الوزارة «راضية» بعد توزيع 10,3 ملايين متر مكعب في أول يوم لعيد الأضحى

برنامج استعجالي لحل مشكل نقص المياه بعنابة

برنامج استعجالي لحل مشكل نقص المياه بعنابة
  • 735
نوال/ح نوال/ح

اعترف وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، أمس، بتسجيل إضطرابات في التزود بمياه الشرب عبر بعض بلديات ولاية عناية، في أول يوم من عيد الاضحي، مشيرا إلى اعتماد برنامج استعجالي للولاية بالتنسيق مع السلطات المحلية لترميم محطة الضخ شعيبة التي توقفت عن العمل يوم العيد ما صعب من عملية ضخ المياه من سد الشافية. كما وعد الوزير بإعادة تهيئة وصيانة حقل الآبار بمنطقة بوثلجة لتنويع مصادر إنتاج المياه بالولاية، خاصة وأن طلبات المياه لمصنع الحجار ترتفع من سنة إلى أخرى.

 

وردا على أسئلة الصحافة بخصوص الاضطرابات في التزود بمياه الشرب يومي عيد الاضحي، أشار الوزير إلى أن ارتفاع الطلب على المياه في وقت واحد أدى إلى انخفاض نسبة تدفق المياه في القنوات، وهو ما حرم العديد من السكان خاصة أولئك القاطنين في الطوابق العليا أو الأحياء التي تقع في أعلى الشبكة، مشيرا إلى أن العطب الوحيد الذي عرفته محطات الضخ هو ذلك الذي وقع بسد الشافية بعد توقف محطة ضخ الشعيبة. علما أن هذا الأخير يعرف أخفض نسبة امتلاء بلغت 21 مليون متر مكعب، في الوقت الذي تبلغ فيه طاقته 185 مليون متر مكعب.

وقصد حل المشكل بطريقة مستعجلة تم الاتصال بالسلطات المحلية لاعتماد مخطط استعجالي لضمان رفع قيمة إنتاج المياه لأكثر من 100 ألف لتر يوميا، وذلك من خلال إعادة تأهيل القناة الرئيسية التي تربط الولاية بسد ماكسة بالطارف، للرفع من عملية ضخ المياه قبل نهاية الأسبوع في صيانة وترميم محطات الضخ لكل من شعيبة وماكسة.

كما تم تدعيم مصالح الجزائرية للمياه بـ8 آلات لحفر الآبار في إطار إعادة تأهيل حقل  بوثلجة غير المستغل منذ عدة سنوات، وذلك للنزول إلى الطبقات الجوفية لضخ المياه منها بكمية تتراوح ما بين 30 و35 ألف متر مكعب يوميا. 

أما فيما يخص عملية تنفيذ البرنامج المعتمد من طرف الوزارة لتوزيع مياه الشرب تحسبا ليومي عيد الأضحي، أكد مدير مصلحة التزود بمياه الشرب السيد إسماعيل عميروش، أمس، عن «رضاه» للعمل الذي قام به مديرو الري عبر كل الولايات بالتنسيق مع مصالح الوكالة الوطنية للسدود والجزائري للمياه، بالإضافة إلى مؤسسات التسيير المفوض للمياه بالعاصمة، تيبازة، وهران وقسنطينة، وذلك بعد تسجيل إنتاج و توزيع 10,3 ملايين متر مكعب في أول يوم من عيد الأضحى، علما أن إنتاج المياه يوميا يبلغ 9,4 مليون متر مكعب. وردا على سؤال لـ»المساء» حول تذبذب التموين بمياه الشرب عبر عدد من بلديات العاصمة وباقي ولايات الوطن، أكد المدير العام للجزائرية للمياه السيد حسين زايير، أن الأمر متعلق إصلاح بارتفاع الطلب على المياه ما بين العاشرة صباحا ومنتصف النهار، ونظر لكون غالبية الحنفيات كانت مفتوحة في وقت واحد تعذر وصول المياه لباقي الزبائن، أما فيما يخص الأعطاب المسجلة فقد مست بلديات كل من معسكر، سكيكدة، ورقلة، تلمسان، الشلف وذلك بسبب حدوث تشققات في القنوات بسبب تدفق المياه وانقطاع الكهرباء عن محطات الضخ.

من جهته أشار مدير الوكالة الوطنية للسدود، عن ضخ ما يزيد عن 388 ألف متر مكعب من المياه في أول يوم للعيد، وهو ما يسمح بتموين 2,5 مليون ساكن في يوم واحد.