بحضور 10 دول 500 مشارك وتنظيمين دوليين
افتتاح المؤتمر الـ12 للفضاء البيطري الجزائري
- 785
افتتحت أمس، بوهران فعاليات الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الدولي «الفضاء البيطري الجزائري» تحت شعار «تبادل الخبرات الميدانية بين الأطباء البياطرة» والذي يعقد بالتوازي و المؤتمر السابع لمؤتمر الجمعية البيطرية الإفريقية تحت شعار «عالم واحد، صحة واحدة» و ذلك إلى جانب مشاركة رئيس جمعية البيطريين العرب.
ويأتي المؤتمر الذي عرف حضورا قياسيا لـ500 مشارك وممثلي عدة دول إفريقية من كل من تونس و ليبيا، الغابون، أنغولا، السودان والنيجر إلى جانب دول عربية ممثلة في سوريا و العراق وإسبانيا وإيطاليا من الاتحاد الأوربي، وقد أكد السيد بن دنيا سعادة، مدير الفضاء البيطري الجزائري بأن المؤتمر الثاني عشر جاء في إطار السعي إلى تطوير الخبرات والتواصل مع عدد كبير من الدول الإفريقية و الأوروبية والمساهمة في الاستفادة من التكوينات وكل ما توفره بعض الدول من تجارب ناجحة في ميدان الطب البيطري، والذي يبقى من بين أهم التخصصات الهامة التي تساهم في توفير الأمن الغذائي.
كما أضاف المتحدث بأن الفضاء البيطري الجزائري هو فضاء يجمع جميع البياطرة العموميين و الخواص وحتى الطلبة، كما يهدف المؤتمر للكشف عن التجارب الجديدة في المجال و كذا بعض الأمراض الجديدة والأدوية المستخدمة، وهو ما دفعنا لإشراك عدد من مخابر ومؤسسات المواد الصيدلانية البيطرية.
من جانبه كشف الدكتور فوزي كشريد، رئيس الجمعية الإفريقية البيطرية ورئيس الجمعية الإفريقية الأوروبية البيطرية، ورئيس الجمعية العالمية للطب البيطري بأن أهمية الطب البيطري لها مفعول ايجابي كبير بهذه الدول، والمؤتمر هام لتقييم فعالية الجمعية البيطرية العربية خاصة وأن الطب البيطري الإفريقي كان متأخرا لسنوات، وما قامت به الجزائر اليوم مكسب كبير للطب البيطري الإفريقي، كما أن الفضاء البيطري الجزائري الفتي اكتسب مكانة بالجمعية الإفريقية للطب البيطري كونه عضو باللجنة التنفيذية للجمعية، كما يحوز على مسؤولية أمانة المالية بالجمعية الإفريقية للطب البيطري.
توقيع اتفاقيات بين الجزائر وتونس ومصر
وعن أهداف الجمعية البيطرية الإفريقية كشف فوزي كشريد، بأن الجمعية قامت بتوقيع اتفاقيات مع كل من البيطريين الأوروبيين و البيطريين الأمريكيين وكذا جمعية البيطريين الأسيويين، و هي الاتفاقيات التي تهدف لتطوير المهارات والخبرات و التكوين لصالح الأطباء البيطريين الأفارقة، وقد تم إرسال أول بعثة للتكوين من نيجيريا بأوروبا وأمريكا و بخصوص الجزائر أكد وجود اتفاقيات للتعاون بين الجمعية الإفريقية والفضاء البيطري الجزائري.
كما كشف السيد بن دنيا سعادة، مدير الفضاء البيطري الجزائري، بأن الفضاء سيقوم خلال المؤتمر بتوقيع اتفاقات مع كل من جمعية البيطريين التونسيين قصد الاستفادة من الخبرة التونسية في المجال خاصة ما تعلق بتربية المواشي، حيث تضم تونس 100 مليون رأس غنم، و5 ملايين رأس من الإبل وهو ما ساهم في الرفع من الخبرة لدى الأشقاء التونسيين، إلى جانب الاستفادة من الخبرة التونسية في مجال مجلس أخلاقية المهنة الذي يتم العمل به منذ سنوات بتونس.
كما ستوقع اتفاقية تعاون مع البياطرة التونسيين وكذا الجمعية البيطرية العربية و كلها اتفاقيات تدخل في مجال تبادل الخبرات والتكوين.
نحو بعث مشروع «ميثاق أخلاقية المهنة»
أكد السيد بن دنيا سعادة، مدير الفضاء البيطري الجزائري، أن الوزير الحالي للفلاحة والصيد البحري، أعطى موافقته لإعداد ميثاق أخلاقيات مهنة البيطرة، حيث تم تشكيل خلية متابعة و تحضير لميثاق أخلاقية مهنة البيطرة تضم ممثلي البياطرة عبر الجهات الأربعة للوطن، و أكد المتحدث بأن الجزائر اليوم بحاجة لميثاق أخلاقيات مهنة البيطرة خاصة أمام الحاجة الملحة بالنّظر لكون أن معظم الدول الإفريقية تتوفر على مجلس أخلاقية مهنة البيطرة، في وقت تتوفر الجزائر على 19 ألف بيطري ويتخرج سنويا قرابة 1500 بيطري من 6 معاهد عبر الوطن، ولا تتوفر على مجلس لأخلاقيات المهنة.
70 بالمائة من الإنتاج الحيواني بالجزائر غير مراقب
كما كشف المتحدث أن مهام البيطري اليوم، أصبحت جد صعبة خاصة في غياب تنظيم محكم للقطاع، موضحا بأن 70 بالمائة من الإنتاج الحيواني بالجزائر غير معترف به وغير مرخص لذلك لا يمكننا تحديد حجم الأمراض والوفيات المشبوهة وسط الثروة الحيوانية بالجزائر، وهي الثروة التي تبقى قليلة مقارنة بإمكانيات الجزائر، حيث لا تتوفر الجزائر اليوم سوى على 20 مليون رأس من الغنم مقابل أعداد مضاعفة ببعض الدول الصغيرة مقارنة بمساحة الجزائر وتعداد البياطرة فيها.