قامت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية خلال الأيام الأولى من الشهر الحالي، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية للولاية، باستزراع 2000 سمكة صغيرة من نوع "البلطي الأحمر"، والذي تمّ جلبه من مفرخة الأسماك المتواجدة بولاية سيدي بلعباس. وحسب مدير الصيد البحري لولاية سكيكدة وتربية المائيات، فقد أشار إلى أن هذه العملية المندرجة في إطار تشجيع دمج تربية المائيات في أحواض السقي للفلاحين، استفاد منه ثلاث فلاحين؛ الأول على مستوى المستثمرة الفلاحية الإخوة بولكرعين ببلدية بكوش لخضر، بالضبط داخل حاجزين مائيين، حيث تم استزراع ألف من صغار سمك البلطي الأحمر، فيما وزعت 500 أخرى على فلاح بالعربي بن مهيدي في سكيكدة. و500 المتبقية وزعت على فلاح من قرية أقندة ببلدية بني زيد، غرب سكيكدة.

وعن الفائدة التي تشكلها عملية تربية هذا النوع من الأسماك بدمجه في الوسط الفلاحي، أشار السيد حسين بوصبيع، مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية سكيكدة، إلى أنّ ذلك يساهم في ضمان مصدر إضافي من البروتينات، كما يحد من سوء التغذية، من خلال توفير المواد الغذائية ذات  قيمة غذائية عالية، زيادة إلى تنويع المداخل وتحسين نوعية حياة المزارعين، بالخصوص على مستوى المزارع الصغيرة، وكذا تثمين استخدام المسطحات المائية الطبيعية والاصطناعية، والأكثر من ذلك ـ كما أضاف ـ، فإنّ تربية الأسماك المدمجة تهدف أيضا إلى إنشاء نظام بيئي مصغر، يسمح بتدوير المخلفات الزراعية واستغلالها في تربية الأسماك، ومنه الحد من ظاهرة التلوث العضوي. كما تساهم العملية في الحد من استخدام الأسمدة الكيماوية، ومنه تطوير الزراعة المستدامة الخالية من الأسمدة الكيماوية، ناهيك عن زيادة عائدات المزارع الفلاحية.