بعد منحه الوظيف العمومي رخصة استثنائية
قطاع التربية يرفع التسقيف في توظيف الأسلاك الإدارية
- 2148
أعلنت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط، أن قطاعها تحصل على ترخيصا استثنائيا من الوظيف العمومي يقضي برفع التسقيف للتوظيف في السلك الإداري، مما يعني تفعيل الأرضية الرقمية لاحتواء القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة وذلك على غرار ما هو معمول به بالنسبة لسلك الأساتذة. وستتمكن الوزارة المعنية من استغلال الأرضية كلما اقتضت الحاجة لتغطية المناصب الشاغرة.
وأكدت بن غبريط، خلال نزولها أمس، ضيفة على منتدى يومية الشعب، أن الأولوية هذه السنة بالنسبة لقطاعها هو لتحسين الممارسة البيداغوجية، حيث يكون الأستاذ مدعوا للقيام بعملية تشخيصية لمعرفة قدرات التلميذ والنقائص الواجب تصحيحها.
وبحكم ارتفاع عدد المتمدرسين الذي قدر هذه السنة بأكثر من 9 ملايين متمدرس موزعين على الأطوار التعليمية الثلاثة أقرت وزيرة التربية، أن الاكتظاظ في الأقسام سيكون حقيقة هذه السنة نظرا للعدد المتزايد للمتمدرسين الجدد ونسبة الولادات التي تعرفها الجزائر منذ سنة 2005، مؤكدة أن الحل لهذا المشكل يجب أن يكون بيداغوجيا، معتبرة في نفس السياق أن الأمر يتوقف على مدى قدرة الأستاذ على التحكم في إيصال المعلومات وإلقاء الدرس مهما كان عدد التلاميذ داخل القسم، واستدلت في ذلك بأنه يمكن أن يحوي قسم 15 تلميذا ورغم ذلك تكون النتائج ضعيفة عندما يكون الأستاذ غير متحكم وغير مكون بالشكل المطلوب. وقالت الوزيرة إن مشكل الاكتظاظ غير مرتبط بالظروف المادية وظروف التمدرس، مؤكدة أن النجاح مرتبط أساس بنوعية تكوين الأساتذة.
وحسب بن غبريط، فإن مشكل الاكتظاظ مطروح منذ سنة 2014، مؤكدة أن المهم في هذا هو أن الدولة ملتزمة بتمدرس كل طفل يبلغ سن الست سنوات، وأن لا يبقى أي طفل خارج المدرسة مهما كانت الظروف، مذكّرة بأن من ضمن أولويات القطاع تكوين الأساتذة لتجاوز انعكاسات هذا الاكتظاظ.
وبالمناسبة كشفت نورية بن غبريط، أن قطاع التربية وظف 100 ألف أستاذ خلال سنتي 2016 و2017 من خلال مسابقات التوظيف التي نظمت في السنوات الأخيرة، مشيرة من جهة أخرى إلى أن عدد المتخرجين من المعاهد العليا ضعيف للغاية ما تطلب اللجوء إلى التوظيف الخارجي لتغطية الاحتياجات والفراغ الذي خلّفه العدد الاستثنائي للأساتذة والموظفين الذين أحيلوا على التقاعد سواء التقاعد النسبي أو دون شرط السن أو البالغين سن التقاعد (60 سنة).
كما كشفت بن غبريط، عن استعادة قطاعها لخمسة معاهد وطنية عليا لتكوين موظفي قطاع التربية كانت تحت وصاية قطاعات وزارية أخرى تتواجد بكل من الأغواط والوادي وميلة وعين تيموشنت وغليزان، بالإضافة إلى مشاريع 11 معهد تكوين جديد تجري الأشغال لإنجازها.
