فيما اعترف التحالف العربي باستهداف مدنيين عن طريق الخطأ
ولد الشيخ أحمد: الحل الشامل للأزمة اليمنية يبدأ من مبادرة الحديدة
- 1022
اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحل الشامل للأزمة في اليمن ينطلق من مبادرة «الحديدة» التي ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى اليمن، الذي يعيش الأمرين حرب مدمرة ومجاعة تهدد الملايين من مواطنيه.
وأوضح المبعوث الأممي أن آلية الأمم المتحدة حول مبادرة ميناء الحديدة تقضي بتفتيش البواخر في جيبوتي قبل أن تنطلق إلى اليمن، مشيرا إلى أن هناك صعوبة في التوصل إلى توافق بين جماعة الحوثي وحلفائها من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إزاء مبادرات الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي الذي رفض كل من الحوثيين وحزب صالح لقاءه خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء شهر ماي الماضي، أنه «لم نحصل على جواب نهائي من صنعاء بشأن المبادرة.. بالنسبة لجماعة الحوثي وصالح هم يغلقون الباب.. لكننا نستمر في المحاولة معهم».
ولم يخف ولد الشيخ أحمد، قلقه من إمكانية تأثير الخلافات المتصاعدة بين الحوثيين وعبد الله صالح على مبادرة «الحديدة» التي تنص على انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة وتسليمه لطرف ثالث وهي الأمم المتحدة لتتمكن هذه الأخيرة من إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية لملايين المحتاجين في هذا البلد العربي المضطرب.
وكان ولد الشيخ أحمد، كشف قبل يومين عن ترتيبات لإجراء اجتماع بين الأمم المتحدة ووفد يمثل «جماعة الحوثي» والرئيس السابق علي عبد الله صالح، دون أن يحدد موعدا لعقد اللقاء. واكتفى بالقول إن الاجتماع «سيبحث تفاصيل المبادرة الخاصة بميناء الحديدة ومطار صنعاء».
يأتي ذلك في الوقت الذي أقرت فيه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في بيان أمس، أنها استهدفت عن طريق «الخطأ» مدنيين خلال غارة خلفت 14 قتيلا من بينهم خمسة أطفال أول أمس، بالعاصمة صنعاء.
وجاء في البيان أنه و»بعد التحقيق تأكد أن خطأ تقنيا» كان وراء الغارة المميتة، حيث أعرب التحالف عن أسفه لسقوط قتلى مدنيين وقدم تعازيه لعائلات الضحايا.
وشنت قوات التحالف العربي أول أمس، غارة جوية استهدفت مبنيين اثنين بحي فج عطان الواقع جنوب صنعاء والذي يسيطر عليه الحوثيون منذ عام 2014 خلّفت سقوط قتلى مدنيين. وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعبّر عن قلقها من الأوضاع المتأزمة في اليمن وقالت إنها تحاور السعودية بهذا الشأن.
وقالت نكي هيلي، المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة في تصريحات بمقر المنظمة في نيويورك إن بلادها قلقة بشأن ما يجري في اليمن. وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تجري «حوارا سلسا» مع السعوديين بشأن ما يقلق واشنطن. وأضافت أنها «عقدت اجتماعات مع السعوديين ومع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق جهود الإغاثة الأسبوع الماضي بشأن ميناء الحديدة والمجال الجوي ومحاولة إدخال رافعات إلى الميناء».