تمنراست على موعد من السياحة الصحراوية ما بين 1 و 2 أكتوبر المقبل

قافلة سفراء للتعرف على منتجات سياحية جديدة

قافلة سفراء للتعرف على منتجات سياحية جديدة
  • 967
 نوال/ح نوال/ح

أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية، السيد حسان مرموري، أمس أن انطلاق موسم السياحة الصحراوية سيكون يومي الفاتح والثاني من شهر أكتوبر المقبل، وقد وقع الاختيار على مدينة تمنراست لاحتضان الاحتفالات الرسمية التي ستعرف مشاركة عدد كبير من السفراء المعتمدين بالجزائر، تم اختيارهم بالنظر إلى قدراتهم على جلب السواح على غرار دول أوروبا والصين ودول عربية.

وزير السياحة وفي تصريح للقناة الأولى، أشار إلى أن المنتجات السياحية الصحراوية من شأنها استقطاب أعداد كبيرة من السياح، مشيرا إلى أن الوكالات السياحية التي تنشط اليوم في مجال تنظيم الحج والعمرة يمكن لها اقتراح خدمات مماثلة للترويج للسياحة الدينية بالجزائر التي يمكن لها أن تكون مقصد حجاج الطريقة التيجانية، على سبيل المثال، وهي المنتجات السياحية التي سيتم التركيز عليها مستقبلا للرفع من مداخيل القطاع السياحي لبلوغ 5 بالمائة. وبخصوص مكانة القطاع السياحي بمخطط الحكومة الجديد، أشار مرموري إلى اقتراح ثلاثة محاور للنهوض بهذا القطاع، ويخص المحور الأول ترقية ومرافقة كل أنواع الاستثمارات الخاصة سواء تعلق الأمر بالفنادق والمجمعات السياحية أو الخدمات، أما المحور الثاني فيخص اعتماد جملة من الإجراءات لترقية الوجهة السياحية الجزائرية، في حين يتعلق المحور الثالث والأخير بتطوير وإدماج منتوج الصناعات التقليدية في القاطرة الاقتصادية.

وردا على انشغالات المهنيين بخصوص العقار السياحي، تطرق الوزير إلى انتهاء اللجان المحلية من إعداد 38 مخطط لتهيئة السياحية من أصل 48 مخطط، وهي المخططات التي سمحت بتوسيع مناطق التوسع السياحي واسترجاع الأوعية العقارية غير مستغلة من طرف أصحابها، مشيرا إلى أن الوزارة وافقت على إنجاز 1800 مشروع سياحي، وينتظر الانتهاء من عملية تحيين كل المخططات للشروع في إعادة توزيع العقار السياحي على من يستغله لصالح القطاع للرفع من قدرات الإيواء  وعصرنة الخدمات.   

أما فيما طول فترة تحرير التأشيرات للسياح الأجانب، أكد مرموري أن الإشكال تم حله بعد تنصيب لجنة وزارية مشتركة على مستوى وزارة الخارجية تضم ممثلين عن قطاعات، الخارجية، السياحة، المالية و كل الأسلاك الأمنية، داعيا الوكالات السياحية التي تنشط في مجال استقبال السياح إلى رفع ملفات زبائنها لمصالح وزارة الخارجية لاستخراج التأشيرات، مشيرا إلى أن الأوضاع الأمنية التي تعرفها العديد من الدول القريبة منا تجعلنا لا نشدد الرقابة على كل ما يدخل التراب الوطني حفاظا على الأمن والاستقرار.

الوضع الأمني يجبرنا على التأقلم مع المواقع السياحة المؤمنة

وبخصوص عدم فتح مسالك سياحية بالجنوب، تطرق الوزير إلى أنه على الوكالات التعامل حاليا مع المواقع السياحية المفتوحة

والمؤمنة، مشيرا إلى أن الحدود الجنوبية مراقبة بشكل دقيق ولا يمكن المجازفة بالسواح بالنظر إلى الأوضاع الأمنية خاصة في الدول الجنوبية والغربية للوطن، وعليه فعلى الوكالات عصرنة  وتنويع خدماتهم تماشيا وما هو مقترح من مسالك ومواقع سياحية معروفة.

وردا على سؤال يخص ارتفاع أسعار تذاكر السفر نحو الولايات الجنوبية، رغم وجود اتفاقية مع الخطوط الجوية الجزائرية لتخفيض الأسعار خلال المواسم والعطل، كشف مرموري أن إشكالية ارتفاع أسعار كل الخدمات السياحة  والنقل الجوي يرجع بالدرجة الأولي إلى غياب التحفيزات

والمبادرات من القطاعين الخاص والعمومي، وهو ما جعل غرف الفنادق تبقى شاغرة لعدة أشهر والطائرات تقوم برحلات شبه فارغة، لذلك وجب تنسيق الجهود وفتح باب المنافسة ما بين كل الشركاء لحل هذا الإشكال.

ومن بين اقتراحات وزير السياحة للوكالات السياحية التكفل  بـ45 ألف صيني يشتغلون منذ عدة سنوات بالجزائر عبر عدة ورشات خاصة بالبناء والأشغال العمومية، وذلك من خلال اقتراح منتجات سياحية لزيارة عدد من المدن والولايات الداخلية، وهو ما يسمح بالترويج للمقاصد السياحية بدولة الصين المصنفة اليوم من بين اكبر الدول المصدرة للسواح عبر كل دول العالم.