حسب موقع شبكة "بي.بي.سي"

أربعة أسباب وراء إخفاق "الخضر" في الوصول إلى مونديال 2018

أربعة أسباب وراء إخفاق "الخضر" في الوصول إلى مونديال 2018
  • 733
❊ القسم الرياضي ❊ القسم الرياضي

نشر موقع شبكة "بي بي سي" البريطانية مقالا تحدث فيه عن الأسباب والدواعي التي كانت وراء فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم 2018، فضلا عن تراجع مستوى "الخضر" بشكل حاد.

ضمن المقال عدة أسباب كانت وراء خيبة الأمل المحققة، وعلى العموم فإن المقال بدأ بأن الجزائر كانت تسير في الطريق الصحيح، حيث  تأهلت للدور الثاني وكان المنتخب الوحيد الذي قاد ألمانيا إلى الوقت الإضافي في الأدوار الإقصائية، غير أنها باتت تعرف أوقاتا سيئة خلال السنوات الثلاث التي أعقبت إنجاز مونديال البرازيل 2014.

تصريحات زطشي تؤكد الخلل الكبير

أول سبب تم ربطه بتصريحات خير الدين زطشي الأخيرة، والتي قال فيها بأنه لا يجب الكذب على أنفسنا، حتى ولو انتصرنا ضد المنتخب الزامبي، فلن يكون بمقدورنا نفي حقيقة أن المنتخب الوطني مريض للغاية، وهو بحاجة إلى علاج، نطلب من الجمهور الرياضي فقط الوقت من أجل أن نعيد بناء أنفسنا على أسس قوية، لقد ورث تركة ثقيلة، لكنها في نفس الوقت مريضة، تصريحات زطشي أكدت بأن الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2018 كانت أمرا متوقعا، حتى قبل أن يبدأ زطشي رحلته على رأس "الفاف".

غوركوف نجح في منح هوية جديدة للخضر، لكنه ترك اختلالات كبرى وراءه

ومما لاشك فيه، فإن حاليلوزتش ترك أثرا بالغا في المنتخب الوطني، حيث حقق نتائج إيجابية ستبقى خالدة في التاريخ، قبل أن يرفض مواصلة الرحلة مع الجزائر، خليفته كريستيان غوركوف عاشق اللعب الجميل والاستحواذ، استغل تواجد أجنحة سريعة في صورة محرز وبراهيمي سعى بشتى الطرق إلى فرض خطة 4-4-2 التي كانت تمتع بها الجزائر هجوميا، لكن في نفس الوقت كانت منطقة الوسط والدفاع عرضة لاختلالات كبيرة، وبعد أن كان الخط الخلفي من نقاط القوة، أصبح دفاع "الخضر" شوارع سيارة إلى غاية الصورة النمطية التي يعرفها العام والخاص حاليا عن الدفاع.

استقالة غوركوف، تعيين رايفاتس وتكتلات اللاعبين زادت من عمق المشكل

تواصلت المشاكل وتعقدت، خصوصا مع إصرار غوركوف على الاستقالة بضغوط من روراوة الذي حرض جمهور ملعب 05 جويلية بطريقة غير مباشرة، بشكل أثر في نفسية التقني الفرنسي الذي فضل الرحيل بعد عام واحد من استلامه لمهامه، التغيير بدأت معه معاناة الجزائر، حيث كان البديل هو الصربي ميلوفان رايفاتس الذي ظن الجميع للوهلة الأولى بأنه المدرب الأنسب، خصوصا أن تجربته مع غانا لا تزال عالقة في الأذهان، لكنه لم يعمر هو الآخر طويلا وتجربته لم تزد عن الثلاثة أشهر، حيث كان متهما بأنه لا يعرف أسماء اللاعبين، فضلا عن تلقي اللاعبين لقليل من المعلومات بخصوص المنتخب الكاميروني، فضلا عن نقص العمل التكتيكي، وفقا لما أورده سفيان فيغولي في تصريحات إعلامية سابقة.

ألكاراز لا يلام على ما حققه وإصرار زطشي على تركه يعمل قد يكون بادرة خير للمستقبل

مهمة الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز لم تكن سهلة بتاتا، فقد ورث هو الآخر منتخبا متأثرا من الناحية النفسية، والنتيجة المحققة في المواجهة المزدوجة ضد المنتخب الزامبي أفضل دليل، كما أن مدرب غرناطة السابق أشار إلى أن الهدف منذ البداية هو "كان" 2019، مشددا على أن نتائج "الخضر" في تصفيات كأس العالم لم تكن لتعطيه فسحة من الأمل من أجل العمل. من جهته، أشار زطشي إلى أن ألكاراز باق على رأس العارضة الفنية لـ«الخضر"، مبرزا بأنه من غير المعقول أن يتم تغيير المدربين في كل مرة والاستقرار عامل أساسي للنجاح في كرة القدم.