ينظم من 24 إلى 26 أوت

حورة على موعد مع مهرجان البرنوس

حورة على موعد مع مهرجان البرنوس
  • 3051
س.زميحي س.زميحي

تستعد قرية حورة التابعة لبلدية بوزقان بولاية تيزي وزو، لاحتضان مهرجان البرنوس في طبعته الرابعة، حيث يتجدد الموعد بهذه المنطقة الجبلية التي تعودت على احتضان المهرجان منذ 4 سنوات، ابتداء من 24 أوت إلى غاية 26 من نفس الشهر.

وتواصل الجمعية الثقافية "يعقوبي فرحات" بالتنسيق مع لجنة قرية حورة والمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو وبلدية بوزقان، عملية وضع اللمسات الأخيرة على برنامج الاحتفال بهذه الحرفة العريقة، التي تجمع بين مبتغى حماية فن الحياكة من الزوال وترقيتها لتطوير الاقتصاد الوطني المحلي، واقتحام السوق العالمية والترويج لهذا المنتوج التقليدي.

وسطرت الجمعية الثقافية "يعقوبي فرحات" برنامجا ثريا سيفتتح بتدشين معرض متنوع لمختلف الأغراض التي تبدعها المرأة بفضل فن الحياكة البرنوس، الزربية، خياطة الجبة القبائلية، إضافة إلى عرض منتوجات تقليدية كالفخار، الحلي الفضية وغيرهما من إبداعات يعرضها نحو 40 مشاركا يمثلون مختلف بلديات الولاية، في حين يتخلل برنامج الطبعة الجديدة لمهرجان البرنوس، إلقاء محاضرات ينصبّ مضمونها حول كيفية تطوير هذه الحرفة وتصدير المنتوج للمشاركة في بناء الاقتصاد.

ويستمع سكان قرية حورة وضيوفها على مدار 3 أيام، بجملة من النشاطات الثقافية والفنية، من عروض مسرحية، تكريم المتفوقين في الامتحانات الرسمية للأطوار التعليمية الثلاثة، حفلات فنية ساهرة، سكاتشات، فكاهة ولحظات الضحك والترفيه وغيرها من المفاجآت التي تنتظر زوار قرية حورة، التي تتزين لاستقبال ضيوفها.

وأكد عضو بالجمعية الثقافية يعقوبي فرحات لـ "المساء"، أن القرية أخذت منذ سنوات على عاتقها، مسؤولية تنظيم مهرجان البرنوس، من أجل رد الاعتبار لهذا اللباس، مؤكدا أن المهرجان يأتي لنفض الغبار عن هذه الحرفة وحتى لا يقتصر لباس البرنوس على المشايخ والكبار، ليصبح اللباس يفتخر به كل شاب وشابة لأنه رمز الأجداد، مشيرا إلى أن مسعى الجمعية من خلال التظاهرة هو  تصنيف البرنوس كتراث وطني لحمايته من الزوال، إلى جانب تطوير الحرفة من خلال التوجه نحو التصدير والمساهمة في بناء الاقتصاد.

وللإشارة، تعمل قرى بلدية بوزقان منذ عدة سنوات، على إحياء عدة حرف قديمة ومهددة بالزوال، فقرية الساحل تحتفل بعيد التين الشوكي، وقرية أحريق تحيي عيد النحل والعسل، وقرية حورة تحيي مهرجان البرنوس وغيرها، في انتظار حرف أخرى يسعى القرويون لإحيائها ونقلها إلى الأجيال القادمة تفاديا لزوالها.