يشهد ميناءا وهران ومستغانم حركة دؤوبة تصنعها حركة المغتربين الذين يفضلون قضاء عطلة الصيف داخل الوطن، لاسيما بعد دخول الخط البحري الجديد الرابط بين مينائي مستغانم وبرشلونة الإسبانية، حيث أورد المدير الجهوي لمؤسسة النقل البحري بوهران السيد لطرش بن عمر عبد الصمد، أن هذا الخط البحري الجديد يعرف حركة مكثفة لتنقلات المسافرين كون مدينة برشلونة قريبة من الحدود الفرنسية، ومعظم المغتربين المقيمين بالمدن الفرنسية المجاورة لهذه المدينة يتنقلون برا نحو إسبانيا ومن ثم الالتحاق بالرحلة البحرية التي تربط برشلونة بميناء مستغانم الذي دخل حيز الخدمة منتصف شهر جوان الفارط بمعدل رحلتين غي الأسبوع وبطاقة استيعاب 1200 مسافر و300 مركبة في كل رحلة.

وقصد تخفيف الضغط وتسهيل حركة تنقلات المسافرين أمام ارتفاع الطلب هذه الصائفة، تم تدعيم الأسطول البحري بوهران بباخرة «اليروس» اليونانية، حسب ذات المتحدث، تم استئجارها منتصف شهر جوان الفارط، تقدر طاقتها الاستيعابية بـ2000 مسافر و600 مركبة تضاف للبواخر الجزائرية التي تنشط على مستوى مينائي وهران ومستغانم نحو موانئ برشلونة وأليكانت الإسبانيتين وكذا ومرسيليا الفرنسية بطاقة إجمالية تقدر بـ6100 مسافر و1660 مركبة.

وحسب المدير الجهوي للنقل البحري، فقد تم رفع عدد الرحلات البحرية خلال هذه الصائفة، مقارنة بالسنة الماضية بمعدل رحلتين أسبوعيا تضمنها أربع بواخر، وهي الجزائر 2 وطارق بن زياد والطاسيلي 2 وباخرة «اليروس» اليونانية من خلال برمجة 161 رحلة بحرية منها 75 رحلة ما بين مدينتي وهران وأليكانت الإسبانية و47 رحلة تربط بين مينائي وهران ومرسيليا الفرنسية و39 رحلة بين ألميريا ووهران، بينما استقبلا ميناءا وهران ومستغانم خلال شهر جويلية الفارط  27000 ألف مسافر و6330 مركبة عبر 36 رحلة بحرية.

كما عملت مؤسسة «كنان» خلال هذا الموسم على تقديم تخفيضات في أسعار التذاكر التي تراوحت ما بين 25 و50 بالمائة، كما حرصت على ضمان خدمة جيدة داخل البواخر سواء من حيث الإطعام أو قاعات الترفيه، إلى جانب تخصيص جناح للمعاقين حركيا مجهز بجناح بالكراسي المتحركة، وتزويدها بخدمة الأنترنت الويفي.

فيما دعا ذات المسؤول جميع المسافرين إلى ضرورة الالتزام بمواعيد رحلاتهم عند العودة تجنبا لأي إشكال حسب البرامج المحددة للرحلات ومواعيد الحجوزات لهذه الصائفة التي استنفذت.

ومن جملة التسهيلات، المعالجة الإلكترونية المتعلقة بتصريحات العملة والذهب التي تسمح بتحميل وثيقة التصريح من الموقع الإلكتروني الخاص بالمديرية العامة للجمارك، فيما تم تجنيد فرق بحرية لتحرير سندات عبور مركبات المسافرين لدى وصولهم للمحطة، إضافة إلى تجنيد فرق لشرطة الحدود البحرية بالبواخر للتأشير على جوازات السفر أثناء الرحلة البحرية.

في ذات السياق، فتحت شرطة الحدود على مستوى المحطة البحرية بميناء وهران عشرة شبابيك لمعالجة الوثائق، زيادة على نظام العبور بالرواق الأخضر من قبل مصالح الجمارك الذي فتح لفائدة العائلات وفئة المعاقين والمسنين مع فتح الرواق الاستعجالي الموجه للحالات المرضية الحرجة.

وفي استطلاع لانطباعات المسافرين، أجمعت العديد من العائلات المغتربة والعائدة لأرض الوطن من ميناء وهران أن عملية الاستقبال جرت في ظروف حسنة من خلال التسهيلات التي قدمت لهم من قبل شرطة الحدود وأعوان الجمارك، الذين ساهموا بشكل كبير في تخفيف طوابير انتظار المسافرين بالمحطة البحرية حيث تتم معالجة الرحلة خلال ظرف زمني لا يتعد ساعة واحدة و26 دقيقة.   

فرض عليهم باقتراب عيد الأضحى المبارك ... الموّالون بوهران مجبرون على فحص مواشيهم قبل عرضها للبيع

تقوم مصلحة البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية بولاية وهران، على تنظيم حملات تحسيسية وأخرى توعوية قبل حلول عيد الأضحى المبارك على مستوى جميع المستثمرات الفلاحية الخاصة بتربية المواشي الواقعة داخل إقليم ولاية وهران.  

