الفريق الوطني

اللاعبون يرفضون اللعب، ألكاراز محدود وزطشي في ورطة

اللاعبون يرفضون اللعب، ألكاراز محدود وزطشي  في ورطة
  • 1630
ط.ب ط.ب

باعتراف حارس المنتخب الوطني لكرة القدم رايس وهاب مبولحي، فإن لاعبي الفريق لا يملكون نفس الروح القتالية التي كانت لديهم في السابق مقارنة بفريق 2010 أو 2014، حيث يؤكد قائد الخضر أن المدرب ألكاراز لا يتحمل مسؤولية الإقصاء والانهزام أمام زامبيا، لأنه ليس هو من يلعب فوق الميدان. وبشديد اللهجة يضيف مبولحي: «اللاعب الذي يشعر بأنه ليس جاهزا للعب بالمنتخب عليه أن يبقى في منزله».

هذا الكلام وجهه أيضا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، لبعض اللاعبين في المنتخب قبل المواجهة الثانية أمام زامبيا، وبناء على مستواهم الضعيف في لقاء الذهاب، بعد أن انهزم الخضر بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، حيث قال زطشي بنبرة غضب: «لاحظت مثلي مثل الكثير من الجزائريين، أن من بينكم من لا يبذل أي جهد فوق أرضية الميدان، وهم هنا من أجل الحضور فقط، أقولها أمامكم اليوم: من لا يريد المجيء إلى الفريق الوطني أرخص له من اليوم بعدم المجيء. أظن أننا إن جئنا إلى الفريق الوطني لا بد أن يكون ذلك بالقلب والمحبة وإلا ابقوا في منازلكم. هناك الكثير من اللاعبين من يحلمون بتقمص هذا القميص الغالي جدا»، قال زطشي.

هل تعمّد اللاعبون الخسارة لإفشال زطشي؟

هذه التصريحات من قبل قائد الخضر ورئيس الفاف كشفت العديد من الأشياء داخل المنتخب الوطني، فاللاعبون لم يعودوا يلعبون بنفس الرغبة التي كانت لديهم في السابق. ويبدو أن البعض ضد التغيير الذي حدث على مستوى رئاسة الفاف، وهذا ما أظهره بعض اللاعبين الذين تحاشوا مصافحة رئيس الاتحادية خير الدين زطشي عقب مباراة الذهاب في زامبيا، ما يدل على أن هناك بعض الكوادر في الفريق الوطني ضد قدوم زطشي على رأس الفاف، بعدما كانوا في السابق مدللي الرئيس السابق، ورغم الكلام الذي وجهه زطشي لهؤلاء اللاعبين قبل لقاء الثلاثاء الماضي، إلا أنه لم يحرك فيه أدنى شيء، فهل كانت فعلا نية اللاعبين عدم اللعب بإمكانياتهم من أجل الانهزام وإدخال زطشي في مشاكل كبيرة؟ هذا ما يُعد أمرا خطيرا، لأن هذا التصرف يسيء للألوان الوطنية وللجزائر ككل، ولهذا لا بد للفاف من اتخاذ إجراءات سريعة وقرارات جريئة بخصوص كل اللاعبين الذين أثبت زطشي، مثلما صرح به، بأنهم لم يبذلوا مجهودات فوق الميدان، وهذا قبل فوات الأوان.

إقصاء الخضر كان قبل مبارتي زامبيا ومصيرهم لم يكن بين أيديهم

من جهة أخرى، فإن إقصاء الفريق الوطني من السباق نحو كأس العالم بروسيا، كان في الجولتين الأولى والثانية، حينما تعثر رفقاء براهيمي هنا في الجزائر أمام الكاميرون بتسجيلهم التعادل هدفا لهدف، وعادوا بانهزام بثلاثة أهداف مقابل واحد من نيجيريا، بسبب سوء الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، حيث تسبب نفس اللاعبين في إقالة المدرب الصربي رايفاتس، بفضيحة كبيرة كانت سابقة في كرة القدم الجزائرية، ليؤتى بالمدرب البلجيكي جورج ليكنس بطريقة كشفت عيوب الفاف آنذاك، ليعمّر مدة مباراة واحدة ضد نيجيريا، وبانهزام جعله يحزم أمتعته سريعا مثله مثل سابقه، فإن تم البحث في أسباب الإقصاء من سباق المونديال، فلا بد من العودة إلى الماضي، فمباراة زامبيا الماضية وحتى إن فاز بها الفريق الوطني ذهابا وإيابا كان عليه الدخول في حسابات كثيرة، ولم يكن مصير الخضر في عبور جسر روسيا بين أيديهم، لهذا فإن الطاقم الفني الحالي للفريق الوطني لا يتحمل مسؤولية الإقصاء من كأس العالم.

