في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة 62 لهجمات 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني والذكرى 61 لمؤتمر الصومام 20 أوت 1956، انطلقت بقصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة فعاليات الاحتفالات بهذه الذكرى التاريخية، من خلال تنظيم  ندوتين تاريخيتين بالتنسيق مع المتحف الجهوي للمجاهد «علي كافي»، تمحورت أشغالهما حول أحداث العشرين أوت 55، نشّطها دكاترة ومؤرخون من جامعة 20 أوت 55 ومجاهدون ممن عايشوا الأحداث.

وبموازاة ذلك، يحتضن رواق القصر معرضا للصور الفوتوغرافية التي تؤرخ لمسار الثورة خاصة بالولاية التاريخية الثانية، مع إبراز صور الأبطال من الشهداء والمجاهدين، وآخر للكتاب التاريخي الذي له علاقة بالثورة الجزائرية خاصة أحداث العشرين أوت 55.

أما على مستوى قاعة العروض الكبرى فقد تم برمجة تقديم عروض لأفلام ثورية كـ «مصطفى بن بولعيد»، «معركة الجزائر»، «الأفيون والعصا»، «زبانة»، «البئر» و»كريم بلقاسم».

من جهته، ضبط أمن ولاية سكيكدة في إطار إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد، برنامجا ثقافيا متنوعا، حيث سيحتضن مقر أمن الولاية ندوة تاريخية حول الذكريين من تنشيط أساتذة مختصين ومجاهدين ممن عايشوا الأحداث، يحضرها كل أفراد الشرطة ورؤساء مصالح أمن الولاية.

كما سيتم تنظيم مسابقات فكرية وثقافية ما بين قوات الشرطة، وزيارة للمتحف الجهوي لفائدة موظفي الشرطة التابعين لمختلف المصالح، والطلبة المتربصين. بالمقابل، ستحتضن الوحدة 214 لحفظ النظام بسكيكدة، معرضا للصور والوثائق التاريخية المخلدة للذكرى.

وفي ختام جميع النشاطات المبرمجة، سيتم تنظيم حفل تكريمي على شرف الأسرة الثورية؛ من مجاهدين ومجاهدات وأرامل وأبناء شهداء ومتقاعدي الأمن الوطني، والفائزين في المسابقات الرياضية والثقافية المنظمة بالمناسبة.