المنتدى الوطني حول "المرأة والرياضة"
الرياضة النسوية تحتاج إلى إرادة سياسية
- 1914
وصفت البطلة الأولمبية، حسيبة بولمرقة، رئيسة لجنة المرأة والرياضة في اللجنة الأولمبية الجزائرية، الرياضة النسوية في الجزائر بالمتدهورة، شأنها شأن الرياضة بصفة عامة، وقالت إنّ النهوض بالرياضة النسوية يحتاج إلى إرادة سياسية، داعية في هذا الإطار وزير الشباب والرياضة، إلى توفير المناخ المناسب للّم شمل عائلة الرياضة النسوية من خلال الاهتمام بالتكوين النوعي وتوفير الإمكانيات وتمكينها من تولي المسؤولية في المناصب الرياضية لأنّها قادرة على إحداث التغيير.
بولمرقة، أكّدت على هامش إشرافها على افتتاح أشغال المنتدى الوطني حول المرأة والرياضة الذي بادرت إلى تنظيمه اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بفندق "أزاد" بزالدة، أمس، أنّ الرياضة النسوية في الجزائر تقلصت وتعيش أسوأ حالاتها، وذلك يظهر من خلال التراجع المسجّل في عدد المشاركات، وفي النتائج الهزيلة المسجّلة على جميع الأصعدة الرياضية، ووجّهت بالمناسبة نداء إلى وزير الشباب والرياضة للالتفات إلى واقع الرياضة النسوية التي تتخبّط في العديد من المشاكل.
وفي السياق، أكّدت بولمرقة أنّ النساء الرياضيات يملكن الخبرة وقادرات على التسيير والتنظيم وتكوين بطلات، لأنّ النية في العمل على تحسين الرياضة النسوية موجودة، يكفي فقط تمكين المرأة من مناصب المسؤولية التي تجعلها قادرة على اتّخاذ القرار، مشيرة في الإطار إلى أنّ هذا المنتدى ما هو إلاّ محطة لإعادة طرح انشغالات لطالما عانت منها الرياضة النسوية ولم تجد إلى حد الآن الحلول الكفيلة بإعادة الاعتبار لها.
من جهته، أكّد مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الاولمبية، أنّ أشغال المنتدى الوطني حول المرأة والرياضة يدخل في إطار اهتمام اللجنة الاولمبية، بتطوير وتنصيب المرأة في الحركة الاولمبية، وينتظر من خلال الورشات المقترحة، الخروج بتوصيات ترفع للسلطات العمومية لتمكين المرأة من مناصب المسؤولية، مشيرا إلى أنه على مستوى اللجنة الأولمبية يقدّر التواجد النسوي بـ20 بالمائة، بينما على مستوى المكتب التنفيذي هنالك البطلتين حسبية بولمرقة وبينيدة مراح، و«نتطلع -يردف قائلا -لرفع العدد إلى 30 بالمائة من خلال الدفع بالمرأة الرياضية، لأن تكون على رأس بعض الاتحاديات الرياضية والأندية والرابطات.
وردا على أسئلة الصحفيين حول التحضيرات لموعد طوكيو المرتقب، أكّد بيراف "أنّ اللجنة الاولمبية تحرص في هذا الموعد على ضبط صلاحياتها والقيام بعملها، كما يجب، دون التدخّل في أمور الاتحاديات لتفادي ما حدث في العهدة السابقة والتي تم فيها تسجيل نقائص وتجاوزات تمثلت في إعطاء صلاحيات أكبر للاتحاديات".
للإشارة، تمحورت التدخلات من الرياضيين في التأكيد على سبل إعادة الاعتبار للرياضة النسوية من خلال الاهتمام بالرياضة المدرسية، والمطالبة بتسطير استراتيجية جادة لتحقيق نتائج ملموسة بعد التراجع الكبير المسجل، وهو ما طالبت به السيدة مسعودة بخليل إطار سابق بوزارة الشباب والرياضة وبطلة سابقة في ألعاب القوى، حيث دعت إلى الاهتمام بالرياضة المدرسية التي اعتبرتها الانطلاقة الأولى لأي رياضة، مشيرة إلى أنّ الإمكانيات موجودة للنهوض بالرياضة النسوية، غير أنّ المطلوب هو رسم إستراتيجية واضحة للتسيير من خلال الدعوة إلى العمل التشاركي بين مختلف الأندية والاتحاديات والجمعيات ووضع الخلافات والنزاعات جانبا.