوماسية البرلمانية» من خلال «تفعيل» دور المجموعة البرلمانية للصداقة وتعزيز الحوار بين البرلمانيين وتبادل الزيارات لتقريب الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل ترقيتها.

وقدم رئيس اللجنة خلال هذا اللقاء، لمحة عن التشكيلة السياسية الجديدة للمجلس الشعبي الوطني في عهدته البرلمانية الثامنة، متطرقا في الوقت ذاته للإصلاحات السياسية والاقتصادية والإجتماعية التي باشرتها الجزائر تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي مكّنت الدولة من أن تحتل الصدارة في مجالات عديدة، مشيرا على الخصوص إلى تجربة الجزائر «الرائدة» في تعزيز الحقوق السياسية وتمكين المرأة من أن تتبوأ مكانة جد هامة.

وأكدت سفيرة المجر من جانبها على استعداد بلدها لترقية تعاونه مع الجزائر على كافة الأصعدة باعتبارها بلدا «صديقا وشريكا استراتيجيا»، مشيرة إلى الأهمية البالغة التي توليها المجر للجزائر وإدراكها لوزنها ومكانتها، منوهة بالدور الهام الذي تلعبه - كما أضافت - في مجال الحفاظ على الأمن والاستقرار في المغرب العربي ومنطقة الساحل وحوض البحر الأبيض المتوسط عموما.

وأوضح من جهة أخرى أن التحديات التي تواجه جميع دول المنطقة تتطلب قدرا عاليا من التنسيق المشترك والتعاون بين البلدين. كما نوهت بدور الدبلوماسية البرلمانية في «الإرتقاء بالعلاقات» بين الشعوب والأمم بالنظر لما تتمتع به من مرونة ومميزات، داعية برلمانيي البلدين إلى «تكثيف» التبادل والزيارات وتسطير برامج مشتركة.

كما أشادت السفيرة المجرية بالتطور الذي شهدته العلاقات الجزائرية - المجرية، مؤكدة على تعزيزها أكثر مستقبلا وحرص بلدها «على تطوير وتنمية» تعاونه الثنائي مع الجزائر ليشمل جميع المجالات.