حديقة الحيوانات بجيجل
استقبال 19 ألف زائر يوميا

- 1171

تعرف حديقة الحيوانات والتسلية "تازة" بمنطقة برج بليدة ببلدية العوانة، غرب جيجل، تعرف طيلة موسم الاصطياف إقبالا منقطع النظير لآلاف الزوار الذين يحجون إليها من كل حدب وصوب. وما لاحظناه في جولتنا بحديقة الحيوانات الإقبال الكبير عليها وبلوغ ذروته خلال شهر أوت الذي يتزامن والعطل السنوية للعائلات والعطلة المدرسية الصيفية لجميع الأطوار التعليمية، حيث بلغ آخر إحصاء تحصلنا عليه لزوار الحديقة 19 ألف زائر في اليوم، يشكلون طوابير كبيرة يوميا من أجل اقتناء تذاكر الدخول.
استطاعت حديقة الحيوانات بالعوانة منذ أن فتحت أبوابها أمام الزوار شهر جويلية 2006، أن تصبح قطبا سياحيا طبيعيا بامتياز، يقصده الزوار من أجل اكتشاف الثروة الحيوانية المتنوعة بها؛ من حيوانات أليفة تعيش بالقارة الإفريقية وبعض الحيوانات المفترسة الغريبة عن المنطقة التي تعيش بالقارة الآسياوية، إضافة إلى الاستمتاع بالخضرة المنتشرة بين أشجار الفلين والصفصاف. كما تدعمت خلال السنوات الأخيرة بمركّب للألعاب والتسلية.
لكن ما لاحظناه خلال جولتنا بحديقة الحيوانات هو التدهور الكبير للعديد من أجزائها، حيث أشارت بعض العائلات التي التقتها "المساء"، إلى أن الحديقة تفتقر للتجديد سواء من حيث المساحات الخضراء أو جلب أنواع حيوانية أخرى، لاسيما أن الثروة الحيوانية تراجعت مقارنة بالسنوات الماضية لتقدَّر حاليا بـ 42 نوعا حيوانيا، يقول السيد محمد.ح من باتنة الذي جاء رفقة عائلته، بأن زيارتهم لولاية جيجل لن تكتمل إلا بدخول حديقة الحيوانات، إلا أن هناك بعض النقائص التي يجب أخذها بعين الاعتبار، على غرار النظافة والوضعية الكارثية للبحيرة الموجودة بالحديقة، والتي توجد حاليا في حالة جفاف تام، أدت إلى هجر "البط" لها، والذي كان يشكل صورة جمالية رائعة.
وتسعى إدارة حديقة الحيوانات جاهدة خلال العطل المدرسية، لاسيما خلال موسم الاصطياف، إلى توفير الأفضل للزوار؛ من خلال تدعيم الحديقة بعمال نظافة مؤقتين، وتدعيم الأمن سهرا على راحة الزوار. كما تم السنة الماضية فتح مدخل رئيس ثان بالجهة الغربية للحديقة، من أجل فك الخناق عن المدخل الرئيس على مستوى الطريق الوطني رقم 43.
وعمدت إدارة الحديقة، حسب مصادر، إلى إدراج نشاطات جديدة على غرار تنظيم معارض للصناعات التقليدية والحرف بالتنسيق مع غرفة الصناعات لولاية جيجل، من أجل كسر الروتين بالنسبة للزوار الأوفياء، إذ أن حديقة الحيوانات تبقى قطبا سياحيا بامتياز تحافظ على زوارها خاصة إذا تم العمل على تحسين وجهها الجمالي الطبيعي، منافسة بذلك الشواطئ الرملية الساحرة بجيجل والمناطق الأثرية والغابية الخلابة.