بعد توقع مصالح الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة

مديرية الغابات تتأهب لمواجهة أي طارئ

مديرية الغابات تتأهب لمواجهة أي طارئ
  • 445
نوال  / ح نوال / ح

توجد المديرية العامة للغابات في "حالة تأهب" خاصة خلال الأيام المقبلة تزامنا و الإعلان عن نشرية خاصة لمصالح الأرصاد الجوية تتوقع فيها ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة، وحسب رئيس مكتب مكافحة الحرائق السيد رشيد بن عبد الله، فإن مركز العمليات يتابع عن كثب كل مؤشرات الخطر التي يتم الإعلان عنها عبر مواقع أوروبية تعنى  بمتابعة المناخ، وفي كل مرة يتم إرسال برقيات مستعجلة للولايات المعنية بارتفاع درجات الحرارة لتشديد الرقابة والتأهب للتدخل السريع في حالة اندلاع الحرائق.

توقعت مصالح الأرصاد الجوية ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة بداية من اليوم، تبدأ بالجهة الغربية للوطن قبل أن تنتقل موجة الحر إلى وسط وشرق البلاد مع نهاية الأسبوع، لتتراوح درجات الحرارة ما بين 38 و 40 عبر عدة مناطق شمالية.

عودة درجات الحرارة للارتفاع بعد تحسن الجو خلال الأيام القليلة، أدخل مركز العمليات التابع للمديرية العامة للغابات في "حالة تأهب" تحسبا لعودة الحرائق التي أتلفت منذ بداية موسم الاصطياف أكثر من 30 ألف هكتار بعد إحصاء قرابة ألف حريق مس معظم الولايات الشمالية من الشرق إلى الغرب.   

وأكد رئيس مكتب مكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات رشيد بن عبد الله، في اتصال مع "المساء" أن كل أعوان الغابات مجندون للتدخل كل أيام الأسبوع 24 ساعة على 24 لإطفاء الحرائق، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة كانت بمثابة "راحة المحارب قبل العودة إلى ساحة القتال"، وذلك بعد انخفاض عدد بؤر الحرائق من 100 حريق يوميا إلى حريقين أول أمس، بكل من تيبازة والبليدة، و6 حرائق أمس، بكل من تيبازة، البليدة، عين الدفلى، تيارت وتيزي وزو.

وبخصوص آخر نشرية لمصالح الأرصاد الجوية، تطرق بن عبد الله، إلى العمل اليومي الذي يقوم به أعوان الغابات بمركز العمليات المرتكز على التنبؤ  والوقاية و ذلك من خلال تتابع أحوال الطقس وتوقعات كل النشرات الجوية الجزائرية والأوروبية، ليتم متابعة عن قرب مؤشرات الخطر التي يحددها النظام المعلوماتي المعتمد من طرف مديرية الغابات لتحديد مواعيد إرسال برقيات "الإنذار" لمحافظي الغابات، علما أن المؤشر يعتمد على درجات الحرارة والرطوبة لكل منطقة لتوقع إمكانيات اندلاع الحرائق.

كما أشار ممثل مديرية الغابات إلى إرسال برقيات خاصة لمحافظي الغابات كلما تم الإعلان عن مؤشر الخطر لأخذ كل التدابير الضرورية، و ضمان التدخل السريع في حالة اندلاع أولى بؤر الحرائق، على أن يتم استغلال كل المعطيات التي قد تصل من أبراج المراقبة والمواطنين لتحديد مكان اندلاع الحريق لإطفائه بإمكانيات أعوان الغابات، وفي حالة تعذّر الأمر يتم الاتصال بأعوان الحماية المدنية لإخماد النيران.

أما فيما يخص التعليمة الأخيرة للمدير العام للغابات بخصوص مضاعفة عدد أعوان الغابات في المناطق المهددة بالحرائق، أكد رشيد بن عبد الله، تحويل عدد من أعوان الغابات من المناطق  الداخلية إلى المدن الشرقية والوسطى لتدعيم الفرق المتخصصة بالوقاية والحماية، وهو ما يسمح بالوصول بسرعة إلى أول بؤرة للحريق، مع العلم أن كل فرقة مجهزة بعتاد من شاحنات وصهاريج لإطفاء النيران.

وعن سبب ارتفاع عدد الحرائق هذه السنة تطرق ممثل الغابات إلى ارتفاع درجات الحرارة منذ شهر أفريل الفارط، مع انخفاض الأمطار خلال فصل الشتاء ما جعل الغطاء النباتي جافا و سريع الالتهاب، لذلك وجدنا صعوبة كبيرة في محاصرة الحرائق التي تسبب فيها الإنسان بدرجة كبيرة سواء بسبب جهله بخطورة الموقف أو لأسباب إجرامية.