ألكاراز استُقدم للتأهل إلى كأس إفريقيا 2019 وفقط

ولم يُستقدم المدرب لوكاس ألكاراز إلى الفريق الوطني من أجل بلوغ نهائيات روسيا، وهذا ما سبق أن صرح به لدى قدومه في ندوة صحفية، حين قال بأن التأهل إلى المونديال أمر معقد، إلا أنه سيحاول الفوز بالمباريات المتبقية، فالعقد الذي أمضى عليه الإسباني هو من أجل التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون، هذا ما أكد عليه عقب مباراة الثلاثاء الماضي بعد الانهزام الثاني أمام زامبيا، مشيرا إلى أنه سيواصل مهمته كمدرب للخضر لتحقيق هذه الهدف. ورغم العيوب التي أظهرها هذا المدرب الذي لم يسبق له أن درب منتخبا وطنيا من قبل ولم يلعب من قبل في إفريقيا، إلا أن مسؤولية انتدابه تقع على رأس رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الذين زطشي، الذي يبدو أنه تسرّع في الحكم على هذا المدرب، الذي درب فقط نادي غرناطة الإسباني ولم يفز معه بأي لقب، فقد غامر رئيس الفاف باستقدامه، واليوم يدفع الثمن بعد أن انقلب عليه الجميع، خاصة معارضيه الذين لم يكونوا يرغبون في توليه رئاسة الفاف، والذين يطلقون النار عليه اليوم رغم أنه على رأس الفاف منذ أقل من 6 أشهر فقط.

زطشي في ورطة وإقالة ألكاراز ستكلفه 1 مليون أورو

ويرتبط لوكاس ألكاراز بعقد يدوم إلى غاية 2019، وبراتب شهري يصل إلى 60 ألف أورو، ولهذا فإن قررت الفاف التخلي عن خدماته عليها أن تدفع له تعويضات تقدَّر بما يقارب 1 مليون أورو عما تبقى من عقده، إلا أنه إن توصل الرئيس زطشي الذي يعيش ضغطا رهيبا هذه الأيام، إلى اتفاق بالتراضي مع المدرب الإسباني، فإن رحيل ألكاراز لن يكون أمرا مستعصيا على الاتحادية الجزائرية، فهل سيستغني زطشي عن هذا المدرب بسرعة، مثلما حدث مع المدربين السابقين رايفاتس وليكنس، ليحطم بذلك الفريق الوطني الرقم القياسي في عدد المدربين المستهلكين في ظرف قياسي، أم أنه سيتريث وسيعطي فرصة أخرى لألكاراز، الذي دافع عنه رئيس الفاف بعد العودة من زامبيا، ليواصل مهامه إلى غاية نهاية عقده؟ فزطشي في وضعية صعبة، فإن استغنى عن ألكاراز بسرعة سينقلب ذلك عليه في بداية مشواره على رأس الفاف، ويسجل في ملف الفشل بالنسبة له، وإن أبقى عليه سيعيش ضغطا أكبر، سيما إن سجل انهزاما آخر في المستقبل.

