بمبادرة من مديرية المجاهدين بوهران
ترميم 8 مقابر للشهداء وإنجاز نصب تذكارية

- 2584

تشرف مديرية المجاهدين بولاية وهران على إنهاء مشروع ترميم مقابر الشهداء المنتشرة عبر كامل بلديات الولاية البالغ عددها 8 مقابر، وهو المشروع الكبير الذي أطلقته مديرية المجاهدين بولاية وهران بتنسيق ودعم من مصالح الولاية، التي أكدت على إنهاء المشروع بالكامل نهاية السنة الجارية.
وحسب مصادر من مديرية المجاهين، فإن المشروع مكّن من رد الاعتبار لـ 6 مقابر للشهداء متواجدة بكل من عين الكرمة والسانيا وغابة مسيلة وبوتليليس وعين البيضاء ببلدية وهران، وسيدي غالم ببلدية طافراوي، فيما سيتم الانتهاء من مشروعين آخرين قيد الإنجاز بكل من بلدية مسرغين والعنصر، واللتين تعدان من المقابر الكبيرة للشهداء بالولاية.
وقد ضم المشروع رد الاعتبار لمقابر شهداء الثورة من خلال إعادة ترميم الأسوار وبناء القبور بمواد جديدة من الرخام، وإعادة ترميم النصب التذكارية الموجودة بداخلها، فضلا عن عمليات تهيئة المحيط والمساحات الخضراء بما يليق بشهداء الثورة التحريرية، مع رد الاعتبار للتسميات الخاصة بالمقابر.
كما سيتم خلال المشروع الكبير إعادة إنجاز وبناء بعض المعالم التاريخية المخلدة لبعض المعارك الكبرى بالولاية، على غرار معركة الغوالم التي تم فيها وضع نصب تذكاري في انتظار إنجاز متحف خاص بالمنطقة التاريخية. هذا، وستستقبل ولاية وهران نهاية السنة الجارية مشروع متحف الذاكرة، الذي تم تشييده فوق أرضية متحف المجاهد الحالي بمدينة وهران، وهو الهيكل الثقافي والتاريخي الذي سيؤرخ لحقبة هامة من تاريخ الجزائر الحديث بغرب البلاد؛ من خلال فضاءات عروض متطورة جدا، تعتمد على العروض بالشاشات اللمسية وأورقة مفصلة عن كل مرحلة تاريخية.
ويشرف على المشروع المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر 1954. كما خُصص للمشروع مبلغ 300 مليون دج؛ حيث انطلقت أشغاله نهاية شهر ديسمبر 2015، ويتربع على مساحة كلية تقدّر بـ 9710 أمتار مربعة، فيما تتربع مساحة العروض على 2876 مترا مربعا، ليُعد بذلك ثاني معرض من هذا النوع بعد معرض الذاكرة بالعاصمة، الذي افتتحه وزير المجاهدين شهر أكتوبر الماضي.
وأكد القائمون على إنجاز المشروع أن الهدف منه يندرج في إطار تعريف الناشئة بتاريخ الجزائر، ودحر كل مزاعم الاستعمار الفرنسي حول تاريخ الجزائر القديم، إلى جانب الكشف عن جرائم الاستعمار المرتكبة في حق الشعب الجزائري على مر 132 سنة.