عادة يحرص عليها الشباب الخنشلي

تحضير الشواء في البرية متعة من نوع خاص

تحضير الشواء في البرية  متعة من نوع خاص
  • 1949
 و/أ و/أ

أصبحت عادة تحضير الشواء في البرية بالمساحات الخضراء وعلى ضفاف السدود وبسفوح الجبال عادة لدى شباب ولاية خنشلة ومختلف مناطقها في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث أشار بعض شباب مدينة خنشلة، إلى أنه وبعد مرور أول أيام العيد الذي يطبعه ذبح الأضحية وصلة الأرحام وتقديم التهاني يلتقي الشباب في ثاني أيامه للاتفاق حول أي وجهة يقصدونها من أجل قضاء يوم في العراء وتحضير الشواء في أجواء صداقة  تطبعها فرحة العيد وبهجة التقاء الشباب بمناطق خنشلة الطبيعية الخلابة.

 

وأظهر "معتز.ز" 30 سنة وهو أحد أبناء مدينة خنشلة نيته هو وأربعة من أصدقائه في التوجه نحو منطقة عين ميمون، الجبلية التابعة لبلدية طامزة، التي تبعد 20 كلم عن خنشلة وتحديدا قرب أحد منابع الماء الطبيعية المسماة "عين العنصل" بعد أن  اتفقوا مسبقا على جلب قطع اللحم من أضاحيهم عقب تقطيعها وهي العملية التي عادة ما تتم في ثاني أيام العيد أي بعد أن تجف الأضحية. واستطرد معتز يقول "أن التوجه نحو المناطق الجبلية وتحضير الشواء عادة ترسخت لديه ولدى أصدقائه فضلا عن عديد شباب الولاية". أما عن التحضير لها فالأمر  سهل كما قال: "ما على الجماعة إلا جلب قطعة من لحم الأضحية والتي يحبذون أن  تكون من كتف الأضحية والمعروفة لدى سكان المنطقة بـ«المسلان" لما يجدون فيها من ذوق مميز والتوجه نحو المكان المحدد والاستمتاع بيومهم".

روح الجماعة تصنع الألفة والسرور في نفوس الشباب

من جهته أوضح يوسف، شاب ثلاثيني، أنه ولتهيئة جو "حفلة الشواء" كما وصفها يتعين على الشباب رص الأحجار بطريقة مستديرة على الأرض ليوضع وسطها الفحم الذي تم جلبه لغرض إيقاد النار والذي يضاف إليه شيء من الحطب الذي يجري جمعه من الغابة وبعد أن تشعل النار تبدأ عملية شواء اللحم وتمليحه (إضافة الملح للحم) ويحضر الشباب الآخرون الخبز الذي تضاف إليه "الهريسة" ويحين بعدها وقت الأكل  فيتذوق هذا الشاب من لحم أضحية الشاب الآخر وهكذا دواليك.

كما يصنع الشباب وفقا لذات الشاب جوا من الفرحة عبر سرد النكت وتسلية بعضهم  البعض وما يزيد الجو لطفا الاستدارة حول إبريق الشاي الذي يجلبون مستلزماته ويقومون بتحضيره بعين المكان كونه حسب ذات المتحدث مسهلا للهضم علاوة على أن الشباب يجدون فيه مذاقا مميزا عقب إنهاء الأكل.

تعتبر جبال شلية، المعروفة بكثافة غطائها الغابي والواقعة ببلدية يابوس، بولاية خنشلة من أكثر المناطق التي يقصدها شباب خنشلة والولايات المجاورة لها لما من سحر خاص زادته أشجار "الأرز الأطلسي" الفريدة من نوعها جمالا ورسمت لوحات طبيعية جعلت الشباب في مناسبات عيد الأضحى يقضون ثاني أيامه بالقرب من "شاليهات شلية" في أعالي الجبال مستمتعين بتحضير "الشواء".

ويجمع عدد من شباب مدينة خنشلة، على أنهم لا يرغبون بديلا  عن غابات شلية وعين ميمون، في ثاني أيام العيد لتحضير الشواء معترفين أن الخروج  نحو المساحات الخضراء في هذه المناسبة أصبحت لديهم عادة ومتعة من نوع خاص لا يتذوق طعمها إلا من جربها وفقا لأحد الشباب الذي أضاف أيضا أن العدوى انتقلت حتى لأفراد عائلته اللذين يختارون ضفاف سد "بابار" ويستمتعون بثني أيام عيدهم  هناك.