فيما تغطي بومرداس 45 ٪ من الاستهلاك الوطني

إنتاج 2.5 مليون قنطار من العنب هذا الموسم

إنتاج 2.5 مليون قنطار من العنب هذا الموسم
  • 2573
حنان.س حنان.س

بلغ إنتاج عنب المائدة بولاية بومرداس لموسم 2017، قرابة 2.5 مليون قنطار على مساحة إجمالية تقارب 11 ألف هكتار، وتشير الأرقام إلى أن المساحة المغروسة من هذه المادة تزيد سنويا بقرابة 1000 هكتار. حسبما تحصلت عليه "المساء" على هامش تظاهرة "عيد العنب" التي طالب خلالها الفلاحون بتسهيل تصدير مادة العنب، بالنظر إلى جودتها الكبيرة وكمية الإنتاج السنوية.

شارك 83 عارضا أمس، بالمعرض الوطني "عيد العنب 2017"، الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية المصالح الفلاحية لبومرداس،  بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية. وقد استغل الفلاحون والمستثمرون في هذه الشعبة الفلاحية زيارة السلطات الولائية للمعرض لطرح جملة من المشاكل التقنية والإدارية، وعلى رأسها انعدام سوق جملة لتسويق العنب. علما أن القطاع يسجل خسارة سنوية بـ20٪ بسبب انعدام هذه السوق، التي تمكن الفلاحين المنتجين للعنب من تسويقه في ظرف زمني قصير. إضافة إلى سعي بعض الفلاحين إلى تصدير منتوج عنب المائدة بكل أنواعه، لاسيما إلى بلدان الشرق الأوسط.

في السياق، أكد الأمين العام للغرفة الفلاحية جعفر كشيح لـ«المساء"، أن الجزائر تتوفر على أحسن أنواع عنب المائدة، لاسيما من ناحية الذوق، بسبب عدم استعمال الهرمونات في الإنتاج، مفيدا بوجود لوبي يحتكر سوق تصدير العنب في بلدان الاتحاد الأوروبي، خصوصا نحو إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، "وتصدير العنب لبلدان أوروبا، يتمحور في نوعيتين فقط، إما العنب القبلي أو العنب البعدي، وحتى التصدير هنا يتطلب إجراءات كبيرة لتسريع إيصاله للأسواق العالمية، ومنه الاعتماد على الطائرة وليس البواخر"، يضيف المتحدث. مؤكدا من جهة أخرى، أن العنب الوطني مطلوب من طرف بلدان الشرق الأوسط، خصوصا السعودية وقطر والإمارات.

تبلغ المساحة الإجمالية للكروم ببومرداس حوالي 11 ألف هكتار، كلها موجهة لإنتاج عنب المائدة التي تغطي الولاية بـ45 ٪ من الاحتياج الوطني لهذه المادة، فيما تسعى الجهات المختصة إلى تطوير الإنتاج أكثر بالتوجه نحو الصناعة التحويلية، ومنه إنتاج الزبيب ووقف استيراده، وهنا يؤكد رئيس الغرفة الفلاحية أحمد مرابط لـ«المساء"، أن التجارب الأولى التي تمت بالولاية خلال الخمس سنوات الأخيرة، باستقدام عنب الزبيب من إيران "قد أعطت نتائج مرضية جدا، ونحن نسعى إلى توسيع مساحة غرس الكروم لإنتاج الزبيب، لكن الأمر يتطلب تدخل السلطات العمومية، بحيث أننا بحاجة إلى استقدام التكنولوجيا أو تقنيات تجفيف عنب الزبيب، لذلك نطالب بتسهيل استقدام مهندسين لتكوين المكونين هنا بالجزائر، أو إرسال بعثة تتكون في إيران باعتبارها الرائد في هذه التقنية، حتى نتوصل إلى إنتاج جيد ولما لا التفكير في تصدير الزبيب عوض استيراده"، يقول المتحدث.

في نفس السياق، أكد والي الولاية عبد الرحمان مدني فواتيح في نفس المناسبة، بأن السلطات على استعداد تام لمرافقة الفلاحين سواء في الصناعة التحويلية أو من أجل تصدير منتوج العنب، وقال بأن هناك "إجراءات يتم تدارسها مع المصالح التقنية الخاصة من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية لتصدير العنب"، مضيفا بقوله: "شعبة عنب المائدة له مستقبل جيد، خاصة في مجال الاستثمار في الصناعة التحويلية، ونطمئن الفلاحين بأن الدولة ترافقهم في كل مساعيهم لدعم الاقتصاد الوطني، سواء في مجال إنتاج العنب أو أية شعبة فلاحية أخرى".