أكد أن الفلاحة في الصحراء والهضاب من أولويات الحكومة

بوعزغي يعلن عن تفعيل صندوقي تنمية الجنوب والهضاب العليا

بوعزغي يعلن عن تفعيل صندوقي تنمية الجنوب والهضاب العليا
  • 554
ن/ح ن/ح

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، أمس، من  أدرار، أن ترقية الفلاحة بالمناطق الصحراوية والهضاب العليا تعد من أولويات مخطط عمل الحكومة، مشيرا لدى معاينته مستثمرة واحاتية مختصة في إنتاج التمور ببلدية تينركوك، أن الوزارة سترافق المستثمرين من أجل استصلاح المزيد من الأراضي الفلاحية الجديدة بهذه الولاية  التى تعد «نموذجا» يستحق التشجيع.

 

وأشار وزير الفلاحة في حديثه إلى المهنيين إلى أن مخطط الحكومة يرتكز على مرافقة ودعم مختلف الشراكات في مجال الفلاحة، سواء كانت بين متعاملين وطنيين أو أجانب وذلك من أجل دعم الزراعة بطريقة عصرية ومكثفة لا سيما بمناطق الهضاب العليا والجنوب.

ويرمي هذا التوجه ـ يقول بوعزغي ـ إلى ترقية الإنتاج النباتي والحيواني بهذه المناطق التي تضم إمكانيات طبيعية وبشرية هامة مع يجعلها تحمل آفاقا واعدة، خاصة في مجال  تربية الإبل وتحويل حليب الإبل لعدة مشتقات، بالإضافة إلى تطوير كل ما له علاقة بالفلاحة الصحراوية التي خرجت من دائرة إنتاج التمور فقط إلى إنتاج مختلف الخضروات وحتى القمح بنوعيه. 

وردا على انشغالات المهنيين المتعلقة بنقص التمويل وارتفاع تكاليف الإنتاج تطرق الوزير، إلى قرار الحكومة الأخير المتعلق بإعادة بعث صندوقي تنمية الجنوب والهضاب العليا، بما يسمح بمرافقة الفلاحين وإنعاش الإنتاج الفلاحي الذي ظهرت ثماره في هاتين المنطقتين خلال السنوات الماضية، ما جعلها خزانا للولايات الشمالية طوال أيام السنة بعد التحكم في مجال الزراعة غير الموسمية بما ساهم في توفير كل أنواع الخضر والفواكه بالكميات المطلوبة مع ضمان النوعية، بدليل أن الإنتاج الفلاحي الصحراوي دخل مؤخرا الأسواق العالمية وبدأ الطلب يرتفع عليه.

ولدى اطلاع ممثل الحكومة على محيط استصلاح عن طريق الإمتياز الفلاحي (بين 50 و100 هكتار) ببلدية أوقروت شمال أدرار، شدد على ضرورة استغلال الأراضي الممنوحة للفلاحين سواء عن طريق الحيازة على الملكية العقارية الفلاحية أو عقد الإمتياز، قائلا 

«من غير المعقول وجود مساحات فلاحية غير مستغلة لمدة تزيد عن 10 سنوات»، ليؤكد على إطاراته ضرورة  إتخاذ إجراءات صارمة لوضع حد لهذه الوضعية التي تؤخر التنمية الفلاحية، بالمقابل تحجج المستفيدون من هذه المساحات الزراعية بتأخر الاستغلال بسبب صعوبة الربط بشبكة نقل الكهرباء، ليقترح الوزير عليهم العمل في إطار تعاونيات فلاحية تكون حلقة وصل ما بين المستثمرين والهيئات المعنية.

كما اطلع بوعزغي، على منظومة الري الفلاحي التقليدي للواحات عن طريق الفقارات ببلدية أولاد سعيد، وتلقى شروحات وافية حول عمليات ترميم شبكة الفقارات التي رصد لها أكثر من 2,5 مليار دج لترميم ما يفوق 270 فقارة.