برج بوعريريج
تفجير المحاجر يهدد سكان قرية معازة
- 1274
ناشد سكان قرية معازة التابعة لبلدية العش والواقعة جنوب ولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية والولائية التدخل وإنهاء معاناتهم مع التفجيرات الأسبوعية للمحاجر الأربع المحيطة بها، والتي تتجاوز 15 تفجيرا أسبوعيا.
وحسبما أكد سكان القرية، فإن هذه المحاجر تسببت في مضاعفات صحية لهم أو بالأحرى بإصابتهم بأمراض تكاد تكون مزمنة، بفعل استنشاق الغبار المتطاير، على غرار الأمراض الصدرية والحساسية المفرطة، مضيفين أن هذا الأمر أثر أيضا على الثروة المائية التي تزخر بها هذه القرية بعدما تسببت تلك التفجيرات في تصدعات أدت إلى تسرب المياه الجوفية، مطالبين بتدخل السيد صالح العفاني المسؤول الأول عن ولاية برج بوعريريج من أجل التدخل أو بزيارة ميدانية للوقوف على الحالة التي يعانون منها، وتنظيم عمل هذه المحاجر التي تستعمل مادة الديناميت في إعمالها لاستخراج الحصى وتفتيته بدون التقيد بدفتر الشروط. كما طالبوا السلطات الولائية بإبعاد المحاجر عن المناطق الآهلة بالسكان؛ لما تخلفه من أضرار على البنايات والسكان، حتى إن قاطني القرى المحاذية للمحجرة يتخوفون على أطفالهم من مخاطر هذه المحاجر؛ كون أغلب الأطفال يتنقلون يوميا للعب بالقرب من تلك المناطق الخطرة في ظل الغياب الكلي للمرافق الشبانية والرياضية بالقرية.
من جهتها، مديرة البيئة وردا على انشغالات هؤلاء، أكدت أن المحاجر تُعد، بحسب القانون، مؤسسات مصنّعة، تخضع قبل إنشائها لدراسة تقنية وبيئية، تأخذ بعين الاعتبار المخاطر المحتملة وتأثيرها على البيئة والمحيط، مؤكدة في السياق ذاته أن أصحاب بعض المحاجر لا يلتزمون بالعمل بمضمون دفتر الشروط، الذي يفرض توفر خزان مائي من أجل منع تطاير الغبار أثناء عمل الآليات داخل المحاجر، إلى جانب التهيئة داخل المعمل والورشة. وكشفت المتحدثة ذاتها فيما يخص الإجراءات المتعلقة بالمتابعة القانونية، أنه يتم إرسال إنذارين إلى المحاجر التي لا تتقيد بشروط السلامة الصحية والبيئية والمحيط قبل اللجوء إلى إجراء الإغلاق النهائي. من جهتهم، السكان استحسنوا ما قالته مديرة البيئة، مطالبين بالفعل وليس بالقول فقط، لأن الكارثة تهدد حياتهم وحياة صغارهم.