قمّة مصغرة في باريس لمعالجة أزمة المهاجرين

اقتراح مراكز إفريقية لمعالجة طلبات اللجوء

اقتراح مراكز إفريقية لمعالجة طلبات اللجوء
  • 1230
ق/د ق/د

افتتح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أمس، بالعاصمة باريس، قمّة مصغرة حول أزمة المهاجرين جمعت مسؤولين أوروبيين وقادة أفارقة في محاولة لتنسيق الجهود من أجل مواجهة أزمة المهاجرين.

 

وحضر القمة المصغرة من الجانب الإفريقي الرئيس التشادي ادريس دبي اتنو، والنجيري محمد يوسوفو، إضافة إلى رئيس حكومة التوافق الوطني الليبية فايز السراج، الذي تعتبر بلاده نقطة عبور المهاجرين من إفريقيا إلى جنوب أوروبا عبر مياه البحر الأبيض المتوسط.

وحضر القمة من الجانب الأوروبي إلى جانب الرئيس الفرنسي المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيسا الحكومتين الإيطالية والإسبانية باولو غونتيلوني وماريانو راخوي على التوالي، إضافة إلى ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغوريني.

وأشار قصر الإليزي إلى أن التوجه العام هو «مساعدة دول العبور في ثلاثة اتجاهات» يتعلق الأول بمراقبة حدودها مع ليبيا، ومحاربة العابرين للحدود مع التركيز على اللجوء من خلال فكرة معالجة طلبات اللجوء في عين المكان حتى لا تكون هناك هجرة غير شرعية.

وبينما أوضحت الرئاسة الفرنسية أن هذا الاجتماع يجب أن يكون «مناسبة للتأكيد مجددا على دعم أوروبا لتشاد والنيجر وليبيا في مراقبة تدفق المهاجرين والسيطرة عليه»، اعتبر وزير الداخلية الإيطالي في تصريح مشترك مع نظرائه من التشاد والنيجر ومالي وليبيا القمة بأنها يمكن أن «تشكل بداية لتواصل جديد بين أوروبا وإفريقيا».

ويبحث الأوروبيون منذ استفحال ظاهرة الهجرة خلال السنوات الماضية، كيفية وقف تدفق المهاجرين غير شرعيين عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث سبق وتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق أثار الكثير من جدل حول أزمة المهاجرين سمح بالتقليص من أعداد اللاجئين إلى اليونان.

للإشارة فإن مواقف مختلف الدول المعنية بهذه الظاهرة تختلف، حيث ترى الدول الإفريقية أن معالجة القضية يتم عبر دعم الشمال لها لمساعدتها على التنمية المحلية وتحسين ظروف معيشة سكانها الذين يعانون في غالبيتهم من الحروب وعدم الأمن وحتى المجاعة.