المنتخب الوطني ينهزم لأول مرة على أرضه منذ 2007

  سجل  المنتخب الوطني لكرة القدم انهزامه الأول على ميدانه في مباراة رسمية منذ أكثر بقليل من عشر سنوات، بعدما خسر أمام نظيره الزامبي بهدف نظيف مساء الثلاثاء الماضي، بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة برسم الجولة  الرابعة من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث تعود آخر مرة خسر فيها ‘’الخضر’’ على أرضهم ضمن موعد رسمي، إلى جويلية 2007، عندما انهزموا أمام غينيا 0-2 التي كان يقودها آنذاك التقني الفرنسي روبار نوزاري، المدرب الأسبق لمولودية الجزائر. وتسببت هذه الهزيمة في إقالة مواطنه جون ميشال كفالي، الذي كان يشرف على العارضة الفنية للفريق الوطني، سيما أن الإخفاق فوّت على الجزائريين فرصة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم في السنة الموالية. ومنذ تلك المباراة لم يحدث للمنتخب الجزائري أن خسر في لقاء رسمي على أرضه. وتمكن من كتابة صفحات لامعة في سجل الكرة الوطنية بعد أن اختار ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة مكانا لاستضافة منافسيه، بدليل أنه حصد 22 فوزا من أصل 23 مباراة رسمية خاضها على أرضية هذا الملعب، حيث إن النتيجة السلبية الوحيدة التي سجلها في البليدة كانت أمام تنزانيا (1-1) في تصفيات كأس إفريقيا للأمم  2012، والتي عجلت برحيل المدرب رابح سعدان أشهرا قليلة بعد قيادته التشكيلة الوطنية في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. 

«الخضر» يواجهون الكامرون في أكتوبر ويستقبلون نيجيريا في قسنطينة

يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم مباراته القادمة من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا ضد منتخب الكامرون شهر أكتوبر القادم في إطار الجولة الخامسة، حيث يسافر الخضر إلى الكامرون قبل استقبال منتخب نيجيريا في الجولة الخامسة في ملعب حملاوي بقسنطينة دائما. وتم اتخاذ القرار بصفة رسمية على مستوى الفاف، عقب الحضور الجماهيري الكبير للأنصار في مباراة زامبيا الماضية رغم إقصاء المنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم 2018. وسيواصل الخضر لعب اللقاءات القادمة، التي ستكون تحضيرية ولتصحيح الأخطاء وتجريب بعض اللاعبين بعد أن أقصي من بلوغ روسيا. 

 

 

صالحي وبن غيث وآدم وناس يسجلون أول مشاركة لهم مع «الخضر»

سجل الحارس عبد القادر صالحي ولاعبا وسط الميدان عبد الرؤوف بن غيت وآدم وناس مساء الثلاثاء بملعب الشهيد  حملاوي بقسنطينة، أول ظهور لهم مع المنتخب الوطني لكرة القدم خلال المقابلة التي انهزم فيها «الخضر» أمام منتخب زامبيا لحساب مقابلات الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا؛ فقد دخل الحارس صالحي الذي سبق له تقمص ألوان المنتخب الوطني الأولمبي ثم منتخب اللاعبين المحليين، مقابلة الثلاثاء في الدقيقة 24 لخلافة الحارس رايس وهاب مبولحي الذي تعرّض لإصابة، غادر على إثرها أرضية الميدان

وبعد نجاحه في التصدي لعدة محاولات من قبل الفريق الضيف، تلقّى حارس مرمى شباب بلوزداد (الرابطة المحترفة الاولى) هدفا مباغتا في الدقيقة 66 من تسجيل اللاعب باتسون داكا، الذي عرف كيف يستغل الفراغات الكبيرة في خط دفاع الخضر، ويسجل الهدف الوحيد في المقابلة، لينعش بذلك آمال منتخب بلاده في السباق نحو مونديال 2018.

ومن جهته، دخل لاعب وسط الميدان عبد الرؤوف بن غيت الذي يلعب لثاني موسم له في صفوف اتحاد العاصمة، على سبيل الإعارة قادما من نادي بارادو كأساسي، في مواجهة زامبيا، وهو الدخول الذي كان موفقا إلى حدّ بعيد؛ باعتبار أن اللاعب قدّم مردودا طيبا في أول خرجة رسمية له مع المنتخب الوطني. واللاعب الثالث الذي سجل أول مشاركة له مع المنتخب هو آدم وناس (نادي نابولي الإيطالي)، الذي دخل في الدقيقة 50 لخلافة يوسف عطال، الذي أُجبر على مغادرة الملعب جراء الإصابة التي تعرّض لها على مستوى العين

وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب السابق في صفوف نادي بوردو (البطولة الفرنسية - الرابطة الأولى) كان تلقّى دعوة لتقمّص ألوان الخضر أول مرّة قبل المواجهة التي انهزم فيها المنتخب الوطني أمام نيجيريا (3-1) شهر نوفمبر من سنة 2016 لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا 2018، لكنه لم يستجب لها بسبب الإصابة التي كان يعاني منها.