تكريم الملاكم السابق المجاهد محمد معزوز بوهران:

اعتراف بمسار رياضي وجهادي متميز

اعتراف بمسار رياضي وجهادي متميز
  • 815
سعيد.م سعيد.م

بمبادرة من الأسرة الرياضية في مدينة وهران، وفي مقدمتهم الابن أحمد معزوز، كرم سهرة أول أمس، بقاعة النادي الرياضي الهاوي «الموحدين»، الواقعة بالمركب الرياضي لحي كاسطور،  الملاكم السابق والمجاهد الحاج محمد معزوز.

حضر حفل التكريم رفقاء المجاهد معزوز، منهم الحاج فريوي محمد وسراج فيصل والعديد من الشخصيات والأسماء الرياضية، صانعة أمجاد الرياضة الجزائرية والوهرانية على وجه الخصوص لفترات متعاقبة، كخبير الجيدو الجزائري أحمد حيفري والبطل العالمي السابق في نفس اللعبة عدة بركان، وسمير شراكة الملاكم السابق، وابن القفاز الراحل شراكة بشير، والملاكم والمدرب السابق كازي تاني سيدي محمد، والمتوجان الأولمبيان السابقان محمد بودشيش، وموسى مصطفى، والحكم الدولي السابق ولد عبو، ورؤساء رابطات وهران للكيك بوكسينغ والفول كونتاكت والملاكمة التايلاندية محمد غانم، والجيدو خالد ابراهيمي، والملاكمة محمد زيتوني، ومدعوين آخرين.

قال أحمد معزوز ابن الملاكم والمجاهد المكرم في الكلمة الافتتاحية: «بأن إقامة هذا الحفل جاء لطرد النسيان عن من صنعوا أمجاد الرياضة الجزائرية، وتكريمهم وهم على قيد الحياة، لا بعد رحيلهم عن الدنيا الفانية»، وتابع مخاطبا الحضور: «أخصص شكرا خاصا لرفقاء والدي، والرياضيين السابقين الحاضرين الذين تألقوا في مختلف الفروع الرياضية، وكذا المدربين الذي تبنوا مسيرة أبطال آخرين، رفعوا اسم الجزائر عاليا، فالجميع يستحق الشكر والتكريم».

خبير الجيدو أحمد حيفري، قال من جانبه: «أثمن مثل هذه المبادرات التي تتذكر شخصيات رياضية متألقة، ومحمد معزوز واحد من هؤلاء، صاحب أخلاق عالية وخصال رياضية من الطراز الأول، شاركنا سويا في محافل دولية، فكان نعم الصديق والمؤطر لرياضيينا الشباب».

كان الملاكم المجاهد معزوز محمد قفازه مهاب الجانب، سبق له تحقيق بطولتين في الفردي إبان الحقبة الاستعمارية، متجاوزا العديد من الأسماء المعروفة في شمال إفريقيا، وقد تألق قفازه بمدينة الدار البيضاء المغربية، التي التحق بها قادما من مدينة وجدة، عملا بنصيحة مدربه، إذ أراد سلك مسار محترم في عالم الفن النبيل وقتذاك، ليضع حدا لجولاته وصولاته فوق حلبات الملاكمة، ويلتحق بالثورة التحريرية المجيدة سنة 1957.

بعد الاستقلال، التحق الحاج معزوز محمد بصفوف الدرك الوطني، حيث كان أحد الدراجين الأوائل المختصين في مراقبة الوفد الرئاسي، والتشريفات، قبل أن يضع بصمة رياضية لازالت خالدة إلى حد الآن، ويتحدث عنها هو بتواضع محمود، وافتخار كبير من لدن رفقاء دربه الثوري والرياضي، وتتمثل في وضعه اللبنة الأولى للرياضة بسلك الدرك الوطني في مدينة وهران، من خلال تأسيس فريق للعبة الملاكمة، انضم إليه ملاكمون ذاع صيتهم بعد ذلك في أرجاء الوطن ودوليا، كصبان، شراكة مهدي ورزيق وغيرهم. وأضاف الحاج معزوز فرعا آخر لكرة القدم، ضم وقتذاك عمار رويعي أحد الأسماء المرموقة في فريق جبهة التحرير الوطني.