تزامنا وزيارة وزير الفلاحة لولاية خنشلة

صحراء النمامشة.. مؤهلات فلاحية بحاجة إلى قرارات جريئة

صحراء النمامشة.. مؤهلات فلاحية بحاجة إلى قرارات جريئة
  • 1859
ع.ز ع.ز

سيكون وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي المرتقب بولاية خنشلة اليوم الإثنين، في زيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاعه بالولاية أمام حتمية البحث عن حلول للمشاكل التي يعرفها القطاع بالمنطقة، والنظر في ملفات ثقيلة على غرار ملف المنطقة الجنوبية للولاية بصحراء النمامشة؛ نظرا لما تحتاجه المنطقة من إرادة سياسية جادة ومتابعة خاصة على المستوى المركزي والقاعدي، بالإضافة إلى عمل مستمر وبتنسيق دائم مع فلاحي المنطقة للوقوف على انشغالاتهم الميدانية والتسيير الناجع للموارد المالية الضخمة التي خصصتها الدولة لخلق أقطاب فلاحية في المحاصيل الكبرى.

وتُعتبر المنطقة الجنوبية لولاية خنشلة موردا فلاحيا هاما قادرا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير من الشعب الفلاحية والمساهمة في الأمن الغذائي الوطني لو تم فعلا التكفل بجميع انشغالات الفلاحين، بعد أن شرعت السلطات المحلية منذ مدة، في إنشاء محيطات فلاحية سواء فردية كانت أو جماعية في إطار الاستثمار أو الامتياز واستفادتها من برنامج طموح من أجل إنشاء محيطات امتياز؛ بغلاف مالي تجاوز 35 مليار دينار؛ من خلال إنجاز شبكة ضخمة من الكهرباء تقدّر بحوالي 1000 كلم، وآبار للسقي ومسالك فلاحية وأكثر من ذلك إنجاز طرق معبدة، إضافة إلى المشروع الجديد الذي حظي بتزكية وزارة الفلاحة، الذي ستتكفل مؤسسة كوسيدار بإنجازه من خلال إنشاء محيط فلاحي جديد بمساحة 8 آلاف هكتار من أصل مشروع إنشاء 18 ألف هكتار كمحيطات فلاحية، إلا أن الواقع يعكس معاناة كبيرة لفلاحي صحراء النمامشة كأحد المشاكل المطروحة على وزير الفلاحة، خاصة ما تعلق بالتوطين الفعلي للشباب المستفيدين من عقود الامتياز والبالغ عددهم 1800 شاب، وضعيتهم لم تسوّ بعد، فيما يعد ملف الكهرباء الريفية وحشد المياه الموجهة لسقي المحيطات من أهم المشاكل التي ستُطرح على الوزير اليوم، إلى جانب مسألة توسيع قدرات التخزين والتسويق والدعم الموجه للفلاحين، والذي يبقى حلقة مفقودة بالنسبة للشباب المستثمرين في القطاع بهذه الولاية.

تحت شعار "خنشلة مدينة نظيفة" ... حملة رفع النفايات تتواصل لليوم الثالث على التوالي

يواصل والي خنشلة نويصر كمال بمعية رئيس دائرة خنشلة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، تفقّد أشغال حملة التنظيف الواسعة لمختلف النقاط السوداء بمدينة عاصمة الولاية، بعد أن أمر بتنظيم هذه الحملة في وقت سابق؛ استعدادا لفصلي الخريف والشتاء، والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية. وقد عرفت الحملة التي تتواصل اليوم الإثنين لليوم الثالث على التوالي، مشاركة مختلف القطاعات إلى جانب مشاركة مميزة للجان الأحياء والمواطنين.

وكانت انطلاقة حملة التنظيف من حي 700 سكن بمركز مدينة خنشلة؛ حيث التقى الوالي بممثلي الحي وبعض المواطنين الذين ثمّنوا هذه المبادرة واستحسنوا وقوف الوالي شخصيا عليها، لتتوسع الحملة وتمس أحياء أخرى تناثرت بها النقاط السوداء ما بين تراكم الأتربة والنفايات الصلبة أو النفايات المنزلية، وأكد الوالي كمال نويصر خلال جولته، أن العملية متواصلة ومستمرة، وستشمل كل النقاط السوداء المحصاة من طرف اللجان التقنية المختلطة. وسيتم الوقوف عليها ومتابعتها بصفة يومية بإشراك جميع المديريات التنفيذية؛ من خلال إداريّيها وتقنيّيها ولجان الأحياء إلى جانب المواطنين حتى نهاية العملية والقضاء النهائي على مختلف النفايات المتراكمة. كما التزم الوالي بتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح هذه الحملة التي جاءت تحت شعار "خنشلة مدينة نظيفة". ولم ينس التنويه بالعمل الجبار والعفوي الذي قام به المواطنون ولجان الأحياء في الأسابيع الماضية.