استقبلت جامعة»08 ماي 45» بقالمة مؤخرا، ممثلين عن المكتب الوطني «إيرسموس»، بهدف متابعة تنفيذ المشروع المموَّل من طرف الوكالة الأوروبية للثقافة والتربية، للتأكّد من العراقيل التي تصادفها الجامعة، والأهداف المحقّقة والأعمال المنجزة التي تتماشى مع مخطّط المشروع، من أجل التدخّل لتذليل العراقيل وتحقيق النتائج، والبرنامج المسطر بصفة عامة، عبر يومين دراسيين تناولا عرضا للأنشطة ذات الصلة بالمشروع.

يتكوّن فريق المشروع من جامعة قالمة، من لجنة التنسيق التي تشرف على المشروع وتخصّ أصحاب القرار في الجامعة. ومن مهامهم إعادة النظر في المشروع وشروط نجاحه، بالإضافة إلى لجنة التنشيط التي تعمل على تجسيد متطلّبات المشروع.

واستمع ممثلو المكتب الوطني كطرف مشارك في المشروع، إلى عرض خاص بالمشاريع المنجزة في جامعة قالمة. وفي هذا الصدد، قال الأستاذ الجامعي السيد رابح نمامشة لـ «المساء»، إنّ جامعة قالمة قدمت إلى حدّ الآن أعمالا تحضيرية لتنفيذ باقي مراحل مخطّط المشروع، خاصة أنّه لايزال في بدايته، فمن ناحية الاعتماد تمّ الانطلاق في المشروع رسميا في أكتوبر 2016، لكن الانطلاق فيه بما يسمى «كيك أوف» أو الانطلاق الرسمي كان في مارس 2017. وأوضح المتحدّث أنّ جامعة قالمة ليست الطرف المنسق للمشروع، بينما المنسق الرسمي هو جامعة «لاس بالاس» بإسبانيا، التي تستدعي الأطراف المشاركة في المشروع للاجتماع، وبالتالي الانطلاق فيه.

وأوضح الأستاذ نمامشة رابح أن كلّ مشروع من هذا النوع يدخل في برنامج «إيرسموس +»، الذي هو برنامج خاص بوكالة أوروبية للتعاون في مجال التربية والتعليم والثقافة، والموجه للتعليم العالي. يساعد على تزويد الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الجزائر وفي دول أخرى، باكتساب أدوات ونقل مهارات تم تجربتها في جامعات أوروبية، ونقلها نحو جامعات البحر الأبيض المتوسط بما فيها الجامعات الجزائرية. أما الهدف من المشروع «ستارت» فهو خلق قطب للمقاولاتية، بمعنى أنّ جامعة 08 ماي 45 بقالمة، سوف تنشئ قطبا للمقاولاتية، يوجَّه بالأساس للطلبة الجامعيين لإطلاق مشاريع مؤسسات ناشئة تسمى «ستارت توب»، هذه المشاريع تنشأ من فكرة بسيطة، ثم تنطلق كمشروع. بالإضافة إلى ذلك، أكّد المتحدّث أنّ المشروع خاص بالأسرة الجامعية بمن فيها الباحثون، خاصة أنّ لديهم أفكارا لكن ليس بإمكانهم تجسيدها على شكل مشاريع.