وحسب عدد من البياطرة المختصين، فإن هذه العملية تهدف أساسا إلى توعية الفلاحين بضرورة ووجوب إجراء مختلف الفحوصات الطبية لمواشيهم تفاديا لأي مرض قد يصيب الماشية الموجهة أساسا للبيع من أجل الأضحية.

ومن المنتظر أن ترافق مختلف عمليات الفحص الطبي والبيطري شهادات طبية تمنح للموّالين ومختلف المربين المعنيين بالعملية لتتم على أساسها مختلف عمليات لتسويق والبيع، لأنه في حالة عدم تقديم هذه الوثيقة إلى مختلف الفرق البيطرية المنتشرة عبر تراب الولاية، فإن عملية البيع تكون ممنوعة وسيتم بموجبها تحويل المربي مباشرة إلى مصالح العدالة للنظر في قضيته كونه لم يحترم الإجراءات الوقائية التي اتخذتها مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.

للعلم، فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، سبق لها أن ألزمت مختلف المربين على المستوى الوطني بضرورة القيام بمختلف عمليات التلقيح عند البياطرة المعتمدين، الذين يقدمون شهادات تؤكد سلامة الماشية المعروضة للبيع وذلك تفاديا لتكرار ما حدث العام الماضي وفساد لحوم الأضاحي التي تغيّر لونها إلى الأخضر والأزرق، مع إفرازها روائح كريهة جدا في اليوم الثاني، الأمر الذي أربك الكثير من المواطنين وجعلهم يمتنعون عن تناول هذه اللحوم خوفا من تنقل العدوى وحدوث تسممات غذائية.

من جانب آخر، فإنه من المنتظر أن تضبط مصالح مفتشية البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية مع مختلف الأطباء البياطرة من القطاعين العام والخاص، مخطط عمل يهدف إلى حماية المستهلك من مختلف المشاكل التي قد يتعرض لها عند شرائه أضحية العيد وما بعدها، لا سيما فيما يتعلق بتحديد مختلف نقاط البيع مع التشديد على ضرورة تقديم مختلف الشهادات الطبية من قبل المربين.

 إجراءات تشجيعية جديدة لفائدة الفلاحين بوهران ... شباك موحد للحصول على مختلف صيغ الدعم

اتخذت مصالح الغرفة الفلاحية بولاية وهران، بالتنسيق مع مصالح مديرية المصالح الفلاحية جملة من الإجراءات الهامة لفائدة مختلف فلاحي الولاية تقتضي في أساسها بتطبيق إجراءات إدارية تسهيلية لفائدة الفلاحين، الأمر الذي من شأنه أن يخفف الكثير من الإجراءات البيروقراطية الذي يعاني منها الفلاحون.

ويتعلق الأمر بالعمل على إنشاء شباك موحد يضم مختلف الإدارات التي يتعامل معها الفلاح، على غرار الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي و ديوان الوطني المهني للحبوب و مختلف البنوك المختصة في التمويل الفلاحي. إذ سيشرع هذا الشباك الموحد الموجه لفائدة الفلاحين دون سواهم من ممارسي مختلف المهن و الحرف في العمل بداية من شهر سبتمبر القادم، بالتزامن مع التحضيرات الخاصة بالموسم الفلاحي المقبل.

وفي هذا الإطار أكد رئيس غرفة الفلاحة بولاية وهران السيد براشمي الحاج، بأن البذور الخاصة بعمليات الحرث والبذر ستكون متوفرة وبوفرة ودون أي مشكل لكافة الفلاحين المعنيين بالعملية، زيادة على أنها من النوع الجيد المنتج محليا عكس السنوات الماضية التي كانت فيها العملية تتم من خلال توفير البذور المستوردة، وهو ما تم الاستغناء عنه هذه السنة.

ومن جهة أخرى، فإن الوفرة التي تتميز بها العملية هذا العام ستمكن مختلف دواوين الولايات المجاورة من التزود من ولاية وهران.

وإلى جانب هذا سطرت المصالح الفلاحية بولاية وهران، في إطار التنسيق العملي فيما بينها العديد من البرامج الهادفة إلى توسيع رقعة المساحات والمحيطات الفلاحية المسقية خاصة ما تعلق منها بالزيادة في زرع مختلف أنواع الحبوب والبقول الجافة وذلك استنادا إلى نجاح تجربة العام الماضي التي شملت ما لا يقل عن 200 هكتار من الأراضي الفلاحية التي شملها البرنامج سالف الذكر، حيث أعطت هذه التجربة نتائج جيّدة ومشجعة لفائدة الفلاحين ومختلف المزارعين، ومن المنتظر أن تعمل مصالح مديرية الفلاحة بالتنسيق مع مصالح الغرفة الفلاحية إلى رفع المساحة المزروعة من الحمص إلى 700 هكتار خلال الموسم المقبل بدل الـ200 هكتار من الأراضي الفلاحية وذلك بهدف القضاء  بشكل نهائي على استيراد هذه المادة البقولية، وتعمل من جهة أخرى على تشجيع العمل والاستثمار في هذه الأنواع الزراعية التي تركز فيها الدولة الكثير من الجهود على تقليل استيرادها إلى جانب السعي لإنتاجها بوفرة مع العزم على التوجه بها إلى التصدير بدل الاستيراد.