ممثلا لرئيس الجمهورية في اجتماع برازافيل

مساهل يجدد موقف الجزائر الداعم لحل سياسي في ليبيا

مساهل يجدد موقف الجزائر الداعم لحل سياسي في ليبيا
  • 727
  ص.م/ و.ا ص.م/ و.ا

أبرز وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال القمة الرابعة للجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول ليبيا التي  تحتضنها العاصمة برازافيل، موقف الجزائر الداعم لحل سياسي للأزمة في ليبيا يقوم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدا عن أي تدخل أجنبي.

وبهذه المناسبة أشاد السيد مساهل، بحضور الأطراف الليبية وأعضاء من لجنة الحوار الليبي أشغال هذا الاجتماع.

وأكد السيد مساهل، في مداخلته أنه «يجب استبعاد الخيار العسكري لأنه يؤدي لا محالة إلى التقسيم والفوضى ويخدم مصالح قوى الشر المتمثلة في الجماعات الإجرامية والإرهابية»، مشيدا بـ»النجاحات التي حققها الليبيون في مكافحتهم للإرهاب بكل من سرت وبنغازي والعديد من المدن الليبية الأخرى».

وفي هذا الصدد أوضح وزير الشؤون الخارجية، أن الاتفاق السياسي الليبي يبقى الإطار الوحيد لتسوية هذه الأزمة، و الليبيون دون سواهم مدعوون إلى إدراج أي تعديل من شأنه السماح بتجاوز الخلافات الراهنة.

كما أبرز السيد مساهل، «ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية» لا سيما من خلال تشكيل جيش وطني ومصالح أمنية وهيئات قوية وشرعية بغية تعزيز جهود استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا، كضرورة لبناء دولة وطنية قوية ذات مصداقية تكون قادرة على  التكفل بمهامها السيادية وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي الشقيق.

وأشار من جهة أخرى إلى أن واجب مرافقة ودعم الليبيين هو واجب الاتحاد الإفريقي بصفته منظمة قارية من خلال لجنتها رفيعة المستوى التي يترأسها رئيس جمهورية الكونغو دونيس ساسو نغيسو، وذلك لتجاوز هذه الأوقات العصيبة.

وأضاف قائلا إن الجزائر تبقى واثقة بأن الليبيين لديهم الموارد والقدرات اللازمة لتجاوز خلافاتهم واستكمال الاتفاق السياسي الليبي الذي وقعوا عليه في 17 ديسمبر 2015، والشروع في تنفيذه على أساس توافقي.

وذكر السيد مساهل، أيضا بالجهود التي بذلتها الجزائر منذ بداية الأزمة بغرض تقريب مواقف الفاعلين الليبيين ودعم الحل السياسي التوافقي والذي يتطلب مقاربة شاملة للحوار والمصالحة.

وأضاف وزير الشؤون الخارجية قائلا أن «الزيارات التي قمت بها إلى ليبيا في أبريل 2016 وأبريل ومايو 2017 في مختلف مناطق شرق وغرب وجنوب ليبيا خاصة البيضاء والزنتان وبنغازي ومصراتة وغات وغدامس وطرابلس تندرج حصريا في إطار هذه الروح».

وجدد في الأخير استعداد الجزائر لمواصلة جهودها دعما للمسار السياسي الحالي  برعاية الأمم المتحدة. 

مساهل يتحادث مع نظيره التونسي وممثل الأمين العام الأممي 

على هامش القمة تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، مع نظير التونسي خميس الجهيناوي، وتمحورت المحادثات حول العلاقات الثنائية وكذلك سبل ووسائل تعزيزها وتوسيعها بما يخدم مصالح البلدين.

أما بخصوص الأزمة الليبية فقد سمح اللقاء بالتطرق إلى «تقارب مواقف الجزائر وتونس البلدين الجارين لليبيا واللذين يدعوان باستمرار إلى تسوية سياسية عاجلة للأزمة الليبية من خلال الحوار الشامل والمصالحة الوطنية».

واتفق الوزيران على متابعة التنسيق والتشاور بين البلدين في إطار كافة الآليات التي يعتبران عضوين فيها بما في ذلك آليات دول الجوار ودول الثلاثية: الجزائر وتونس ومصر وكذلك اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا من أجل المساهمة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي في هذا  البلد الشقيق والجار.

كما تحادث وزير الشؤون الخارجية مع الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة. وتمحور اللقاء حول الوضع في ليبيا وآخر المستجدات التي يعرفها هذا  البلد لا سيما «تطور مسار السلام برعاية الأمم المتحدة».

وبهذه المناسبة أعرب السيد سلامة، عن تقديره للجهود «المتواصلة» التي تبذلها الجزائر لصالح تسوية الأزمة في ليبيا، مضيفا أن «مثل هذه الجهود ساهمت في تقريب الفاعلين الليبيين».

ومن جهته أكد السيد مساهل، مجددا موقف الجزائر الداعم لـ«حل سياسي للأزمة في ليبيا يقوم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية»، في إطار المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة «لتمكين ليبيا من رفع التحديات الراهنة واسترجاع الأمن والاستقرار».

كما أكد استعداد الجزائر لـ»مواصلة جهودها الرامية إلى دعم المسار الأممي  للتوصل إلى حل سريع و دائم لهذه الأزمة»