في زيارة إلى قيادة القوات البحرية بالعاصمة
قايد صالح يدشن كاسحة الألغام «الكاسح-1»
- 992
وقف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، صبيحة أمس، بقيادة القوات البحرية بالعاصمة، على مدى جاهزية الأسطول البحري الجزائري، مبرزا بالمناسبة إرادة السلطات العليا في البلاد لتمكين الأسطول البحري من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة الرادعة بما يكفل أداء المهام الموكلة له بالفعالية المطلوبة.. الفريق أكد في لقائه بطاقم وإطارات السفينة كاسحة الألغام»الكاسح ـ 1» رقم المتن 501 حرص المؤسسة العسكرية على تطوير القوات البحرية، والوصول بها إلى أعتاب الحداثة والتطور بما يكفل لها الحضور الدائم والناجع في البحر الأبيض المتوسط.
الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قام بزيارة عمل إلى قيادة القوات البحرية بغرض متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات الهادف إلى ترقية وتحديث وعصرنة قدرات أسطولنا البحري المناسبة سمحت للمسؤول بإسداء تعليمات وتوجيهات بثت إلى جميع وحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر، ذكّر فيها بالجهود التي تبذل من أجل تطوير وعصرنة قواتنا البحرية عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني.
وبالقيادة حيث تم الترحم على روح الشهيد سويداني بوجمعة، الذي يحمل مقر قيادة القوات البحرية اسمه، أشرف السيد الفريق على تفتيش السفينة كاسحة الألغام «الكاسح ـ 1»، رقم المتن 501، حيث قام بتدشين ومعاينة هذه السفينة المزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقّة العالية في المجال العسكري البحري والتي باستطاعتها العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة، وهي السفينة التي تعززت بها قواتنا البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، والذي سيساهم في الرفع من القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي، كما طاف الفريق بمختلف أقسام السفينة واطلع على جميع أجزائها، كما قُدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها
ووفق بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت «المساء» نسخة منه، فقد عبّر الفريق قايد صالح، عن اعتزازه بالمنشأة الجديدة كاسحة الألغام «الكاسح ـ 1» التي جاءت لتعزز قدرات قواتنا البحرية، معتبرا السفينة إنجازا يتوافق تماما مع هدف القيادة العليا الرامي إلى الوصول بأسطولنا البحري إلى أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية من خلال الاعتماد أساسا على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا وتكنولوجيا، ومتكيّفة مع طبيعة المهام الموكلة إليها.
«الكاسح-1» ـ يضيف الفريق ـ ستمكن القوات البحرية من استغلال التجهيزات العصرية الموضوعة في حوزتها بما يؤهلها لكسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة الرادعة ويكفل أداء المهام الموكلة له بالفعالية المطلوبة وبالتنسيق الكامل مع القوات الأخرى، وستسمح الوسائل المتطورة المتاحة أمام القوات البحرية بإثبات حضورها الدائم والناجع في حوض البحر الأبيض المتوسطي ويؤكد بالتالي المكانة الإقليمية المستحقة التي ينبغي أن تتمتع بها بلادنا في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وعلى هذا الأساس فقد أضحى بديهيا ـ يقول الفريق قايد صالح ـ أن رؤية الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومقاربته في المجال التطويري بشتى تفرعاته وميادينه هي رؤية ذات مقاربة شاملة تتكامل فيها مختلف القوات وتتوافق مع صلب المنظومة الواحدة التي يتشكل منها قوام المعركة لقواتنا المسلّحة بكافة مكوناتها، فبوحي هذه النظرة المتبصرة ـ يضيف ـ نحرص دوما على تعزيز هذا المبدأ العملي والمهني الموضوعي والواقعي بل والمنطقي.
رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أكد استمرار المؤسسة العسكرية في ظل قيادة ودعم فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، في بذل جهوده المثمرة التي تأكدت نتائجها في الميدان وأسهمت في بلوغ قواتنا المسلّحة بكافة مكوناتها مستوى رفيعا من القوة والتطور على أكثر من صعيد... وبات لزاما ـ يقول ـ تأمين هذا النجاح وإيلائه رعاية متواصلة من خلال غرس الحس الوطني لدى الأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم ومسؤولياتهم.
وفي ختام هذه الزيارة أسدى الفريق قايد صالح، تعليمات وتوجيهات لقيادة السفينة كاسحة الألغام والقائمين على استغلالها تقضي بضرورة الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها الدورية وفقا للمعايير المحددة بغية الحفاظ على جاهزيتها العملياتية في أعلى مستوياته، فيما عبّر أعضاء طاقم السفينة عن سعادتهم وفخرهم بالعمل على متن هذه الوحدة، واعتزازهم بهذا المكسب الهام للقوات البحرية، مؤكدين من جديد بأنهم سيظلون العين الساهرة التي تراقب وتحمي حرمة وسيادة مياهنا الإقليمية.