تأجيل اعتماد 7 كتب جديدة إلى موسم 2018 / 2019
كشفت وزيرة التربية الوطنية عن تأجيل اعتماد 7 كتب مدرسية جديدة موجهة للسنة الثانية والثالثة بالطور المتوسط بعد رفض لجنة المطابقة والمتابعة اعتمادها كونها لم تكن في المستوى المنتظر، مشيرة إلى أنه من بين الأسباب التي استندت إليها اللجنة هو أن محتوى بعض هذه الكتب أعلى من مستوى التلاميذ وأخرى أقل منه مما تطلب عدم إدراجها هذه السنة. ولهذه الأسباب ـ تضيف الوزيرة ـ تم تحيين الكتب القديمة للتدريس بها هذه السنة في انتظار اعتماد الكتب الجديدة في السنة الدراسية المقبلة.
وأشارت بن غبريط، في نفس السياق إلى أن عملية تقييم ومراجعة الكتب الجديدة تستغرق ما بين خمسة إلى ثمانية أشهر كما تتطلب مراجعتها تجنيد 15 متدخلا في كل مادة، علما أن الإطارات المعنية بمراجعة الكتب يتم اختيارها على أساس الكفاءة في مهنة التدريس في قطاعي التربية والتعليم العالي.
كما أكدت الوزيرة من جهة أخرى أن 80 بالمائة من الكتب المدرسية متوفرة على مستوى مراكز التوزيع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مشيرة إلى أنه بالنسبة للطور الثاني من التعليم الابتدائي فإن كل الكتب ستكون جديدة مع هذا الدخول المدرسي. وتم ـ حسب وزيرة القطاع ـ فتح مناقصة وطنية لطبع الكتب المدرسية من الجيل الثاني فازت بها 11 دارا للنشر وذلك تطبيقا للقانون التوجيهي للتربية الذي يمنع احتكار طبع الكتاب المدرسي من طرف مؤسسة واحدة.
وبخصوص الحركة الجزئية التي أجرتها مؤخرا في سلك مديري التربية قالت وزيرة التربية إنها عملية عادية جاءت لتجديد الطاقات وللسماح لبعض الكفاءات من استغلال كفاءاتهم وتجربتهم في ولايات أخرى، كما سمحت للبعض بالترقية والحصول على مناصب عليا فيما تم من خلالها أيضا تعزيز تواجد العنصر النسوي في هذا السلك التربوي الهام.
وبخصوص الدخول المدرسي أكدت بن غبريط، أن كل التدابير اتخذت لضمان دخول مدرسي عادي من نقل مدرسي والإطعام والمنحة الدعم المدرسي المقدرة بـ3 آلاف دينار. وأشارت في هذا السياق إلى أن ألف مطعم مدرسي لم يفتح أبوابه أمام التلاميذ خلال الموسم الدراسي الماضي بسبب مشاكل تموينية، مؤكدة أن هذا المشكل لن يطرح هذه السنة، حيث ستفتح المطاعم أبوابها في اليوم الأول من السنة الدراسية، علما أن عدد المطاعم المدرسية عبر الوطن يقدر بـ14 ألف مطعم.
بن غبريط: خولة فضّلت عدم السفر إلى إسبانيا ولا تعليق لي على قرارها
أكدت وزيرة التربية أن السفر إلى إسبانيا الذي حظي به الناجحون الأوائل في امتحان شهادة البكالوريا كان هدية من رئيس الجمهورية لـ١٠٠ متفوق سمح لهم بزيارة مواقع أثرية شاهدة على الحضارة والتاريخ الإسلامي بمدينة قرطبة الإسبانية، مضيفة أن التقرير الذي رفع إليها بعد عودة التلاميذ إلى أرض الوطن أفرحها بعد أن أعجب المتفوقون المعنيون بالرحلة.
وأوضحت الوزيرة ردا على سؤال صحفي أن التلميذة خولة بلاسكة، المتفوقة الأولى وطنيا في بكالوريا 2017 كانت معنية طبعا بالرحلة إلا أنها فضّلت عدم السفر، مشيرة إلى أنه لا تعليق لها على قرار التلميذة، إلا أنها أكدت أن المرافقة لأحد الأولياء كانت مسموحة للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة دون سواهم.