إمضاء اتفاقية توأمة بين ولايتي الجزائر وتونس

التعاون الثقافي أول نشاط بين العاصمتين

التعاون الثقافي أول نشاط بين العاصمتين
  • 855
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تم أمس إمضاء اتفاق توأمة بين ولايتي الجزائر والعاصمة تونس، تهدف إلى دعم العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، أمضاها الواليان عبد القادر زوخ وعمر بن محمود منصور، في حفل أقيم بمقر ولاية الجزائر، حضره وفد عن الجانب التونسي وفد من المسؤولين المحليين، وعن الجزائري مدراء البناء والتعمير، السكن، السياحة، والثقافة، استمع خلاله الضيوف إلى شروحات حول المخطط الاستراتيجي لتطوير وعصرنة العاصمة، الذي يمتد إلى آفاق 2035، وبرنامج الإسكان والقضاء على البناء الهش والنسيج القصديري.

 

وذكر والي تونس، عمر بن محمود منصور، في كلمته بعد التوقيع على الاتفاقية، أن البلدان تربطهما علاقات تاريخية وقواسم ثقافية واجتماعية، وأنه وهو في الجزائر أنه في بلده الثاني، معترفا بأن العاصمة تحسنت، مقارنة بما كانت عليه قبل 15 سنة حين زارها، وأنه معجب بالمشاريع التي تم تنفيذها، كما أكد أنه سيتم توطيد علاقات التعاون والعمل مع المدينتين اللتين تشتركان في التراث والتقاليد.

أما والي العاصمة، عبد القادر زوخ، فذكر أن اتفاق التوأمة بين العاصمتين، يجسد التعاون اللامركزي أو المحلي بين المدن، وعدم لاكتفاء بالتعاون المركزي على المستوى العالي، مؤكدا أن التعاون سينطلق بالجانب الثقافي، ثم يليه الجانب الاقتصادي من خلال لقاء رجال الأعمال وتبادل الخبرات والرؤى في المجالات السياحية وغيرها.

وتم خلال حفل التوقيع عرض شريطين مصورين الأول يخص المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة، وما يحمله من تحولات في مجالات البيئة والإطار المبني والري وحركة النقل، والثاني يتعلق بعمليات الإسكان الترحيل القضاء على القصدير وتوفير أحياء سكنية جديدة لفائدة المواطنين، الذي يترجم سياسة الدولة في إعادة الوجه اللائق لعاصمة البلاد

وفي تدخله، ذكر مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية الجزائر، أن المخطط الاستراتيجي صودق عليه في 2011 وبدأ يتجسد في الميدان من خلال مشاريع، انطلقت بالجانب التزييني، كترميم البنايات، وتهيئة خليج الجزائر، وإنجاز المحاور الطرقية الكبرى، مشيرا أنه سيتم بعد ذلك (2015/2120) ، واستكمال ليتم بعدها (2025/2030) توطين المشاريع، منها استعادة ميناء الجزائر وتحويل النشاط التجاري إلى مرفأ شرشال الجاري، واستلام مشروع المطار العاصمة الجديد، وملعبين بالمقاييس العالمية، وفنادق وغيرها، وحسب المتحدث فإن المخطط، يتفرع إلى المخطط الأبيض، ويخص الإسكان والتعمير وتأهيل البنايات، المخطط الأخضر ويعني  الجانب الإيكولوجي، من غابات ومساحات خضراء، إلى جانب المخطط الأزرق المتعلق بالري (معالجة مياه الصرف، والتزود بالماء الشروب)، فضلا عن المخطط الأصفر الذي يخص النقل وحركة المواطنين والمركبات.

أما مدير السكن لولاية الجزائر، فقد قدم عرضا عن سياسة الإسكان التي أقرها رئيس الجمهورية، بالقضاء على القصدير، ومنها تطهير العاصمة من فوضى البناء، بتخصيص 84 ألف وحدة سكنية لإزالة الأكواخ والسكنات الهشة بالنسيج العمراني القديم، وأنه تم منذ 2014 إسكان 75 ألف عائلة منها 40 ألف تخص البنايات الفوضوية والهشة، 11 ألف سكن تساهمي، 18 ألف بصيغة «عدل» و3657 مسكن ترقوي عمومي.