فيما أصيب 61 بالمائة من التلاميذ بالتسوس في وهران
فتح 5 وحدات طبية متخصصة في جراحة الأسنان
- 721
سجلت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران في إطار عمليات المراقبة الصحية لتلاميذ الولاية عبر كامل الأطوار الدراسية، تناميا خطيرا لظاهرة تسوس الأسنان وسط التلاميذ؛ ما أدى بالمديرية إلى فتح دراسة وإعداد تقارير خاصة تواصلت لمدة 5 سنوات، لتقدَّم لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، التي قامت مؤخرا بالسماح للمديرية باقتناء عدد كبير من الكراسي الخاصة بجراحة الأسنان، وفتح عدة مراكز استشفائية من بينها وحدات علاج متخصصة.
كشف الدكتور يوسف بوخاري المكلف بالإعلام لدى مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، في لقاء مع «المساء»، أنه في إطار عملية المراقبة الصحية للتلاميذ، قامت المديرية عبر وحداتها البالغ عددها 42 وحدة صحية، بالمراقبة الطبية لـ 327730 تلميذا بولاية وهران من أصل 336093؛ أي بمعدل 97.51 بالمائة من تعداد التلاميذ، خضعوا للمراقبة الطبية.
وأوضح المتحدث أن عملية المراقبة كشفت عن تنام كبير لظاهرة تسوس الأسنان وسط التلاميذ، حيث يعاني 61 بالمائة من التلاميذ من مشكل تسوس الأسنان، ما يعادل قرابة 200 ألف تلميذ متمدرس، وهو من المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة على غرار أمراض القلب والكلى والقصور الكلوي والحساسية وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأذن.
وأوضح الدكتور بوخاري أن تسوس الأسنان يؤدي إلى ظهور فيروس يسمى «سفيولوكوك»، والذي يتكاثر بداخل السن المتسوس، لينتقل إلى باقي أعضاء الجسم.
وأكد المتحدث أنه بالنظر إلى مراقبة التلاميذ خلال 5 سنوات كاملة تم إعداد تقرير طبي مفصل سُلم لوزارة الصحة، التي قامت بدورها بإرسال لجنة خاصة للاطلاع على الوضع، ليتم في الأخير السماح للمديرية باقتناء 14 كرسيا خاصة بجراحة الأسنان، وهي الكراسي الطبية التي تم توزيعها، حسب المناطق التي تشهد أكبر عدد من حالات تسوس الأسنان وسط التلاميذ، حيث تتقدم منطقة بوعمامة التي تضم أكبر التجمعات السكنية الشعبية القائمة؛ من خلال استفادتها من 6 كراس متحركة، إلى جانب وضع 3 كراس في الخدمة بمنطقة حي النجمة وسيدي الشحمي، وكرسيين اثنين بمنطقة قديل، فيما وُزعت باقي الكراسي الجراحية على الدوائر الأخرى للولاية.
وكشف المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الصحة بولاية وهران، أنه في إطار نفس الإجراءات تم فتح 5 وحدات صحية متخصصة، ستدخل الخدمة بمجرد الدخول المدرسي، وهي الوحدات الصحية الواقعة بداخل المراكز الصحية ما عدا وحدة واحدة افتُتحت بثانية العقيد لطفي، وهي الوحدات التي ستمكن من المتابعة الصحية المتخصصة للتلاميذ المرضى، مشيرا إلى أن المديرية وضعت 42 وحدة صحية في الخدمة ستضاف إليها الوحدات الصحية المتخصصة، فيما دُعمت هذه الوحدات بـ 85 طبيبا و111 جراح أسنان و147 ممرضا و74 أخصائيا نفسانيا إلى جانب 7 مختصين في الأرطوفونيا.
وأحصت المديرية خلال الموسم الدراسي الماضي معاناة 5.22 بالمائة من التلاميذ، من مشكل ضعف البصر إلى جانب 2.03 ٪ يعانون من صعوبات في الدراسة، و1,24 ٪ من التلاميذ يعانون من تقوس في العمود الفقري.
كما أعلن المكلف بالإعلام على مستوى المديرية، أن مصالح هذه الأخيرة ستشرع في تنظيم حملات تحسيسية لصالح التلاميذ حول نظافة الأسنان، وضرورة المراقبة الطبية للوصول إلى معدلات متقدمة في محاربة الظاهرة وسط التلاميذ و القضاء عليها.