«الفايسبوك» لإطلاق المبادرات التضامنية
حملة واسعة للتشجيع على التبرع بالدم
- 1368
دفع الإقبال المحتشم على التبرع بالدم على مستوى المستشفيات وعبر الشاحنات المخصصة لذلك ببعض الشباب، إلى تبني حملة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لحث المواطنين على تقديم هذه الخدمة الإنسانية، وهو ما وقفت عليه «المساء» بساحة البريد المركزي مؤخرا، حيث عرفت المبادرة توافدا كبيرا انتهت بجمع أكثر من 120 كيسا.
الوعي بالحاجة إلى كميات كبيرة من الدم، خاصة في بعض الزمرات التي تعرف نقصا حادا ببنوك الدم، «دفعنا -تقول المتطوعة في الفريق، سارة بوداود- إلى تبني هذه الحملة من خلال توجيه دعوى عبر «الفايسبوك» للتبرع بالدم، مضيفة «بحكم أننا متعودون على الاستجابة الكبيرة لمختلف الحملات التي نطلقها عبر «الفضاء الأزرق»، ارتأينا هذه المرة تبني قضية التبرع بالدم التي لا تزال ضعيفة في مجتمعنا، رغم التحسيس بأهميتها في إنقاذ الأرواح، خاصة بالنسبة للأطفال المصابين بالسرطان والمتواجدين بالمستشفيات، حيث تزيد حاجتهم للدم يوما بعد آخر».
فكرة التطوع التي كانت محصورة في الجمعيات، تحررت اليوم بفضل التكنولوجيا، فما على كل راغب في تقديم خدمة إلا نشرها عبر «الفضاء الأزرق»، ليجد في المقابل عددا كبيرا من المتطوعين لفعل الخير، تقول سارة، وتضيف «الشباب اليوم لا يحبون فكرة الانخراط في الجمعيات أو التجمعات، وإنّما أصبح التعامل عن طريق الفضاء الافتراضي أكثر نجاحا، بدليل أننا بمجرد إطلاق حملة التبرع بالدم كانت الاستجابة كبيرة.. يكفي فقط أن نحدّد المكان لنجد الدعم من طرف عدد كبير من الأشخاص الذين يرغبون في تقديم هذه الخدمة وخدمات أخرى تطوعية».
التطوع عبر «الفضاء الأزرق» مفتوح لكل راغب في فعل الخير، وحسب المتطوعة، فإن البداية كانت بعشر متطوعين فقط، وفي وقت قياسي ارتفع العدد، مما يعني أن «الفيسبوك» شجع العمل التطوعي، مشيرة إلى أن تبني حملة التبرع بالدم، جاءت بعد تسجيل نقص حاد في كميات الدم بمستشفى «نفيسة حمود» (بارني سابقا) بحسين داي، الأمر الذي جعلهم يتّفقون مع الأطباء العاملين بالمستشفى للإشراف على الحملة، وبعد الحصول على الموافقة من مصالح بلدية الجزائر الوسطى، بادرت المجموعة المتطوعة إلى نصب الخيم وتهيئة المكان، والنتيجة كانت إقبالا كبيرا على عملية التبرع من الذين تفاعلوا مع الحملة عبر الفضاء الافتراضي، خاصة من الفئة الشابة.
«المساء» التقت الطاقم الطبي المشرف على العملية، حيث استحسن الأطباء الفكرة، بالنظر إلى تراجع ثقافة التبرع بالدم في المجتمع الجزائري لعدة أسباب، مشيرين إلى أنّ «الفضاء الأزرق» لعب دورا كبيرا في تحفيز المتطوعين على تبني مثل هذه النشاطات الخيرية التي تستهدف لفت الانتباه دائما إلى الفئات المحتاجة، خاصة في المستشفيات.