الدالية تبرز عناية الدولة بهذه الفئة الهشة وتكشف:
نحو تعميم تجربة مساعدة الأشخاص المسنين بالمنزل
- 621
أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، العناية الخاصة التي توليها الدولة للتكفل بفئة المسنين. وذكّرت في هذا الخصوص بإطلاق قطاعها خلال السنة الجارية، إجراء يتعلق بمساعدة الأشخاص المسنين في المنزل بعد التجربة النموذجية التي تم بعثها قبل 3 سنوات في 4 ولايات والتي أثبتت نجاعتها، مثمّنة في نفس السياق، إقبال العديد من الشباب على مستوى الولايات، للاستفادة من القروض المصغرة في إطار الاتفاقية المبرمة بين الوزارة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
وأشارت السيدة الدالية، خلال مشاركتها مساء أول أمس في الحفل الذي نُظم على شرف المسنين بدار العجزة «عبد القادر بوخروفة» بقسنطينة، بمناسبة عيدهم العالمي المصادف للفاتح أكتوبر من كل سنة، أشارت إلى أن الاهتمام بالأشخاص المسنين من ركائز المجتمع الجزائري والدين الإسلامي. وقالت إن التعديل الدستوري لسنة 2016 وسّع مجال الحقوق والحريات والتكفل بالأشخاص المسنين وتمكينهم من حياة كريمة، مشيرة في سياق متصل، إلى أن في إطار متابعة التجربة الخاصة بالتكفل بالمسنين في المنزل، تم تنصيب فوج عمل مكون من 5 أعضاء متعددي الاختصاصات، يعمل ممثل عن مديرية النشاط الاجتماعي على التنسيق بينهم، لتعميم التجربة النموذجية التي تم إطلاقها في ولايات من الوطن، مع إحصاء 156 جمعية محلية لضمان التجسيد الميداني لهذا الإجراء على المستوى الوطني.
وذكّرت الوزيرة بالمشاريع التي تم إنشاؤها في مجال التكفل بالأشخاص المسنين عبر ولايات الجزائر العاصمة ووهران وسوق أهراس والبويرة وتلمسان وسكيكدة، حيث تم عرض تجارب ناجحة لإحدى الخلايا الجوارية للتضامن، وإحدى الجمعيات الناشطة في مجال التكفل بفئة المسنين من ولاية وهران، علاوة على تكريم عدة حرفيين من ولاية قسنطينة استفادوا من قروض في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر؛ حيث بلغ عدد الشباب المستفيدين من هذه القروض، حسب الوزيرة التي دعت شباب الولايات المتبقية إلى استكمال ملفاتهم قبل إطلاق المبادرة بولاياتهم، 30 ألف شاب تحصلوا على قروض مصغرة، مقدمة من طرف وكالة دعم القرض المصغر في إطار إنشاء مؤسسات مصغرة والمشاركة الفعالة في دعم الإنتاج الوطني.
وبشأن حالات الأطفال المتخلفين ذهنيا الذين يتم وضعهم بمراكز العجزة، أكدت الوزيرة أنها وقفت على الصعوبات التي يعاني منها المؤطرون بهذه المراكز، خاصة أن تكوينهم لم يضم التكفل بالمرضى المصابين بالأمراض العقلية، مؤكدة أن الوزارة ستضع الحلول المناسبة في القريب العاجل.
وإذ لفتت إلى أنه لا يوجود أي مشكل في التأطير، «وإنما هناك نقص في الاختصاص الذي يتطلب تكوينا، كون هذه المراكز لم تكن مهيأة لاستقبال المصابين بالأمراض العقلية، ووجدت نفسها أمام أمر للتكفّل بهذه الفئة». وأكدت الوزيرة سعي الوزارة إلى التكفل المتخصص بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأبدت السيدة الدالية ارتياحها بخصوص ميزانية القطاع، حيث أوضحت أنها ليست متخوفة وليست متشائمة بشأن الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، وتأثيرها على مصير التكفل بالفئات الهشة، لافتة إلى أن الجزائر مرت بأزمات أكثر تعقيدا، «لكن بتضافر جهود الرجال والنساء والشباب من أبناء هذا الوطن، تم رفع كل التحديات التي اعترضت البلاد».
للإشارة، فقد أشرفت الوزيرة على وضع حيز الخدمة، المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببلدية حامة بوزيان، حيث طالبت بتوحيد مناهج الدراسة مع العاصمة وتلمسان، قبل أن تنظم مأدبة عشاء على شرف المقيمين بدار العجزة «عبد القادر بوخروفة».