أسعار النفط تتراجع إلى أقل من 56 دولارا

وكالة الطاقة العالمية تتوقع «هبوطا كبيرا» في الإنتاج هذه السنة

وكالة الطاقة العالمية تتوقع «هبوطا كبيرا» في الإنتاج هذه السنة
  • 766
حنان.ح حنان.ح

كشفت وكالة الطاقة الدولية أن التوقعات بشأن نمو النفط الصخري الأمريكي والضبابية التي تكتنف واردات الصين من الخام، «قد تؤدي» إلى تزايد مخزونات النفط مجددا العام المقبل، بعدما ساهمت تخفيضات منظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك» وبعض المنتجين المستقلين، في هبوط «كبير» هذا العام. وعرفت أسعار النفط أمس تراجعا إلى ما دون 56 دولارا للبرميل، متأثرة بالأخبار التي تحدثت عن زيادة منصات الحفر الأمريكية وأخرى قالت إن إنتاج أوبك تعزز.

وقال محللون للسوق النفطية ـ حسبما نقلت وكالات الأنباء ـ إنه بافتراض بقاء إنتاج أوبك ثابتا فإنه لا يُتوقع سحب كبير من مخزونات النفط الخام بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال ستة إلى تسعة أشهر القادمة، وهو ما دفعهم إلى توقع زيادة في العرض خلال العام المقبل؛ ما يمكن أن يؤثر على الأسعار التي انتعشت في الفترة الأخيرة.

ويعزو المحللون تباطؤ السحب من المخزونات في العام القادم، إلى الزيادة المتوقعة في إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بقيادة منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، حيث تتوقع وكالة الطاقة زيادة الإنتاج بشكل «كبير» بواقع 1.1 مليون برميل يوميا، إضافة إلى «الضبابية» التي تكتنف واردات الصين من النفط الخام.

ويحد نقص البيانات الموثوقة بشأن المخزون الصيني، من القدرة على تقدير طلبها المستقبلي، وهي من أكبر مستوردي النفط، لكن مستوى وارداتها هذا العام، يشير ضمنا - حسب المصادر ذاتها - إلى زيادة كبيرة نوعا ما في احتياطياتها التجارية والاستراتيجية، والتي بددت إلى حد ما، أثر السحب من المخزون في أماكن أخرى.

وفي أحدث تقاريرها الشهرية لسوق النفط، قالت وكالة الطاقة الدولية إن المخزونات التجارية بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، استقرت بدون تغيير في يوليو تموز عند 3.016 مليار برميل في وقت جرت العادة أن تزيد، لكنها تظل فوق متوسط خمس سنوات، بمقدار 190 مليون برميل.

وبلغت أسعار النفط هذا الشهر أعلى مستوى في نحو 26 شهرا، وسط مؤشرات على أن السوق تمضي صوب استعادة توازنها.

لكنها عرفت أمس في أولى أيام التداول الأسبوعي في السوق العالمية، انخفاضا لأكثر من دولار إلى ما دون 56 دولارا للبرميل، بعد أن أضافت شركات الطاقة الأمريكية منصات حفر نفطية جديدة للأسبوع الأول في سبعة أسابيع. وأعلنت العراق عن ارتفاع صادراتها قليلا في سبتمبر وعززت أوبك الإنتاج بوجه عام.

وتم تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بـ 55.76 دولارا للبرميل، بعد أن جرى تداوله عند 59.49 دولارا الأسبوع الماضي.

وللحفاظ على زخم استعادة توازن السوق، يقول الخبراء إنه سيتعين على أوبك والمنتجين المستقلين تمديد تخفيضات الإنتاج لما بعد مارس المقبل.

في سياق آخر، قال أمس وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة مع قناة «العربية»، إن السعودية وروسيا ستؤسسان صندوقا جديدا للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار. وسيجري وضع اللمسات الأخيرة خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو هذا الأسبوع.